خطر الكراهية المقبلة

خطر الكراهية المقبلة !

خطر الكراهية المقبلة !

 العرب اليوم -

خطر الكراهية المقبلة

عماد الدين أديب

هناك سؤال مخيف واستفزازى يتم طرحه هذه الأيام فى بعض دوائر التطرف اليمينى فى العالم، هذا السؤال يقول: هل الدين الإسلامى دين تسامح أم أنه دين دموى يدعو إلى القتل والتطرف والعداء للآخر؟

تتشابك هذه الدعوة مع 3 ظواهر رئيسية هى: الحروب الأهلية فى الشرق الأوسط فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، والهجرة الكبرى عبر البحر من المنطقة إلى أوروبا، وأيضاً فى زمن الأزمة الاقتصادية العالمية.

فى ظل هذه الأحداث يتم التهجم على تسامح الإسلام وعلى مقاصده السامية.
آخر هذه التجاوزات هى تصريحات سيناتور أمريكى فى الولايات المتحدة.

قال السيناتور اليمينى المتطرف: «إن الإسلام ديانة تحض وتحرض على العنف والقتل، لذلك - حسب رأيه - فهو يرى أنها تحمل قيماً ومبادئ مضادة لقيم ومبادئ الدستور الأمريكى».
وقال السيناتور -واسمه السيناتور كارسون وهو أسود- إن الإسلام ضد الحريات. ودعا لمنع حصول أى مسلم على الجنسية الأمريكية لأن ذلك يشكل خطراً على سلامة واستقرار المجتمع الأمريكى.

مثل هذه الدعاوى صدرت فى المجر، والنمسا، وفرنسا، وبلجيكا، وهولندا من قوى وأصوات يمينية حاقدة.
هذه الأصوات، بدأت - للأسف الشديد - تلقى آذاناً تستمع لها، وبدأت تجد قواعد شعبية داخل المجتمعات الغربية.

هذه الأصوات ليست ضد الإسلام فحسب، لكنها ضد كل أشكال الاعتدال فى المجتمعات حتى لو كانت مسيحية.
الأزمة التى نواجهها الآن هى أن جنون تنظيمات تكفيرية مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة وأمثالها، تقدم دعماً قوياً وغير محدود للأصوات التكفيرية مثل السيناتور كارسون.

إن حفلات الذبح الجماعى، أو حرق الأحياء، وسبى النساء، وتدمير الآثار التاريخية، وتحويل الأطفال إلى دروع بشرية هى مواد مصورة مهداة من داعش وأخواتها إلى كل من يعادى العرب والإسلام.
أرجوكم، تصوروا، ما هى مشاعر رجل الشارع العادى فى أوروبا وأمريكا وهو يرى رجلاً مسلماً فى داعش العراق أو سوريا وهو يذبح رهينة أمريكياً أو أوروبياً؟
هل يقبل الرجل الغربى بمنح الجنسية أو تأشيرة زيارة أو عمل لمن يقتلون الأبرياء دون سبب؟!

arabstoday

GMT 15:43 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

ثانكيو

GMT 15:42 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

هل الطاقة الخضراء خدعة؟ ترمب يجيب

GMT 15:41 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

لماذا يحتاج السودان إلى نظام رئاسي؟

GMT 15:41 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

«المنطقة الاقتصادية» لتثبيت المنطقة العازلة!

GMT 15:40 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

كنوز الفراعنة أسفل عين شمس

GMT 15:39 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

المسؤولية الأخلاقية تطارد أوروبا

GMT 15:38 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

الدبلوماسية الأفريقية وفرصة الحل في ليبيا

GMT 15:38 2025 الخميس ,25 أيلول / سبتمبر

الحلُّ في غزة لا يسلُك سبيل «جُحا» ولا يعرفه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر الكراهية المقبلة خطر الكراهية المقبلة



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - العرب اليوم
 العرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 14:16 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

مي عمر تعود الى السينما مع النجم أحمد العوضي

GMT 14:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نيمار يسخر من ترتيب رافينيا فى الكرة الذهبية 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab