اعترافات ومراجعات 95 هؤلاء علموني
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (95).. هؤلاء علموني

اعترافات ومراجعات (95).. هؤلاء علموني

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 95 هؤلاء علموني

بقلم : مصطفى الفقي

أتذكر الأستاذ عوض حنا، مدرس الرياضيات بمدرسة دمنهور الإعدادية فى خمسينيات القرن الماضى، حيث تعلمنا منه حل تمارين الهندسة بتسلسل فيه عمليات الاحتواء والاستبعاد، وكان المدرس يبذل جهدًا خارقًا فى شرح الحقائق وتعريف الأطفال بما يمكن أن يكون رصيدًا عقليًا يبقى دائمًا، كما تعلمت فى المدرسة الثانوية من أستاذ الفيزياء سيد البجاوى، الذى كان يدرس لنا مادة التخصص، فقد كنت من طلاب تخصص الفيزياء فى المرحلة الثانوية.

وتعلمنا من الأستاذ البجاوى الدأب والمثابرة والصبر واحترام العلم وحب المعرفة، وفى الجامعة امتد الأفق واتسعت مساحة الحوار وبرزت أمامى أسماء الدكاترة حامد ربيع وبطرس غالى ورفعت المحجوب وعبدالملك عودة، لكى يصبحوا نماذج مبهرة أمامنا وقدوة متميزة لا جدال حولها، ومازلت أتذكر صورة العميد الدكتور محمد زكى شافعى وهو يشرح كتابه عن النقود والبنوك على نحو غير مألوف، وبطريقة تمزج بين الجدية الصارمة والفكاهة الخفيفة كأنما يلقننا الرجل أنماط الحياة بحلوها ومُرها، أما الدكتور حامد ربيع فحدث ولا حرج.

فهو أستاذ تذوق الحضارات فى مضمونها الثقافى ورمزها الفكرى وتأثيرها فى الحياة والأحياء، ويبدو بطرس غالى أمامنا سفيرًا للعالم فى مصر، فقد استطاع ذلك الإنسان الذكى أن يبقى فى دولة عبدالناصر مواطنًا فاعلاً رغم أنهما لا ينتميان إلى مدرسة فكرية واحدة ولا تاريخ اجتماعى مشترك، كما يطل علينا رفعت المحجوب بأناقته اللفظية وتألقه الفكرى وحبه للومضات الفلسفية المتنوعة فى توصيف علم الاقتصاد والتعريف به حتى ترك فينا أثرًا مازلنا نشعر به حتى الآن، أما عبدالملك عودة فقد كان نموذجًا لأستاذ الجامعة الملتزم الذى يجسد الشخصية المصرية فى تلقائية كاملة وعاطفة صادقة، ومازلت أتذكر أثناء دراستى فى السنة الرابعة بالكلية وقبيل التخرج بأسابيع قليلة، حيث تراجع حضور الطلاب إلى الكلية للتركيز على الاستذكار فى المنازل استعدادًا للامتحانات القريبة.

وفى محاضرة الدكتور إبراهيم درويش دق الباب علينا الدكتور عبدالملك عودة واستأذن زميله فى أن يأذن لى بالخروج من القاعة للتحدث معى، وكنت رئيسًا لاتحاد الطلاب، وشرح لى حينها الدكتور عودة فى تأثر شديد معاناته من المنع من السفر أحيانًا رغم أنه ملتزم بالفكر السياسى والاجتماعى للدولة ولكن تجرى محاسبته لأنه شقيق المرحوم عبدالقادر عودة الذى جرى إعدامه قبل ذلك بسنوات لأسباب سياسية، يومها طلب منى الدكتور عبدالملك توصيل الرسالة المعنونة إلى الرئيس جمال عبدالناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة.

من عبدالملك عودة، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأخذت الرسالة واتصلت بزميلنا حاتم صادق، صهر الرئيس، الذى كان قد تخرج قبلنا بعامين، وأبلغته بما جرى وسلمته الرسالة التى أشرَّ عليها جمال عبدالناصر بعد ذلك بخط يده «يُرفع اسمه من القوائم، ولا يُوضع مرة أخرى إلا بمعرفتى شخصيًا»، لقد كانت أيامًا لا أنساها، تعلمت فى تلك السنوات الباكرة جوهر العمل السياسى والالتزام الوطنى.. رحم الله من رحلوا جزاء ما علمونا وما قدموا لنا.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 95 هؤلاء علموني اعترافات ومراجعات 95 هؤلاء علموني



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab