اعترافات ومراجعات 87 ذكريات إيرلندية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 87 ذكريات إيرلندية

بقلم : مصطفي الفقي

أعاد لى الموقف العادل الذى اتخذته حكومة إيرلندا تجاه ما جرى فى غزة وبعدها فى لبنان وإدانتها لسياسات إسرائيل العدوانية وجرائمها العنصرية الشعور بضرورة فتح ملف العلاقات المصرية الإيرلندية، إذ إننى قد التحقت بالبعثة المصرية فى لندن عام ١٩٧١ بدرجة سكرتير ثالث ونائب القنصل، مما أتاح لى التعرف على أعداد كبيرة من الوافدين والوافدات إلى مقر القنصلية فى مبناها الرائع فى شارع المليونيرات، كما يسمونه والذى كانت تعيش فيه الأميرة مارجريت شقيقة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كذلك قضى الأمير تشارلز - ملك بريطانيا حاليًا - فترة من حياته فى القصر المخصص له.

وعندما اكتشفت أن عملى فى القنصلية وانشغالى بأعبائها صباح مساء لمدة عامين بصورة تؤدى إلى تعطيل مسيرتى الدراسية للحصول على الدكتوراه من جامعة لندن كتبت إلى الجهة المعنية فى وزارة الخارجية المصرية أطلب نقلى إلى السفارة، بعد أن اكتملت خبرتى فى شؤون خدمة المواطنين وأتقنت الإجراءات القنصلية كاملة، واستجابت الوزارة بالفعل لرغبتى وانتقلت من مبنى القنصلية الذى كان مقرًا قديمًا للسفارة السورية فى لندن ثم جرت مقايضته بمبانٍ أخرى للدولة المصرية فى عواصم بعض الدول بعد الانفصال عام ١٩٦١ فآل ذلك المبنى إلى هيئة تمويل المبانى بالخارجية المصرية.

وقد اشتراه سلطان بروناى بعد ذلك ليضمه إلى ممتلكاته فى ذلك الشارع الرائع الذى كان مغلقًا من جانبيه ويحتاج المرور فيه إلى تصريحٍ من ناحية كينجستون أوبيز ووتر، وقد تكونت لى فى تلك السنوات علاقات وطيدة بالمصريين والعرب والأجانب ونشأت علاقة طيبة بين أسرتى الصغيرة وصديق إيرلندى اسمه «شارلز أوشيه» Charle’s OĆhi وزوجته الإيرلندية (بريدا)، وكان يحدثنى دائمًا عن ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين حكومتى دبلن والقاهرة، وكنا نتذكر معًا فترة التواصل بين الحركة الوطنية المصرية فى عصر سعد زغلول فى ذات الوقت الذى كان فيه الثوار الإيرلنديون يناضلون ضد الاحتلال البريطانى ويطلبون الاستقلال لدولة إيرلندية ذات سيادة كاملة.

وقد ألح علىّ صديقى الإيرلندى أن أكتب رسميًا عن رغبتهم للحكومة المصرية، لأن ذلك سيكون تعزيزًا لهم أمام الدول العربية ويفتح نافذة للعلاقات الدبلوماسية بين إيرلندا ودول الشرق الأوسط، وقد فعلت ذلك عام ١٩٧٥ بعد أن استأذنت السفير الراحل سميح أنور، ولم تمض فترة طويلة حتى استجابت الحكومة المصرية للرغبة الإيرلندية وقامت العلاقات بين الدولتين فى غضون عامين منذ بداية التراسل بين الخارجيتين المصرية والإيرلندية، لذلك أشعر دائمًا بالسعادة أننى أسهمت بجهد متواضع من خلال درجتى الدبلوماسية الصغيرة فى ذلك الوقت لبدء العلاقات بين دبلن والقاهرة.

ولذلك عندما تابعت التطورات الأخيرة لعلاقات دول العالم بإسرائيل اكتشفت أن إيرلندا قد اتخذت موقفًا حاسمًا دعا الدولة الإسرائيلية إلى التفكير فى سحب سفيرها فى دبلن ومراجعة العلاقات مع الحكومة الإيرلندية على ضوء الموقف الواضح لها الذى تدافع فيه عن الحقوق الفلسطينية واحتجاجًا على الممارسات العدوانية التى تمارسها إسرائيل فى فلسطين ولبنان وسوريا أيضًا، بل غيرها من الدول العربية، وأتذكر الآن أن صديقى تشارلز أوشيه قد حصل على تأشيرة دخول سياحية هو وزوجته لمصر، حيث كانا مفتونين بتاريخها الحضارى والثقافى وآثارها الفرعونية وأمضيا أسبوعًا كاملاً فى مصر.

وعاد شارلز يشكو لى اضطرابًا فى معدته فقلت له إن ذلك ربما يكون بسبب الطعام الدسم الذى تناوله فى بلادنا مقارنة بطعام بلادهم، ولكنه فاجأنى بقوله أظن أن المشكلة جاءت من مياه الشرب التى لم تكن فى نظره بالنقاء الكامل فى وقت لم يكن شائعًا فيه زجاجات المياه المغلقة والجاهزة مثلما هو الأمر الآن، ويذكر السفراء من أصدقائى الذين خدموا فى إيرلندا بالتقدير والمحبة طبيعة العلاقات بين الشعبين المصرى والإيرلندى فى كل الظروف وكافة المناسبات.

ولقد زرت شخصيًا العاصمة الإيرلندية بدعوة من زميلى السفير أشرف راشد، وهو واحد من أعلام الدبلوماسية المصرية، حيث ألقيت يومها محاضرة فى إحدى قاعات البرلمان، واكتشفت أن عددًا كبيرًا من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية هم من أصول إيرلندية، وسوف أظل دائمًا أتذكر صديقى الإيرلندى والملابسات الهادئة التى أحاطت بإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وإيرلندا، وكان لنا فيها إسهام متواضع أتذكره دائمًا بالرضا والارتياح.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 87 ذكريات إيرلندية اعترافات ومراجعات 87 ذكريات إيرلندية



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab