متلازمة أم شيماء

(متلازمة) أم شيماء !!

(متلازمة) أم شيماء !!

 العرب اليوم -

متلازمة أم شيماء

بقلم : طارق الشناوي

المتلازمة هى مجموعة من العلامات وجودها يشير إلى اضطراب ما نفسى أو عضوى، فى الأسابيع الأخيرة وجدنا أن من تحظى بأعلى درجات المتابعة هى (أم شيماء) أقصد السيدة ماجدة، التى توافق انطلاقها مع عرض مسلسل (ورد وشكولاتة) يستند إلى تلك الجريمة البشعة التى تابعناها قبل نحو ٥ سنوات راحت ابنتها ضحيتها، ولأنها شخصية إعلامية معروفة كما أن الطرف الآخر كان يعمل بالقضاء، صارت هى (المانشيت) فى المواقع الصحفية و(التريند) فى كل الحكايات عبر (الميديا).

الذى حدث بعد أن بدأت (أم شيماء) فى بث إرسالها، هو أن عشرات من المقلدين لتلك السيدة قدموا تنويعات على أدائها استخدموا صوتها وقاموا هم بالأداء الحركى، وحققت تلك أيضا درجات عالية جدا من كثافة المتابعة التى تستخدم كل الألفاظ التى يعاقب عليها القانون، وفى العادة نرفضها فى العلن إلا أننا نتابعها فى بيوتنا بشغف واهتمام، وهناك أيضا من يشعر أن (أم شيماء) تنفس عن غضب مكتوم من تفاصيل عديدة فى الحياة تحيط به ولا نستطيع التعبير عنها، فهو عادة لا تعنيه بالضبط أن ينحاز إلى موقفها، ولا يدرك ربما كل التفاصيل، إلا انه وجد من يعلو صوته بالغضب، مستخدما كل الألفاظ التى لا يستطيع فى حياته الاقتراب منها، إلا أنه كان يكبتها فى أعماقه، ولم تكتف أم شيماء بهذا القدر، بل أعلنت أنها سوف تقيم (صيوان) عزاء لابنتها بعد انتهاء عرض المسلسل، ووجهت الدعوة لكل الأبطال ولفريق العمل، لعلها تحظى أيضا بسرقة الكاميرا، وبالطبع لم يستجب أحد ولم يقم (الصيوان)، ولكنها ظلت فى البؤرة.

ومؤخرا تم إلقاء القبض عليها بسبب تنفيذ أحكام سابقة، أيضا إعلانها حيازتها لسلاح غير مرخص واتضح أنه مجرد (فنكوش) رددته لإعلان قدرتها على الدفاع عن نفسها باستخدام كل الأسلحة، ولم يبق أمامها بعد الإفراج عنها بضمان محل إقامتها، غير انتظار المحاكمة.

وصفت نفسها بأنها (أمنا الغولة)، لإخافة كل من يحاول الاقتراب منها، فهى قادرة على أن تقضى عليه فى لحظات، ثبت علميا أن (الغولة)، فقدت القدرة حتى على الدفاع عن نفسها، ولا أظن أنها ستعود مجددا لاحتلال عرش (التريند) على الأقل فى الأسابيع القادمة.

الحصول على (التريند) كما ترى لن يحتاج إلى الكثير من الجهد ولا أى شىء سوى أن تنقحه بأكبر قدر من البذاءة ودائما تنتهك أعراض الناس، لا تستخدم سوى أحط الألفاظ، وهناك من صاروا مدمنين للتريند، وأصعب شيء نواجهه فى حياتنا الآن، أننا نخلط بين الرأى العام و(السوشيال ميديا)، والبعض يتخذ قرارات (شعبوية) ظنا منه أن تلك التى يقرؤها عبر الوسائط الاجتماعية هى تحديدا التى تعبر عن نبض المجتمع بكل أطيافه، وهى لسان حال الشعب، بينما هى فى الحقيقة بطبعها منفلتة فى التعبير ومتجاوزة فى المفردات وتميل للوصول إلى قاع القاع، مخاطبة الجزء المسكوت عنه فى ضمير قطاع من الناس، علنا نستهجن تلك الكلمات ولكنها تجد فيها فرصة للتعبير عن غضبها، متلازمة (أم شيماء) عرض لمرض علينا أن نتنبه له لأنه (فيروس) صار الآن هو الأكثر انتشارا!!.

arabstoday

GMT 10:52 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تكليفات الرئيس!

GMT 10:27 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوصمة الحضارية

GMT 10:25 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

احتفلوا بقيصر وتنازلوا عن الجولان!

GMT 10:23 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

قوات الاستقرار في غزة

GMT 10:22 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الحالة الكروية

GMT 10:21 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

صادراتنا الرقمية!

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

غزة الشرقية

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

شاطئ الغرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متلازمة أم شيماء متلازمة أم شيماء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:13 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رياض محرز يسجل أسرع هدف في كأس أمم أفريقيا 2025
 العرب اليوم - رياض محرز يسجل أسرع هدف في كأس أمم أفريقيا 2025

GMT 16:54 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين

GMT 09:21 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان بانفجار في موسكو

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

توقف إمدادات الغاز الإيراني عن العراق

GMT 09:19 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف المناطق الشرقية وسط غزة

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتحامات إسرائيلية بمدن وبلدات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" مؤخرا

GMT 09:07 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن عن عطل كهربائي قبيل تحطم طائرة تقل عسكريين ليبيين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab