قضمة أم لا شىء من الرغيف
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا استشهاد 79 سودانيا بينهم 43 طفلا نتيجة قصف بمسيرة في منطقة كالوقي جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخر الأخبار

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

 العرب اليوم -

قضمة أم لا شىء من الرغيف

بقلم : طارق الشناوي

توثيق التاريخ، وحذف الادعاءات، وتأكيد الحقائق، واحد من أهم واجبات ولا أقول فقط أهداف السينما، ليس فقط من خلال تقديم الأفلام التسجيلية (الوثائقية)، ولكن هناك أيضا الفيلم الروائى وأيضا (ديكيو دراما) الذى يجمع بين الاتجاهين، المخرجة الفلسطينية الموهوبة آن مارى جاسر أتابعها بشغف واهتمام منذ فيلمها الطويل الأول (ملح الأرض)، الذى شاهدته 2008 فى مهرجان (كان)، أراها تواصل مشوارها، ودائما فلسطين فى القلب، الفنان الفلسطينى، أيا ما كان موقعه، من حقه أن يتفاعل مع كل القضايا حتى العاطفى أو الهزلى منها، وأن يقدم كل الأنماط، إلا أن هناك عددا من المخرجين الفلسطينيين أفلامهم هى فقط فلسطين، آن مارى جاسر من هؤلاء، تغيب عن الساحة سنوات، وتعود بشريط يضع (فلسطين 36) فى العنوان، والمقصود قطعا عام 36، قبل ما دأبنا على وصفه بـ(نكبة فلسطين) 48، والذى أشبعناه أفلاما، وأيضا حكايات وأكاذيب مثل أننا هزمنا كعرب، وتحديدا الجبهة المصرية، بسبب (الأسلحة الفاسدة)، وبدلا من أن تنطلق القنبلة من الحدود المصرية إلى داخل إسرائيل صارت ترتد إلينا، التحقيقات أثبتت أنه لا توجد أسلحة فاسدة، لكنها حكايات فاسدة.

لم نكن مؤهلين للحرب ولهذا انهزمنا، بريطانيا، التى كانت مصر وفلسطين والعديد من الدول العربية تحت انتدابها، لعبت الدور الأكبر فى مأساة فلسطين منذ وعد (بلفور)، وزير خارجية بريطانيا 1917، وتتابعت المواقف ومعها أيضا العديد من الحكايات (المضروبة) التى رددناها، مثل أن الفلسطينى الذى باع أرضه وبيته بالمفتاح، وليس من حقه التباكى الآن، الحقيقة أنهم قاوموا وشاهدنا أكثر من ثورة فلسطينية وأكثر من مذبحة تحت رعاية بريطانيا.

تبدأ الأحداث من القدس، يتم الإعلان عن بدء بث الإذاعة الفلسطينية عام 1936، لتصبح فلسطين ثانى دولة عربية بعد مصر 1934، فلسطين كدولة كانت على نفس الموجة مع التطور التقنى فى العالم.

الفيلم يقدم ليس فقط المقاومة الشعبية، وكيف أن الفلسطينى قرر أن يحمل السلاح ويواجه من جاءوا من بقاع الأرض لاغتصاب الأرض، وتوقف كثيرا أمام البيان الرسمى البريطانى الذى أشار إلى أن الدين الإسلامى يتسامح مع كل الأديان وأن اليهودى لم يشك يوما من ظلم وقع عليه من مسلم بسبب الديانة، ولهذا سوف يقسمون الأرض بين الدولتين، وهو حق كما ترى يراد به باطل.

حرصت المخرجة على تأكيد دور الفلسطينيين وكفاحهم الوطنى، المسلم والمسيحى معا خاضا المعركة، وكما حدث فى مصر حاولت بريطانيا كعادتها أن تلقى بورقة الدين من أجل إحداث الفرقة داخل الشعب الواحد، ولكن خرج الشعب المصرى فى ثورة 19 ليؤكد عمليا أن الكل صف واحد، وهكذا منحت آن مارى جاسر فى فيلمها شخصية الكاهن المسيحى دورا رئيسيا فى المقاومة، كان يخبئ فى الدير المناضلين وأيضا الأسلحة والذخيرة، وكان مصيره فى النهاية القتل علنا، حتى يبثوا الرعب فى قلوب الجميع.

وفى كل دول العالم هناك من يخون الوطن، ويشى بزملائه، وشاهدنا أحد هؤلاء مرتديا قناعا على وجهه حتى يشير إلى رجال المقاومة ليتم إعدامهم فورا وعلى مرأى من الجميع.

التاريخ الأسود لبريطانيا كان ينبغى توثيقه فى رؤية تجمع بين الوقع والخيال، إلا أنه حتى الخيال يبدو من فرط صدقه كأنه وثيقة. كانت حجة بريطانيا، وهى تعلن مشروع التقسيم، أن نصف الأرض مثل نصف الرغيف أفضل من لا شىء، أثبت التاريخ أن إسرائيل لا يمكن أن تتنازل عن أى شىء امتلكته بالقوة، حتى لو كان قضمة رغيف!!.

arabstoday

GMT 23:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 23:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 23:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 23:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 23:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 23:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 23:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضمة أم لا شىء من الرغيف قضمة أم لا شىء من الرغيف



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab