مدريد ـ العرب اليوم
عثمان معما، اللاعب المغربي الشاب، أثبت نفسه بقوة في كأس العالم للشباب التي أقيمت في تشيلي، حيث أبهر العالم بمهاراته الاستثنائية وتمريراته الساحرة ومراوغاته التي أربكت دفاعات المنتخبات المنافسة. رغم صغر سنه، يتمتع معما بحضور قوي على أرض الملعب جعله أحد أبرز نجوم البطولة، ليحصد لقب أفضل لاعب في كأس العالم للشباب 2025. شبّهته صحف إسبانية مرموقة مثل "ماركا" بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في بداياته، نظرًا إلى سرعته وقوته البدنية وأسلوب لعبه الفعال.
بعد هذا الأداء اللافت، وضع نادي ريال مدريد الإسباني عثمان معما على رأس أولوياته في سوق الانتقالات القادمة. حيث أكدت وسائل إعلام إسبانية أن النادي الملكي يراقب اللاعب عن كثب، وبدأ مسؤولو النادي، وعلى رأسهم كبير كشافي ريال مدريد خوني كالفات، التواصل مع وكيل أعمال معما لمعرفة تفاصيل عقده الحالي مع نادي واتفورد الإنجليزي، الذي انضم إليه اللاعب الصيف الماضي بعد بداياته المشرقة مع نادي مونبلييه الفرنسي.
ويقول محمد الحاجي، الصحفي والمحلل الرياضي المغربي المقيم في إسبانيا، إن تألق عثمان في كأس العالم للشباب وفوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة جعله محط أنظار كبار الأندية الأوروبية، مشيرًا إلى أن مستواه البدني والمهاري وانضباطه التكتيكي وشخصيته القيادية دفعت ريال مدريد إلى تحريك ملفات ضمه مبكرًا. ويضيف أن سياسة ريال مدريد في ضم المواهب الشابة وإدماجها تدريجيًا في الفريق الأول تناسب تمامًا مسار عثمان الذي يبدو مرشحًا ليصبح من أبرز مهاجمي الكرة الأوروبية والعالمية في المستقبل القريب.
بدأ عثمان مسيرته الكروية في أكاديمية نادي مونبلييه الفرنسي، حيث برز سريعًا وأصبح ثالث أصغر هداف في تاريخ النادي عن عمر 18 عامًا فقط. وبعد انتقاله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر نادي واتفورد، استمر في تطوير مستواه وسط منافسات أحد أقوى الدوريات العالمية.
خلال بطولة كأس العالم للشباب، كان عثمان معما نجمًا لامعًا في مباريات ربع النهائي، ونصف النهائي، والنهائي، حيث لعب دورًا حاسمًا في فوز المنتخب المغربي باللقب لأول مرة في تاريخه بعد انتصاره على الأرجنتين بهدفين دون رد. ويعكس أداؤه في البطولة الروح القتالية والحماس الوطني، حيث صرح معما في مقابلة مع الفيفا قائلاً: "نحن نلعب من أجل شعبنا، وهذا الشعور يمنحنا القوة لنقدم أفضل ما لدينا."
بعيدًا عن الملعب، أثبت عثمان أنه لاعب ذو شخصية متواضعة وإنسانية، حيث لاقى إعجاب الجمهور التشيلي بعد أن أهدى طفلاً حذاءه الرياضي، مما حصد له تفاعلات إيجابية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مع كل هذه الإنجازات، يواصل عثمان معما بناء مسيرته المضيئة في عالم كرة القدم، رافعًا راية الكرة المغربية عالية بعد النجاحات المتتالية التي حققتها المنتخبات المغربية في السنوات الأخيرة. وبالرغم من التشبيهات التي تربطه بكريستيانو رونالدو، يؤكد عثمان دائمًا أنه يخطو طريقه الخاص، قائلاً بثقة: "أنا لست كريستيانو رونالدو، أنا عثمان."
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
منتخب أوروغواي يخطف كأس العالم للشباب من إيطاليا
المغرب يتوج بطلاً لكأس العالم للشباب بعد فوزه على الأرجنتين بهدفين دون رد
أرسل تعليقك