فرجينيا ـ العرب اليوم
أعلنت المرشحة الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر عن فوزها في انتخابات منصب حاكم ولاية فرجينيا، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولاية، بعد منافسة قوية مع منافسها الجمهوري وينسوم إيرل-سيرز. ويأتي هذا الفوز في وقت يواجه فيه الحزب الديمقراطي تحديات كبيرة على المستوى الوطني، حيث يعكس صعود سبانبرجر قوة التيار الوسطي داخل الحزب وقدرته على استقطاب الناخبين المعتدلين، في ظل سعيها لربط منافستها بسياسات الرئيس السابق دونالد ترمب رغم غياب دعمه للمرشحة الجمهورية.
سبانبرجر، وهي أم لثلاثة أطفال وشغلت سابقاً منصب ضابطة في وكالة الاستخبارات المركزية قبل أن تمثل الدائرة السابعة في الكونجرس عن فرجينيا، ركزت في حملتها على قضايا المعيشة اليومية وتأثير السياسات الفيدرالية على سكان الولاية، التي تضم عدداً كبيراً من الموظفين الحكوميين. ويعد فوزها دفعة قوية للحزب الديمقراطي في مواجهة إدارة ترمب الثانية، ويعزز مكانة التيار الوسطي الذي يسعى لتوسيع نفوذه في الولايات المتأرجحة.
وفي ذات الانتخابات، تمكنت الديمقراطية غزالة هاشمي من الفوز بمنصب نائب حاكم فرجينيا، لتصبح أول أمريكية مسلمة ومن أصل هندي تتولى هذا المنصب، بعد منافسة شديدة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية التي جرت في يونيو الماضي، حيث تغلبت على كل من عمدة ريتشموند السابق ليفار ستوني والسيناتور آرون روس. هاشمي تنتمي إلى الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، ويعد فوزها انعكاساً للتحولات الاجتماعية والسياسية في الولاية.
تأتي هذه النتائج في وقت تتجه فيه أنظار الولايات المتحدة إلى الانتخابات النصفية المقبلة، بعد مرور عام على تولي ترمب لولايته الثانية، حيث تمثل ولاية فرجينيا اختباراً مهماً لشعبية الرئيس السابق وتأثير سياساته على الناخبين في الولايات المتأرجحة. وتعكس انتخابات فرجينيا، مع تزامنها مع سباقات في نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا، ديناميكيات معقدة بين التيارات التقدمية والمعتدلة داخل الحزب الديمقراطي، ومحاولة كل من الديمقراطيين والجمهوريين استقطاب الناخبين وسط قضايا القدرة على المعيشة، والسياسات المحلية والفيدرالية، وإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية، ما يجعل نتائج هذه الانتخابات مؤشراً بارزاً على التوجهات السياسية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك