من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

 العرب اليوم -

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»

بقلم : طارق الشناوي

مساء غدٍ يفتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى دورته الخامسة، يرأس (الطبعة) الجديدة السينمائى الشاب فيصل بلطيور، الذى تعرفت إليه قبل نحو ٧ سنوات، نلتقى فى العديد من المهرجانات العالمية والعربية، أجده يلهث من فيلم إلى فيلم، ولديه رأى يستند إلى معايير علمية، يحلم بسينما قادرة على المشاغبة الفكرية، والفنية، يحققها فى جزء كبير من أفلامه التى يتصدى لإنتاجها، وأتصور أن تلك الدورة ستحمل الكثير من تلك الومضات، ونترقب بصمة خاصة ليكمل مسيرة من سبقوه فى الدورات الأربع الماضية.

قبل نحو أسبوعين حظى الفيلم السعودى التسجيلى الطويل (ضد السينما)، إخراج على سعيد، بجائزة أفضل فيلم فى مسابقة (آفاق عربية) فى مهرجان القاهرة السينمائى، الفيلم يتناول قصة السينما فى (المملكة)، لا تستطيع أن تعزله عن مهرجان (البحر الأحمر)، فهو أحد أهم إنجازات الشجعان من عشاق السينما، المهرجان بزاوية ما تتويج لتلك الرحلة.

نتوقف أولا عند الإقبال الشعبى على الأفلام والحفلات والندوات الذى يؤكد أن الإنسان السعودى يتوق إلى التعاطى مع مختلف الفنون، بكل أطيافها، وعندما وجد الفرصة، انطلق، سواء أكان مبدعًا أم متذوقًا، رصد المخرج على سعيد هذا التاريخ بالوثيقة وأيضا بالشهود الذين قهروا جبال الخوف.

البنية الاجتماعية هى الهدف العميق لكل من يريد تحقيق تقدم فى مجال الفنون، وهو ما رصده الفيلم، وطبقًا لنظرية الأوانى المستطرقة، لا أفصل مثلًا بين سرعة إيقاع بناء دور العرض، بمعدلات غير مسبوقة، وهذا النجاح، الهدف أن تصبح السعودية هى السوق الأقوى فى الشرق الأوسط، هيئة الأفلام شعلة من الإشعاع الثقافى لا يتوقف وهيئة الترفيه تقدم أفلاما قادرة على الإبهار وسرقة الكاميرا.

استطاع مهرجان (البحر الأحمر)، فى سنوات قلائل تأكيد مكانته على الخريطة، وصار له موقعه بين المهرجانات فى العالم، السينما السعودية قادرة على النقاش وأيضًا المشاغبة الاجتماعية، كثيرًا ما كان يبتعد السينمائى فى الماضى، عن تلك المناطق الشائكة، أثبت العديد من الأفلام أن العكس هو الصحيح تماما، أفلام مثل (مندوب الليل) و(حد الطار) و(هجرة) و(غراب) و(نورة) الحاصل على تنويه من مهرجان (كان) غيرها، وصلت إلى (ما بعد البراميل)، المقصود بها مناطق الخطر، والسينمائى الماهر مثل السباح الماهر يعرف كيف يحيل الأمواج المعاكسة إلى أمواج صديقة!!.

وواكب كل ذلك حضور المرأة المخرجة الملفت، وكثيرًا ما حصدت النساء جوائز، هيفاء المنصور وقفت فى مقدمة الصف، استطاعت منذ مطلع الألفية الثالثة أن تفتح الباب وحصلت على جوائز شاركت بأفلامها وتوجت بأكثر من جائزة، بدأها فيلمها الاستثنائى (وجده) الحاصل على (المهر الذهبى) من مهرجان (دبى)، وتتابعت بعدها الأفلام، كما تعددت أسماء المخرجات اللاتى حققن نجاحًا دوليًا.

لا ننسى طبعًا أن هناك محاولات أخرى سابقة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضى، بدأها المخرج والصديق عبد لله المحيسن، من أوائل الذين عشقوا السينما وخاض معارك متعددة، بسبب إصراره على التحدى الذى بدأ برفض قاطع من العائلة ً، امتلك روح الإصرار، وهو بحق الرائد السينمائى الأول فى المملكة العربية السعودية، وفيلمه (اغتيال مدينة) شاهدته أول مرة بمهرجان القاهرة السينمائى ١٩٧٧، ومن بعدها لم يتوقف المحيسن عن النضال بالكاميرا، وحصد أكثر من تكريم مستحق، ولهذا أهدى له المخرج على سعيد جائزة مهرجان القاهرة السينمائى .

(مهرجان البحر الأحمر) التتويج العملى لتلك الرحلة، التى خاضها السينمائى السعودى بإرادة من الدولة ودعم صادق من الشعب!!.

arabstoday

GMT 09:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 09:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 09:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 09:00 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

جيش السودان... لا جيش «الكيزان»!

GMT 08:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 08:52 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 08:49 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 08:46 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

شرط للانتصار الكامل على «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر» من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 10:58 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار علاج غير جراحي يفتح الأمل لمرضى الورم الأرومي الدبقي

GMT 00:10 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يمارس ضغوطا على إسرائيل للتهدئة مع سوريا

GMT 11:34 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

تأثير الشاي والقهوة على صحة العظام لدى كبار السن

GMT 18:43 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 23:05 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 00:47 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الخارجية السورية تتهم إسرائيل بمحاولة خلق الفوضى في البلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab