سلوم حداد عنده حق

سلوم حداد عنده حق!

سلوم حداد عنده حق!

 العرب اليوم -

سلوم حداد عنده حق

بقلم : طارق الشناوي

أكثر إنسان يعلم صدق ما قاله الفنان السورى سلوم حداد عن تراجع أداء اللغة العربية الفصحى فى الأعمال الدرامية هو أستاذ التمثيل حاليًا والعميد ورئيس الأكاديمية الأسبق د. أشرف زكى.. إلا أنه من خلال موقعه نقيبًا للمهن التمثيلية وجد نفسه مجبرًا بسبب الضغوط التى تمارس عليه داخل وخارج النقابة، على الإعلان عن رفضه لهذا الرأى.. حتى عندما اعتذر سلوم، مراعاةً للحساسية التى انتشرت فى (الوسائط الاجتماعية)، أعلن النقيب أن اعتذاره غير مقبول.. هل أستاذ التمثيل لا يدرك تردى الحال فى المعهد، بل فى الإعلام بكل أطيافه؟، تابع مثلًا ما يكتب على (الفيس بوك) وكيف صارت (لكن) تُكتَب ببساطة (لاكن)، وتعايشنا جميعًا معها ولم تعد تثير دهشة أحد.

المشكلة التى نعانى منها أن لدى البعض مبالغة فى تقبل أى انتقاد، خاصة عندما يأتى إلينا من خارج الوطن، وتحديدًا من فنان عربى، ناهيك عن الحساسية المفرطة التى تنتاب عددًا من الفنانين المصريين الذين تضآلت فى السنوات الأخيرة فرص تواجدهم على الشاشات، معتقدين أن هذا الفنان أو تلك الفنانة (العربى) سيسرق منهم فرصتهم، وهكذا تتضاعف مساحات الغضب!.

أتذكر مثلًا قبل عشرين عامًا استمعنا وتابعنا جميعًا صرخات الاحتجاج التى أعلنها الفنان أحمد ماهر ضد المخرج إسماعيل عبد الحافظ عندما استعان بجمال سليمان، لأول مرة، ومنحه بطولة مسلسل (حدائق الشيطان)، وجد ماهر أنه الأحق بالدور، لأنه مصرى ويجيد أداء دور الصعيدى، رغم أن المخرج لجأ إلى جمال كحل أخير، بعد اعتذار أسماء من النجوم بحجم يحيى الفخرانى ونور الشريف وفاروق الفيشاوى، وجاء جمال لإنقاذ الموقف، إلا أن ماهر اعتقد أنه كمصرى أولى من الغريب (السورى).

وهكذا ارتفع صوته هذه المرة أيضًا عندما وجد اسم الفنان السورى سلوم، تلك النظرة لا تليق حقيقة بمصر، وكل المحاولات السابقة لإغلاق الباب أمام الفنان العربى باءت جميعها بالفشل، لأنها تتعارض جذريًا مع مصر ودورها العربى التاريخى، الذى يمنحها القوة، وليس كما يعتقد البعض بأن إغلاق الباب يؤدى إلى إنعاش الوجود المصرى.

سلوم أخطأ فقط فى التعميم، لأن هناك بين الفنانين عددًا محدودًا يجيدها، تراجع أداء الفصحى يقف حائلًا منيعًا لا يمكّن الدراما المصرية من تقديم عدد أكبر من الأعمال التاريخية مثلما كان يحدث فى الماضى.

تربى جيلى على المسلسل التاريخى (محمد رسول الله)، صحيح أننا مع الزمن كنا نسخر من طريقة تقديم المسلمين والكفار، وكيف أن الكفار أكثر جاذبية، إلا أن نطق الممثلين للغة العربية كان يُضرب بهم المثل، راجعوا أيضًا الفارق فى أداء المذيعين الحاليين لنشرة الأخبار وأداء جيل أحمد سمير ومحمود سلطان وزينب سويدان ودرية شرف الدين وشفيع شلبى وحلمى البلك وغيرهم، إنها أوان مستطرقة، منسوب الهبوط فى المستوى يتوافق تمامًا مع تراجع الفصحى فى الدراما، الأمر يجب أن نضعه فى سياقه العام، وليس مقصودًا منه تلك السجادة التى كثيرًا ما نعتقد أن هناك مؤامرة كونية لسحبها منا، رغم أن الحقيقة أننا لا نحتاج لأى مؤامرة خارجية لتحقيق ذلك، نحن نؤدى مع الأسف هذا الدور بكفاءة منقطعة النظير ولا ننتظر مساعدة من أحد.

محاولة التقليل من أى فنان عربى يقول رأيًا سلبيًا فى فنان أو عمل فنى مصرى أراه لا يليق أولًا بمصر، طبعًا من حقنا أن نعترض، ولكننا لا نحيلها إلى قضية مصيرية، ونكتشف أن هناك من يدخل على الخط بمزيد من الشتائم، معتقدًا أن إثبات الوطنية يتطلب فقط أن تقذف بالطوب والحجارة هذا الفنان أو تلك الفنانة، وبعدها تعلنها صريحة مجلجلة (تحيا مصر)!!.

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوم حداد عنده حق سلوم حداد عنده حق



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab