عبقرية محمد

عبقرية محمد

عبقرية محمد

 العرب اليوم -

عبقرية محمد

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 يحلو لى كلما حلت ذكرى المولد النبوى الشريف أن أعود إلى شيء عما كُتب عن النبى محمد عليه الصلاة والسلام، وهو كثير وما برح يتكاثر. وأعود اليوم إلى كتاب الراحل الكبير عباس محمود العقاد «عبقرية محمد»، وأتأمل قوله إن التاريخ كله بعد محمد متصل به مرهون بظهوره وبعمله «فلا فتوح الشرق والغرب، ولا حركات أوروبا فى العصور الوسطي، ولا مساجلة الصراع بين الأوروبيين والآسيويين والإفريقيين، ولا الحروب الصليبية، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب .. ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت واقعة فى الدنيا كما وقعت لولا ذلك اليتيم الذى وُلد فى شبه الجزيرة العربية بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد المسيح».

وأتأمل أكثر تفضيل العقاد ما يسميها فتوح الروح على ما عداها: «إننا نستعظم الأحداث العظام فى تاريخ بنى الإنسان بمقدار ما فيها من فتوح الروح، لا بمقدار ما فيها من فتوح البلدان»، فأفهم المنهج الذى اتبعه فى الكتاب الذى نُشر للمرة الأولى عام 1942 وطُبع نحو 20 طبعة بعد ذلك، ومنها الطبعة التى بين يدى وهى الحادية عشرة الصادرة عام 2008 عن مكتبة «نهضة مصر».

لم يؤلف العقاد هذا الكتاب ليكون سيرة نبوية جديدة تُضاف إلى السير التى تحفل بها ما يسميها المكتبة المحمدية. كتب هذا بوضوح فى مقدمة الكتاب، وأوضح أنه لا يقصد وقائع السيرة لذاتها، وهو الذى يعتقد أن مجالها يتسع لعشرات من الأسفار فلا يستنفذه كل الاستنفاذ.

كما أن «عبقرية محمد» كما كتب عنه «ليس شرحًا للإسلام أو لبعض أحكامه، أو دفاعًا عنه، أو مجادلةً لخصومه، فهذه أغراض مستوفاة فى مواطن شيء يكتب فيها من هُم ذووها ولهم دراية بها وقدرة عليها». كان دافعه المباشر لتأليف الكتاب تبرئة المقام المحمدى من أقاويل يلغط بها الأعداء والجهلاء عن حذلقة أو سوء نية بعد أن سمع شيئًا منها فى جلسة كان حاضرًا فيها.

فقد ألف الكتاب تقديرًا لمحمد عليه الصلاة والسلام بالطريقة التى يفهمها المعاصرون ويتساوى فى ذلك المسلمون وغير المسلمين.

arabstoday

GMT 10:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الداعية «قفة» وأبناؤه

GMT 10:19 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرش ترامب!

GMT 10:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

التعليم وإرادة الإصلاح (1)

GMT 10:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكاية الميلاد التي تجمع ولا تفرّق

GMT 10:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظهيرُ الشعبي للمايسترو «محمد صبحي»!

GMT 10:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكرة والحداثة

GMT 10:03 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السن.. والعمر !

GMT 10:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حنظلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبقرية محمد عبقرية محمد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 10:57 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارات جوية سعودية تستهدف قوات المجلس الانتقالي في حضرموت

GMT 09:32 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025

GMT 08:30 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة

GMT 19:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي

GMT 08:22 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يداهم منازل في قرية تل جنوب غرب نابلس

GMT 07:26 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق رسمي من نيجيريا على الضربة الأميركية

GMT 09:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يشارك جمهوره كواليس مسلسل «علي كلاي»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab