يُعدّ الأردن وجهة مثالية للعائلات الباحثة عن مزيج من المغامرة والتاريخ والطبيعة، بفضل ما يتميز به من معالم أثرية عريقة ومناظر طبيعية متنوعة تمتد من الصحراء إلى الجبال والبحر. سواء كنت تسافر مع أطفال صغار أو مراهقين، فإن المملكة تقدم تجارب غنية وممتعة تناسب جميع الأعمار.
ابدأ رحلتك في مدينة البتراء، التحفة الأثرية المنحوتة في الصخر والمصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث يأخذ الممر الضيق المؤدي إلى الخزانة أنفاس الزوار. سيستمتع الأطفال باستكشاف المقابر والمعابد والمدرجات القديمة وسط أجواء مليئة بالإثارة والتاريخ.
بعدها، توجّه إلى مدينة جرش، إحدى المدن الرومانية الأفضل حفظاً في الشرق الأوسط، حيث تمنح شوارعها المرصوفة بالأعمدة فرصة مثالية للأطفال للتعرّف على التاريخ بطريقة تفاعلية.
وفي وادي رم، تنتظرك تجربة لا تُنسى تحت سماء مرصّعة بالنجوم. يمكنك قضاء ليلة في مخيم بدوي، وركوب الجمال أو تسلّق الكثبان الرملية، بينما يعيش أطفالك لحظات المغامرة في قلب الصحراء.
للتجربة الثقافية، شارك عائلتك في درس طبخ أردني وتعلّموا معاً تحضير أطباق محلية شهيرة مثل المقلوبة أو المنسف. أما محبو التاريخ، فيمكنهم زيارة قلاع الصحراء المنتشرة شرق البلاد، حيث تمنح هندستها القديمة لمحة عن تاريخ الأردن العريق.
في العقبة، يمكنك خوض مغامرة بحرية عبر الغطس في مياه البحر الأحمر لاكتشاف الشعاب المرجانية الملونة، في نشاط يجمع بين المتعة والتعليم للأطفال والكبار على حد سواء.
أما للمراهقين ومحبي المغامرات، فهناك العديد من الأنشطة المناسبة، مثل رحلات السفاري بالدراجات في محمية الشومري، حيث يمكن مشاهدة المها العربي عن قرب في بيئة طبيعية فريدة. كما يُعد وادي رم من أفضل الأماكن لمراقبة النجوم، بفضل سمائه الصافية ومخيماته المتنوعة التي تقدم تجربة تجمع بين الراحة والمغامرة.
وبالنسبة لمحبي الطبيعة، فإن أم قيس شمال الأردن تقدم مناظر خلابة ومسارات للمشي بين التلال والأزهار البرية في الربيع، فيما تُعد محمية ضانا للمحيط الحيوي أكبر محمية طبيعية في البلاد، وتضم تنوعاً مذهلاً من النباتات والطيور النادرة.
أما في العاصمة عمّان، فيمكن للعائلة الاستمتاع بجولة حضرية تبدأ من القلعة التاريخية مروراً بالمسرح الروماني، وصولاً إلى شارع الرينبو النابض بالحياة والمقاهي والمطاعم المطلة على المدينة.
وفي نهاية الرحلة، يمكنك التوقف في مادبا القريبة من مطار الملكة علياء الدولي، لزيارة كنيسة القديس جورج ومشاهدة خريطة الأرض المقدسة المصنوعة من الفسيفساء، قبل الصعود إلى جبل نيبو للاستمتاع بإطلالة بانورامية تخطف الأنفاس.
الأردن وجهة متكاملة توازن بين التاريخ والمغامرة والضيافة الأصيلة، لتقدّم للعائلات تجربة سفر لا تُنسى تملؤها اللحظات الجميلة والذكريات الدافئة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مواقع التراث العالمي في المملكة العربية السعودية
الأردن يضاعف إمدادات الكهرباء المصدرة إلى السلطة الفلسطينية
 
 
أرسل تعليقك