المباني التاريخية

المباني التاريخية

المباني التاريخية

 العرب اليوم -

المباني التاريخية

بقلم:عمرو الشوبكي

تتعدد صور المبانى القديمة فى مختلف المدن المصرية، فبعضها أشبه بمتحف فى صورة مبنى وبعضها مقابر وجبانات، وفى كل دول العالم التى تمتلك ربع هذا التراث يحافظ عليه ويعتنى به، بل وفى بعض الأحيان يحدث عكس ما يجرى عندنا أى تهدم مبان جديدة بنيت فى عقود قريبة وشوهت صورة المبانى القديمة.

وبات صادما ما يجرى فى مصر من هدم للمبانى القديمة بصورة متكررة رغم كل المحاولات لوقف هذا التوجه من قبل معماريين كبار وتقديم بدائل له، إلا أن الإصرار الحكومى كان لافتا وبصورة فاقت التوقعات.

فمبنى السكك الحديد فى محطة رمسيس، المكتوب عليه تاريخ بناؤه فى 1910، جارٍ هدمه لتوسعة كوبرى، وهو أمر تكرر حتى أصبح بناء الكوبرى أو توسعته هدفا فى حد ذاته، سواء كان هناك احتياج له وسواء هدم مبان تاريخية أم لا؟.

أما ما جرى فى الإمام الشافعى والسيدة نفيسة من إزالة لمقابر تاريخية وغير تاريخية، فقد كان مؤلما للجميع إلا بلدوزرات الحكومة، فبعد 4 سنوات من محاولات المعماريين المصريين وبعض المنظمات الدولية إيقاف مشروع الطريق الجديد، لأنه يوفر دقيقتين، وهناك بدائل له تم تنفيذه وأزيلت

عشرات المقابر التى تمثل تحفًا معمارية وتاريخية.

والحقيقة أن عملية إزالة المقابر بدأت منذ خمس سنوات، ثم توقفت العام الماضى، وعادت لتنفذ مع بدايات هذا العام، وأشارت بعض التقارير إلى أن هناك 98 مقبرة تضم مقابر لعلماء طب (د. على إبراهيم، مؤسس كلية طب القصر العينى فى مصر) وشعراء (أحمد شوقى) وضباط عظام محمود سامى البارودى ورجال دين وشخصيات من العائلة المالكة، بعضها أزيل، وكثير منها جارٍ إزالته، وهو ما وصفته أحد كبار المعماريين المصريين بأنه «محو لحقبة من تطور العمارة الجنائزية فى مصر، التى تحتوى على تركيبات رخامية أو حجرية وشواهد تحمل أجمل نماذج الخط العربى فى أكبر عملية هدم عرفتها مصر فى تاريخها». كما اعترض «ديوان المعماريين»، وهى جمعية مستقلة تضم أمهر المعماريين المصريين، كما تأسست جمعيات أخرى لمقاومة عمليات الإزالة، أحدها حمل عنوان «أنقذوا جبانات مصر من الزوال»، وتمت مخاطبة المسؤولين فى الدولة لوقف عمليات الهدم دون جدوى.

ويبدو إصرار الحكومة على استكمال عمليات الهدم غريبا، رغم أن البدائل ليست مشاريع «حياة أو موت» للشعب المصرى، إنما محور مرورى هناك بدائل له.

بناء الجديد فى بلد صحراوى أمر طبيعى ومطلوب، ومنذ الستينيات وهناك سياسة «تعمير الصحراء»، وشهدنا المدن الجديدة من 6 أكتوبر إلى التجمع الخامس، ومن العاصمة الإدارية حتى العلمين، وهناك يمكن أن تبتكر الدولة نماذج عمرانية حديثة وأبراجا شاهقة ولا يمكن أن تطبق نفس السياسة فى القاهرة التاريخية، بل ستصبح مطالبة بالحفاظ على أى مبنى تاريخى أو أثرى لن يعوض.

 

arabstoday

GMT 21:58 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الدَّرس

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد

GMT 21:53 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تحولات استراتيجية للأمن الوطني الأميركي

GMT 21:50 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مفاوضات تحديد الخسائر!

GMT 21:48 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء

GMT 21:46 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تحول لبنان الهش نحو السلام الآن

GMT 21:43 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

هل يكفي التجريم فقط؟

GMT 21:40 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

هل يجرؤ الاتحاد الأوروبي على مصادرة الأموال الروسية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المباني التاريخية المباني التاريخية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

هل ما زالت الثقافة مهمة؟

GMT 12:43 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان سعيد مختار في مشاجرة أمام ناد شهير بأكتوبر

GMT 15:26 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يكشف التميمة الرسمية لكأس أمم إفريقيا في المغرب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 19:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف استبعاد بلير من عضوية "مجلس السلام" في غزة

GMT 12:11 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي ويصف صوته بصوت ملاك

GMT 13:07 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

GMT 10:01 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في بيان القمة الخليجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab