قمة مصرية إسرائيلية

قمة مصرية إسرائيلية

قمة مصرية إسرائيلية

 العرب اليوم -

قمة مصرية إسرائيلية

بقلم : سليمان جودة

تتوقف قيمة أى خبر على نوع الوسيلة الإعلامية التى تنشره بين الناس، وعلى هذا الأساس أتطلع إلى الخبر الذى أذاعه موقع «أكسيوس» الإخبارى، عن رغبة الإدارة الأمريكية فى عقد قمة بين نتنياهو والرئيس السيسى.

فهذا الموقع أمريكى، وهو ليس أمريكيا وفقط، ولكنه قريب من الإدارة الأمريكية، وهذا القرب جعله ينفرد بأخبار لا تذيعها المواقع الإخبارية الأخرى، ومن الواضح أن إدارة ترامب تختصه بأخبار لا تعطيها لسواه عن قصد!.

وعندما يذيع خبرا عن قمة مصرية إسرائيلية، وعن أن ترامب يرغب فى عقدها، فمعنى هذا أن هناك توجها داخل الإدارة فى اتجاه عقد القمة التى يتحدث عنها الموقع. وإذا شئنا الدقة قلنا إن الرغبة فى عقد قمة مصرية إسرائيلية هى رغبة إسرائيلية فى الأصل، ولا بد أن نتنياهو قد نقل رغبته إلى ترامب ودعاه إلى أن يساعده فى تحقيقها.

ولأن ترامب مُسخر لصالح نتنياهو، ولأنه يبدو مثل لعبة بين يديه، فهو يسعى فى تحقيق رغبته لا شك، ويضغط فى سبيل أن ترى النور بالضرورة، ولكنه يدرك فى المقابل أن قمة من هذا النوع لن تكون سهلة على المستوى المصرى، ويعرف أنها إذا انعقدت سيكون لها ثمن تتقاضاه مصر مقدما، وأنها عندما يكتب لها الله الانعقاد ستتم فى إطار معاهدة السلام التى تحكم العلاقة بين البلدين.

ذكر أكسيوس ما معناه أن إدارة ترامب دعت نتنياهو إلى أن يقدم السبت للقاهرة، إذا كان يرغب فى أن يجد الأحد أمامه. ومن بين ما دعته إليه أن يمرر صفقة الغاز بين البلدين وألا يعطلها، وأن يتخذ خطوات أخرى من نوعية تمرير الصفقة!.. لم يذكر الموقع شيئا عن «الخطوات الأخرى» التى سيكون على نتنياهو أن يقطعها لتنعقد القمة ولكن تخمينها ممكن. منها على سبيل المثال أن ينتقل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب فى غزة وألا يتلكأ فيها، وأن يسحب قواته من محور فيلادلفيا لأن وجودها فيه يصطدم بمعاهدة السلام، وأن يُقلع عن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم وينساها، لأن فكرة التهجير نفسها محكوم عليها بالفشل مهما تكررت محاولات تمريرها.

رغبة نتنياهو فى عقد القمة وراءها رغبة غير معلنة فى «الهروب للأمام» الذى اعتاد عليه منذ بدء حربه على الفلسطينيين، ووراءها رغبة كذلك فى مغازلة الرأى العام الإسرائيلى.. وراءها الكثير.. وفى المقدمة مما وراءها أن يكتسب تعاطف الناخبين ويدخل الانتخابات المقبلة فى ٢٠٢٦. وأيا كان ما وراءها، فإن لها ثمنا لدى القاهرة سوف تطلبه، ولا تتنازل عنه، أو تساوم فيه.. وبغير الثمن المدفوع مسبقا لا قمة فيما أظن.

arabstoday

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 11:51 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الانتخابات التى عرفناها

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد منصور ودراما سيزيف المصري

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

«يونان».. الحياة تقف على باب الموت!!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

حلم الدكتور ربيع!

GMT 10:10 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الأفكار الكبرى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة مصرية إسرائيلية قمة مصرية إسرائيلية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 العرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 22:09 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دوى انفجارات فى منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab