موقف الدولة ودور المسنين

موقف الدولة ودور المسنين!

موقف الدولة ودور المسنين!

 العرب اليوم -

موقف الدولة ودور المسنين

بقلم : محمد أمين

من المقالات التى أكتبها بدهشة وحزن هذا المقال.. فقد تلقيت صرخة من دار مسنين بالحى السابع فى مدينة ٦ أكتوبر.. يقول مجلس الإدارة إنه فوجئ بجهاز المدينة التابع لهيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان والتعمير يطالبهم بزيادة حق الانتفاع بنسبة مبالغ فيها جدًا.. فبدلًا من أن تكون الزيادة تتناسب مع الفرق فى العملة أو نسبة التضخم، إذا به يتجاوز حدود المعقول.. على الأقل ساووهم بليلة القدر فى أكتوبر نفسها!.

يقولون: فوجئنا بأنه يرفع السعر من ألف جنيه كحق انتفاع عن المساحة كلها، إلى ٣٠٠ ألف جنيه تقريبًا، فى حين أن الدار تابعة لنشاط خيرى ولا تهدف للربح وتخدم شريحة لا حول لهم ولا قوة.. فهل يعقل أن تبحث الحكومة فى دفاترها القديمة لتصل إلى دار المسنين وهى فئة أولى بالرعاية، فى ظل سياسة حكومية تتحدث عن التكافل والكرامة؟.. وهل يعقل أن ترفع مذكرة لوزير التعمير والمجتمعات الجديدة فلا تتلقى ردًا، وإنما يكون مصيره الرفض؟.. فهل الحل طرد المسنين خارج الدار وتسليم الأرض؟.

السؤال: من قال هذا؟.. وأى عقل يحكم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الآن؟.. هل القصة أصبحت جمع الأموال على جثث المواطنين تحت أى ظرف؟.. قد يكون هذا مقبولًا فى بناء الكومباوندات والمناطق الراقية الفاخرة، ولكنه ليس مقبولًا عند بناء الإسكان الاجتماعى ودور المسنين، بالعكس يجب منح هذه الأراضى مجانًا لمستحقيها وتوفير مسكن للبسطاء ومسكن بديل للمسنين الذين يعيشون بلا مأوى وبلا أولاد ويعيشون بعد سن المعاش!.

من أجل ذلك، قلت إننى أكتب هذا المقال باستغراب وحزن، ولا أعرف لمن أوجه هذا المقال؟.. أمس كتبت صرخة لوزير الزراعة ورئيس الوزراء عن أرض أرمنت، وطالبت بتسليمها لصاحبها، واليوم أطالب بمنح أرض المسنين مجانًا، وعدم التعامل مع المسنين كمستثمرين.. وأتوقف هنا أمام رسالة الرئيس السادات التى قال فيها للوزير حسب الله الكفراوى: «يا كفراوى لازم المواطن يجد قطعة أرض يعيش فيها ويسكن فيها وحتة أرض أخرى يدفن فيها، حتى يشعر بالانتماء للوطن!».

كانت هذه هى فلسفة الدولة زمان: حماية الناس وتدبير احتياجات المواطنين، وزيادة الانتماء، وليس التجارة والسمسرة وإرهاق المواطن بالرسوم والزيادات.. واقتنع الكفراوى بالفكرة والرؤية.. مع أنه كان يقول: «يا ريس المتر يتكلف مرافق ١٤ جنيهًا، كيف نبيعه بخمسين قرشا؟».. فكانت رسالة الرئيس السادات الخالدة التى آمن بها وزير التعمير.. فليس معقولًا منح الأراضى للكومباوندات وأراضى الجولف، بينما الغلابة لا يجدون مأوى فى هذا العمر، وبعد سن المعاش وخلافات الأبناء على السكن، هل تلقى بهم دور المسنين فى الشوارع لأنها عاجزة عن دفع الإتاوة؟!.

وأخيرًا، هذه الرسالة مرسلة بعلم الوصول إلى رئيس الوزراء ووزير الإسكان، ووزيرة التضامن، مايا مرسى.. فهل تجد آذانًا صاغية؟.. أتمنى!.

arabstoday

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 11:54 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

قمة مصرية إسرائيلية

GMT 11:51 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الانتخابات التى عرفناها

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد منصور ودراما سيزيف المصري

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

«يونان».. الحياة تقف على باب الموت!!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

حلم الدكتور ربيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف الدولة ودور المسنين موقف الدولة ودور المسنين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 العرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 22:09 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دوى انفجارات فى منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab