قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا

قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا

قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا

 العرب اليوم -

قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – تَلتئِم في العاصمة المصرية القاهرة ـ اليوم الثلاثاء ـ القمة العربية الطارئة التي ستبحث ملفا واحدا هو غزة ما بعد العدوان والمبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، لمواجهة مشروع التهجير الذي لم يبرد حتى الآن في العقل الصهيوني، ويحتاج إلى موقف عربي موحد واضح لمواجهته ومنع تداعياته.

قمة القاهرة اليوم لا تحتمل بيانا ختاميا فَضفاضًا، ولا أمنيات لا ترى النور، القمة اليوم هي امتحان واضح للإرادة العربية القومية بأن هناك توافقا وإجْماعًا عربيًا على إعادة إعمار غزة لمنع أي مشروع تهجير للشعب الفلسطيني.

الخلافات والتباينات في المواقف العربية عموما يعرفها القاصي والداني، لكن تبقى قمة غزة في القاهرة اليوم أكبر من هذه الخلافات، ونتائجها ستحدد ملامح المنطقة في المراحل المقبلة.

القمة واضحة وفيها مشروع مصري لإعادة الإعمار في غزة، وصلت نسخ منه إلى معظم الدول العربية.

المشروع المصري / العربي، سينقُله وفد وزاري عربي إلى الإدارة الأميركية للتفاوض حوله، حتى لو وجدت تناقضات عربية في شكل اليوم التالي للوضع في غزة، بِبَقائِها  تحت حكم حماس، أو تُنْقَل لحكم عباس، وهناك من لا يعجبه  هذا ولا ذاك.

بكل تأكيد؛ فحركة حماس هي أكثر المعنيين بنجاح المشروع، وتعلم قيادتها جيدا أن لا إعمار في غزة تحت حكمها، لذا عليها أن تنحني للعاصفة، وأن لا تتشبث بالشعارات.

لم تُبن المبادرة المصرية بعيدا عن موقف حركة حماس وتعلم القيادة المصرية حق المعرفة موقف الحركة في الأيام المقبلة، وإلى أية مرحلة ستبقى متصلبة في رأيها.

ثبت بالدليل القاطع أن أية قمة في المنطقة لا تكون القضية الفلسطينية محورها الرئيس، لن يكتب لها النجاح، لأن فلسطين رغب القادة أم لم يرغبوا ستبقى القضية المحورية الأولى للأمة العربية مهما تراجعت الاهتمامات ومهما توسعت الخلافات.

على الحالة الفلسطينية وتطورها يمكن المراهنة لا على مشروعات أخرى، فلا الضغوط الأميركية، ولا التعنت الإسرائيلي الصهيوني، ولا الترهل العربي، ستفرض شيئا على الفلسطينيين لا يريدونه، حتى بوجود فلسطينيين يطمحون ويحلَمون بذلك.

وقد وصلنا إلى وضع سياسي ما زلنا نسأل فيه: من هو اللاجئ ؟!  وكأن خيام التشرد، ومفاتيح البيوت، وسنوات النضال الطوال، وقوافل الشهداء، وعشرات بل مئات المجازر، لم تكن في لحم الشعب الفلسطيني ودماء أبنائه.

وكأن كل ما جرى في غزة من إبادة ومذابح، وما يجري في الضفة من تصفيات وإبادة مختلفة فصل من فصول المأساة الفلسطينية التي لا يُراد لها  أن تتوقف أبدا.

الدايم الله

arabstoday

GMT 17:22 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

وهل كنا نعيش في المدينة الفاضلة؟!

GMT 17:21 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حكاياتي مع السيجارة

GMT 15:26 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

ترامب في الجامع.. رسالة التسامح والسلام

GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

مِن رَوَائِعِ أَبِي الطَّيِّب (50)

GMT 15:20 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

إنقاذ سوريا

GMT 10:33 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

آخر اختبار لأخلاق العالم

GMT 03:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

ياسمين حسان ياسين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا قمةٌ لا تحتمل بَيانًا فضفاضًا



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هذه القصة المُحزنة

GMT 00:26 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 19مايو / أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab