بقلم : فاروق جويدة
هناك أكثر من سؤال حول مستقبل غزة، وما ينتظر أكثر من مليونى إنسان يعيشون فى العراء..
> ما هى خطة إعادة بناء غزة بما فى ذلك البيوت والعمارات والمدارس والجامعات والمستشفيات والمعدات ومراكز الأمن والشرطة؟ هذه المنشآت تمثل ضرورات لحياة الناس بجانب الأسواق والخدمات والمخابز..
> ما هو مستقبل شباب غزة أمام شبح البطالة، خاصة أن إسرائيل منعت استخدام العمال الفلسطينيين فى الدولة الصهيونية؟ وما مصير الآلاف من الطلاب الذين تهدمت مدارسهم وجامعاتهم؟ ومتى يبدأ العام الدراسي؟
> من يدفع التعويضات لأصحاب البيوت والمصانع ومصادر الرزق؟ وهل هناك خطة لحصر الأضرار والخسائر التى لحقت بالسكان؟
> من يدفع تعويضات الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن؟ وهل هناك حصر أمين للآلاف من الشهداء؟
> وما هو دور المؤسسات الدولية فى إعادة الحياة لأهالى غزة؟
> ما هو مستقبل المساجد والكنائس التى دمرتها الحرب؟ وكيف سيعاد بناء هذه المؤسسات الدينية؟ ومن يتحمل أعباء ذلك، خاصة أنها تهدمت جميعها؟
> أين آثار غزة ومكتباتها وثقافتها؟ العدوان الفاشى دمر كل شيء ابتداءً من المكتبات والمراكز الثقافية..
> إن أمريكا وإسرائيل لا بد أن تعيدا الحياة إلى أهل غزة، بجانب الدعم العربى الذى ينبغى أن يتسابق لإعمار غزة، بما فى ذلك الحكومات والتجمعات الخاصة والأهلية..
> إن إعادة إعمار غزة مسئولية عالمية ينبغى أن تكون قضية من قضايا العصر لإنقاذ شعب من عصابة الموت..
> إذا كانت غزة بصمودها وتضحيات شعبها قد أيقظت ضمير العالم، فإن هذا العالم مطالب الآن بأن يشارك فى إعادة بناء كل حجرٍ فيها. لقد دفعت ثمنا غاليا، وهى الآن فى حاجةٍ إلى دعمٍ سريعٍ حتى تعود الحياة لشعبها أمنا واستقرارا وكرامةً. وإذا كان البعض قد تخلّى عنها حربا، فينبغى أن يشاركها معركةَ البناء..