سباتاً ومعاشاً
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

سباتاً ومعاشاً !

سباتاً ومعاشاً !

 العرب اليوم -

سباتاً ومعاشاً

بقلم : حسن البطل

لو كان العنوان: بين روسيا الخروتشوفية وروسيا البوتينية، لخطر في بالكم ما ليس في بالي، وهو مسألة نوم ثلث يوم، وعمل أربعة أيام في الأسبوع.

طرائف خروتشوف كثيرة، لكن ما ليس طريفاً فيها هو إعلانه أن «العلماء السوفيات» وجدوا علاجاً يقهر حاجة النوم، فيعمل عمال بلاد شعارها: «يا عمال العالم اتحدوا» على مدار ساعات اليوم، لبناء مجتمع الاشتراكية الماركسية ـ اللينينية!

كان ماركس أو لينين هو من زاوج بين الشيوعية والرأسمالية لبناء المجتمع الاشتراكي، أي بين عقيدة الأولى، وتكنولوجيا الثانية، أمّا العلماء السوفيات  في زمن خروتشوف، فقد اخترعوا (أو كادوا) دواء ما لجعل الجسم البشري آلة تعمل على مدار الساعة، دون حاجة لسبات الليل، ودون حاجة لسبات الدب الشتوي، أيضاً!

هذه واحدة، والثانية، أنني اشتريت، في ستينيات القرن المنصرم من الجناح السوفياتي في «معرض دمشق الدولي» كتاباً للعلماء السوفيات معنوناً: «الإنسان يصلح كوكبه»، وطيّه مشاريع خرافية جنونية لتعديل مناخ الأرض وإصلاح اعوجاجه، ومنه بناء سد على مضيق جبل طارق وإغلاق قناة السويس، ومن ثم فإن مستوى المحيطات سيعلو مستوى البحر المتوسط، بفعل التبخر؛ ومن ثم فإن توليد كهرباء من الفرق بين المستويين سيكون كافياً لتزويد نصف سكان العالم بالكهرباء.. ياه!

تعرفون أن «تيار الخليج ـ غولف ستريم» يجعل اسكندنافيا في العروض الجغرافية العليا دافئة نسبياً في الشتاء، فلماذا لا يمكن حرف تيارات المحيط الهادي الدافئة شمالاً، لجعل سيبيريا الصقيعة ذات صيف دافئ قابل للاستزراع؟

إلغاء قضاء ثلث العمر في السرير هو لعب خطير بالساعة البيولوجية البشرية، أما اللعب الجغرافي ـ الايكولوجي بالمناخ فعاقبته أخطر بكثير، من مشكلة العصر الراهنة، وهي احترار جو الأرض درجة ونصف الدرجة عما كانت عليه في العصر ما قبل الصناعي.

قمة المناخ الأولى في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية كانت خطوة البداية لتقليل الاحتباس الحراري.. ما أمكن!

النوم سلطان كما يقولون، أو هو غسيل الجسد من تعب النهار وأدرانه. «وجعلنا الليل سباتاً وجعلنا النهار معاشاً»، وناس شمال الأرض تضطرب ساعتهم البيولوجية في الشتاء الطويل والبارد؛ وناس الجنوب لهم عادة القيلولة في نهارات الصيف الطويل والقائظ.

اليوم ليل ونهار، وأما الأسبوع فهو من سبعة أيام، وكان لشعوب الأرض يوم راحة وعطلة أسبوعية، وصارت أيام الراحة والعطلة يومين في الأسبوع، لكن في روسيا البوتينية هناك من يقترح الآن أربعة ايام عمل وثلاثة أيام راحة، وفي بعض الدول هناك من يقترح خفض مجمل أيام العمل الأسبوعية حتى 34 ساعة.

انتقل العمل اليدوي إلى الصناعة، وهذه الصناعة إلى الأتمتة الآلية، والآن بدأ عصر الحواسيب والروبوتات. يذكّرني هذا بقصة طريفة في سورية الستينيات، حيث عاد عامل من الولايات المتحدة يعمل في ديترويت إلى قريته، فأخذوه إلى ورشات تصليح وتجليس السيارات «المطعوجة» ليعلمهم صناعتها، فاكتشفوا أن كل ما يعرفه ويجيده هو أن يمسك بأداة ربط ليشد بها البراغي على شريط التجميع، الذي اخترعه الأميركي فورد. الآن، تقوم الحواسيب بصناعة قطع السيارات وتركيبها.. وإلاّ كانت أسعارها باهظة جداً.

ثمة عبارة في بعض الملفات تقول: «عملي يقتلني» وهي مبالغة في القول السائر: «هدّه التعب». لكن في تقليل أيام العمل، وساعاته الأسبوعية أولاً، مما يحرك الاقتصاد في تزجية وقت الفراغ بالقراءة المفيدة، وفي ترويج سياحة الراحة والعطل الأسبوعية المطولة، وخاصة في الإجازات السنوية والسفريات السياحية.. والمطاعم والمتاحف.. إلخ!
فإلى العودة إلى سبات الليل، هناك ضرب من الشعوذة في تفسير الأحلام، الوردية منها والكابوسية، وهناك تفسير فرويدي جنسي غالباً.

الآن، تطورت دراسات المخ البشري ومراحل النوم، حيث يقوم الدماغ بعملية حفظ المعلومات أو حذفها، كما هو الحاسب الآلي، الذي يعمل وفق وظيفة حسب الطلب، لكن الدماغ يقوم بالعمل هذا بشكل لاإرادي: غربلة وتنقية. حذف وحفظ الذاكرة.

ينام الإنسان البالغ 6 ـ 8 ساعات في اليوم، والطفل ينام ساعات أطول يكبر وينمو خلالها، والطاعن في السن ينام 4 ـ 6 ساعات.

النوم نومان؛ الأول، يسمى «نوم الأحلام» وهو من ساعة ونصف الساعة.. الأحلام السعيدة تكثر في سنوات الطفولة، وتقل مع التقدم في العمر، وهناك الأحلام الكابوسية، إمّا لأصحاب الضمائر المثقلة، وإمّا لأسباب فيزيولوجية.

هناك من يغلبه النوم بسهولة؛ وهناك من يغالب النوم ساعات من الأرق المرهق. هناك من تراوده الأحلام كثيراً؛ وهناك من لا يتذكر أحلام نوم الليل.

هناك من يدعي أن قلة الأحلام، أو نسيان الحلم، دليل شخصية سوية متوازنة، وأن كثرة الأحلام الكابوسية لها تفسيراتها. إذا جاءك كابوس واستيقظت على حلم مزعج، لا تحاول النوم مباشرة.. إلاّ بعد أن تشرب

جرعة من الماء، وتفرغ مثانتك، وتقرأ شيئاً خفيفاً مسلّياً على ضوء جانبي، وبالطبع أن تتدثّر جيداً في الشتاء، وتتخفف في غطاء النوم صيفاً.

في الأخير، فالنوم نوع من موت عابر، ويقال: إن الموت هو كما قبل الولادة. لا يتذكر الجنين أحلامه في بطن أمه، ولا يتذكر الميت أحلامه في حياته ووقائعها السعيدة أو التعيسة!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباتاً ومعاشاً سباتاً ومعاشاً



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab