دعا مجلس الأمن والدفاع السوداني، الثلاثاء، إلى "تعبئة شعبية عامة" لمواجهة قوات الدعم السريع، كما أكد وزير الدفاع السوداني حسن داود ترحيب مجلس الأمن والدفاع بجهود ومقترحات السلام لكنه شدد على أن استمرار التجهيزات من أجل معركة الشعب السوداني حق وطني مشروع خاصة في المرحلة المقبلة.
وقال وزير الدفاع السوداني إن المجلس يشكر إدارة ترمب وكبير مستشار الشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس على جهودها من أجل السلام مضيفا أن المجلس ناقش جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها الدعم السريع في مدينة الفاشر، وقرر تشكيل لجنة وطنية من جهات الاختصاص لبحث المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني.
وبحث مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الثلاثاء مقترح الهدنة الذي تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان منذ أكثر من عامين، بحسب مصدر حكومي في بورتسودان.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعاً اليوم لبحث مقترح الهدنة الأميركي"، وفقاً لما ذكرته "وكالة الصحافة الفرنسية".
وتستعد "قوات الدعم السريع" التي تخوض حرباً مع الجيش منذ أبريل (نيسان) 2023، لشن هجوم على ما يبدو على منطقة كردفان (وسط) بعد أن استولت على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، قبل أكثر بقليل من أسبوع.
وأجرى الموفد الأميركي الخاص لإفريقيا مسعد بولس سلسلة اجتماعات في القاهرة خلال الأيام الأخيرة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قُدّم منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، برعاية عدد من الوسطاء.
ومن أبرز اللقاءات التي عقدها بولس اجتماع مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وخلال المحادثات شدد عبد العاطي "على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد"، وفق بيان للخارجية.
والاثنين التقى بولس أبو الغيط وقدم له "شرحا مفصلا (...) حول الجهود الأخيرة في السودان لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات بشكل سريع والبدء في عملية سياسية سودانية-سودانية"، وفقا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية مساء الاثنين.
وانخرطت "المجموعة الرباعية"، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، منذ أشهر في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 30 شهرا.
إلى ذلك، دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم إلى وقف فوري للعنف في السودان، محذراً من تدهور الوضع فيما حض طرفي النزاع إلى التفاوض.
وقال غوتيريش على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة: "ضعوا حداً لكابوس العنف هذا الآن"، مضيفاً: "أدعو القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) للعمل مع مبعوثي الشخصي إلى السودان... للتوصل إلى تسوية تفاوضية... أقبِلوا على طاولة المفاوضات".
وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وأدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأعلنت "قوات الدعم السريع" الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة الفاشر، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس التي تمثل ثلث مساحة السودان.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مجلس الأمن يؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية ويمدد عمل المينورسو لعام إضافي
عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان السودانية ويخضع القوات المساندة لقانون الجيش
أرسل تعليقك