«المختار» يضرب

«المختار» يضرب

«المختار» يضرب

 العرب اليوم -

«المختار» يضرب

بقلم - د. محمود خليل

أصبح أمر الثأر لـ«الحسين» شركاً بين فريقين؛ فريق يتزعمه سليمان بن صرد، وآخر يقوده المختار بن أبى عبيد. وقد نجح «سليمان» فى القبض على «المختار» وسجنه، فأخذ يصرخ فى السجن: «أما ورب البحار، النخيل والأشجار، والمهامه والقفار، والملائكة الأبرار، والمصطفين الأخيار، لأقتلن كل جبار، بكل لدن خطار، ومهند بتار».

تحرك سليمان بن صرد لقتال أهل الشام، ورغم انتصاره خلال اليوم الأول للمعركة، إلا أنه انكسر فى اليوم التالى، ولقى حتفه فى المعركة، وتشتت جنده، وتراجعوا إلى الكوفة. وهناك وجدوا المختار بن أبى عبيد مسجوناً، فكتب إليهم يعزيهم فى «سليمان» ويقول إنا عوضه، فاستجابوا له وأخرجوه من الحبس وجعلوه قائداً لهم، والتف الناس من حوله وكثر أتباعه وأشياعه، وبدأ أمره فى التكشف والظهور، خصوصاً أن شرطة بنى أمية كانت تعمل بكامل قوتها، لكنه أجاد التفلت منها، وأخذ يخطط بشكل سريع للتحرك من أجل تحقيق هدفه فى الثأر للحسين.

ولما كان شهر المحرم من سنة 66 هجرية عزم «المختار» على الخروج، فاجتمعت عليه الشيعة وثبطوه عن الخروج فى هذا الشهر إلى وقت آخر، ثم أرسلوا طائفة منهم إلى محمد بن الحنفية يسألونه عن أمر «المختار» وما دعا إليه، فلما اجتمعوا به، كان ملخص ما قال لهم: «إنا لا نكره أن ينصرنا الله بمن شاء من خلقه»، فلما رجعوا أخبروه بما قال ابن الحنفية، فعند ذلك قوى أمر الشيعة على الخروج مع المختار بن أبى عبيد.

أمر «المختار» بالنار أن ترفع وأن ينادى أصحابه بشعار: يا منصور أمت، يا ثارات الحسين، وانطلق نحو قصر «ابن مطيع»، الوالى الذى عينه «عبدالله بن الزبير» على الكوفة، وحاصره ثلاثة أيام، حتى استسلم، وجلس مكانه.

شرع «المختار» بعد ذلك فى تتبع قتلة الحسين من شريف ووضيع. وهرب أشراف الكوفة إلى البصرة، وكان ممن هرب بسبب استهدافه «شمر بن ذى الجوشن»، قاتل الحسين، فبعث «المختار» فى أثره غلاماً له يقال «زرنب»، فلما دنا منه قال «شمر» لأصحابه: تقدموا وذرونى وراءكم بصفة أنكم هربتم وتركتمونى، حتى يطمع فىّ هذا العلج، فسبقوا وتأخر «شمر»، فأدركه «زرنب»، فعطف عليه «شمر» فدق ظهره فقتله، لكن وشاية من أحد «خدم المراسلة» التابعين لـ«شمر» أوقعت به، حين أخبر الخادم أمير حرس «المختار» -واسمه «أبوعمرة»- بمكان «شمر»، فلما كان الليل كبسه «أبوعمرة»، وخرج إليه «شمر بن ذى الجوشن» فطاعنه برمحه وهو عريان، ثم دخل خيمته فاستخرج منها سيفاً، ثم ما زال يناضل عن نفسه حتى قُتِل، فلما سمع أصحابه وهم منهزمون صوت التكبير وقول أصحاب المختار الله أكبر قُتِل الخبيث، عرفوا أنه قد قُتِل. وكان مقتل «شمر» بداية النهاية لكل من أسهم فى قتل الحسين بن على، وبداية النهاية أيضاً للرجل الذى خرج يطلب الثأر من قتلته: «المختار بن أبى عبيد الله»!.

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المختار» يضرب «المختار» يضرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر
 العرب اليوم - دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab