بنك الأفكار
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

بنك الأفكار

بنك الأفكار

 العرب اليوم -

بنك الأفكار

مصطفى الفقي

مثلما استقبلت «مصر» الوفود الاقتصادية فى مؤتمر «شرم الشيخ» الأخير، والذى يمثل تظاهرة سياسية دولية تعكس الاهتمام «بمصر» ودوريها الإقليمى والدولى، مثلما هو الأمر كذلك فإننا محتاجون إلى ما نسميه «بنك الأفكار» فالفكرة هى قائدة التاريخ وصانعة التطور وملهمة الشعوب فى مسيرتها نحو التقدم، نعم..

قد يكون للفرد دوره بل إن له بالتأكيد دوره المؤثر فى حركة الإنسانية ومسيرة البشرية ولكن تاريخ الأفكار يعكس فى الحقيقة درجة التواصل بين الماضى والحاضر وبين الحاضر والمستقبل، لذلك فقد قالوا قديماً إن الأمم العظيمة تصنعها الأفكار العظيمة ونحن هنا فى «مصر» لن يتحقق لنا ذلك الأمل الذى نسعى إليه فى بناء دولة عصرية ديمقراطية حديثة إلا إذا تدفقت الأفكار من عقولنا وانتقلت إلى سواعدنا تصنع ما نريد وتشيد ما نبنى وتقيم دعائم المستقبل، ولعلى أطرح هناـ مستلهماً من الواقع المصرى ـ الملاحظات التالية:

أولاً: إن تاريخ الأفكار هو تاريخ الإنسان على الأرض، فالعقل هو الذى يميزه عن سائر الكائنات وباقى المخلوقات، لذلك فإننا إذا أردنا أن نستلهم تاريخ البشرية فإن علينا القيام بعملية تتبع لتاريخ الأفكار فى كل عصر من العصور حتى نكتشف أسباب القفزة الحضارية التى تحققت للإنسان عبر مسيرته الطويلة، من هنا فإننا نرى أن الفكرة هى صانعة التاريخ وهى ملهمة التطور، ومثلما نودع أموالنا فى البنوك والمصارف فإننا نطالب بأن نودع أفكارنا فى بنوك تبدأ «بالعصف الذهنى» وتنتهى بصياغة الرؤية الشاملة للمستقبل.

ثانياً: إن الاستثمار فى العنصر البشرى هو أغلى الاستثمارات وأكثرها ربحية على المدى الطويل إذ إن كل الاستثمارات المادية فى الموارد الطبيعية قابلة للانتكاس أما الاستثمار فى الإنسان فهو الأبقى والأقوى والأكثر تأثيراً فى المستقبل لذلك لا نتوقف عن تكرار أهمية التعليم باعتباره بوابة المستقبل والطريق الأوحد نحو غد أفضل، وأنا أتحدى إذا كانت هناك دولة متخلفة فيها تعليم متقدم أو دولة ناهضة فيها تعليم متخلف، بل إننى أذكّر الجميع أن الدور المصرى إقليمياً يصعد ويهبط وفقاً لتقدم التعليم أو تراجعه.

ثالثاً: إننا نرحب فى هذه المناسبة بظهور وزارة للتدريب فى «مصر»، لأنها استكمال طبيعى لدور وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، فلقد أثبتت التجارب الحديثة أن الدراسات النظرية والشهادات الجامعية والدبلومات العليا لا تكفى وحدها على الإطلاق لتصنع خبيراً مدرباً فى مجال عمله، وما زلت أتذكر من خلال عملى الدبلوماسى فى وزارة الخارجية أن المفاضلة بين اثنين من أبنائها حصل أولهما على الدكتوراه فى «دور مجلس الأمن» فى حفظ السلم الدولى بينما كانت ميزة الثانى أنه خدم فى «مجلس الأمن» ميدانياً ومباشرة ولعدة سنوات، لذلك كان حظه أوفق فى الحصول على المنصب من ذلك الذى اكتفى بالدراسة النظرية والكر والفر بين صفحات الكتب، وليس يعنى ذلك على الإطلاق أن الأساس النظرى والخلفية العلمية غير مطلوبين، ولكن لابد من تتويجهما بالخبرة العملية والتجربة المباشرة، من هنا تهللت وتهلل غيرى بميلاد وزارة مصرية للتدريب نرجو لها أن تسد حاجة ملحة فى البناء التعليمى والوظيفى لأبناء هذا الوطن.

رابعاً: إن الذين قالوا «إن الحاجة أم الاختراع» نرد عليهم قائلين إن «الفكرة هى أم الإبداع» لذلك فإننى من المؤمنين بأهمية الحوار الفكرى والجدل الإيجابى والنقاش البناء من أجل الوصول إلى صيغة مشتركة نطرق بها أبواب المستقبل، وأنا أظن مخلصاً أن رأى اثنين أفضل من رأى واحد وأن رأى الجماعة يعلو عليهما بينما يأتى ما أجمعت عليه الأمة لكى يكون هو الصواب بعينه، ولذلك فإن فلسفة «الديمقراطية» تنبع من هذا المفهوم الذى يحترم رأى كل مواطن ويساوى بين أصوات الأغنياء والفقراء، أصوات الرجال والنساء، أصوات أصحاب الديانات المختلفة والأعراق المتعددة، إننى أريد أن أقول هنا صراحة إن أى تجربة إنسانية كبرى لا تقوم على فكر إنسانى عميق هى تجربة خاوية وهشة ومهتزة ولا تصمد أمام رياح التطور ولا تلبى حاجات الإنسان.

خامساً: إن «مصر» هى بلد الأفكار الكبرى منذ فجر التاريخ فهى أول من رفع راية التوحيد وأول من علم الإنسانية فى مهدها طقوس الحضارة وأركان البناء، ويكفى أن نتذكر عبر القرنين الماضيين فقط أن شعلة التنوير قد خرجت من «مصر» يوم أن أضاءها «رفاعة رافع الطهطاوى» وأستاذه «حسن العطار» وتلاميذهما من أجيال التنوير المصرى فى المنطقة، كما أن النهضة العربية فكرياً وثقافياً قد خرجت من الكنانة بشراكة «مصرية شامية»، وحتى «الإسلام السياسى» بما له وما عليه هو مصرى المورد والنشأة، كذلك فإن «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات» قد عبرا تاريخياً عن روح «مصر» ومزاجها المختلف من عهد إلى عهد، إننى أهيب برئيس البلاد المشير «عبدالفتاح السيسى»، الذى حقق نجاحات مشهودة وإنجازات تبشر بكل خير، أن يتبنى مشروع «بنك الأفكار» فى مؤسسة الرئاسة أو فى جهاز أمنى سيادى نسعى إليه جميعاً بالرأى والمشورة دون إعلان أو إعلام، فالمصلحة العليا للوطن هى الدافع بل الدافع الوحيد لما نقول.. حمى الله مصر من كل المكاره.

arabstoday

GMT 04:54 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

فوق سور الصين

GMT 04:53 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

المُتنبّي ولامين يامال!

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هل ما زال ممكناً تلافي تجدّد الحرب؟

GMT 04:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ديمقراطية الاستعراض والترفيه

GMT 04:48 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن والاستراتيجية المنتظرة لمكافحة الإرهاب

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مروان البرغوثي... في حالة السلم والحرب

GMT 04:45 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب وشي... قمة مستقبل الصراع

GMT 04:44 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القوى الثلاث بعد خروج إيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك الأفكار بنك الأفكار



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab