هل تستسلم «حماس»

هل تستسلم «حماس»؟

هل تستسلم «حماس»؟

 العرب اليوم -

هل تستسلم «حماس»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أصبحت حركة حماس فى وضع بالغ الصعوبة على المستوى السياسى رغم أن قدراتها العسكرية لم تنفد تمامًا. كما يتضح من العمليات التى تُنفذها فى مناطق مختلفة فى قطاع غزة. توضع الحركة الآن أمام اختيار أكثر من صعب بين أن تضحى بنفسها أو أن تضحى بما بقى فى قطاع غزة. وتزداد صعوبة هذا الاختيار بمقدار ما يتواصل صمت المجتمع الدولى وهشاشة ردود الفعل المتأخرة التى تصدر من بعض الدول والتكتلات، ومن ثم ازدياد تشبث حكومة نيتانياهو بعدم التوصل إلى أى صفقة إلا باستسلام «حماس».

ويعنى هذا عدم الاكتفاء بما صارت «حماس» مستعدة له، وأبلغت الوسطاء بقبوله، وهو التخلى عن حكم قطاع غزة وتسليمه إلى اللجنة المستقلة التى اقترحت مصر تشكيلها تحت اسم لجنة الإسناد المجتمعى. كما تفيد معلومات غير مؤكدة أنها باتت مستعدة لتسليم أسلحتها إلى دولة عربية فى حالة الاتفاق على هدنة طويلة الأمد. فما يتطلع إليه نيتانياهو هو استسلام كامل الأوصاف لا تقوم للحركة قيامة بعده. ولكن هذا الذى يريده لا يستند إلى وقائع ميدانية. فمن يتابع المعارك الصغيرة التى تحدث فى قطاع غزة يعرف أن «حماس»، والمقاومة عمومًا، لم تُهزم فى الميدان، وأن ما يهزمها هو الحصار الخانق والتجويع وتنامى آلام أهل القطاع وعذاباتهم. ولكن يصعب أن تقبل «حماس» الاستسلام التام دون أن تُرغم على ذلك فى ميدان القتال الفعلى، وهو ما لا تقدر عليه أى حركة مقاومة.

ومع ذلك ربما تضطر «حماس» لأن تضحى بدورها وموقعها فى الخريطة السياسية الفلسطينية مقابل وقف تدمير ما بقى فى قطاع غزة، والحفاظ على إمكانات إعادة إعماره، وإحباط خطة تهجير أهله. فخروج «حماس» من المعادلة لا يعنى انتهاء المقاومة، بل يضع نهايةً لمرحلة سيكون لها ما بعدها. كما أن الأسلحة التى يمكن أن تسلمها هى فى معظمها من صنع مهندسيها الذين يوجد مثلهم وأكثر فى فلسطين. وتستطيع حركة أو حركات مقاومة أخرى ستأتى بعدها، إن هى ذهبت، إيجاد الأسلحة التى تحتاجها فى حالة العودة إلى الكفاح المسلح إلى جانب أشكال النضال السلمى.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستسلم «حماس» هل تستسلم «حماس»



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:58 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان

GMT 20:03 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تعاقب أفراداً حولوا أموالاً من إيران لحزب الله
 العرب اليوم - واشنطن تعاقب أفراداً حولوا أموالاً من إيران لحزب الله

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab