مصر تقرأ الفاتحة في أوسكار 97

مصر تقرأ الفاتحة في (أوسكار 97)!!

مصر تقرأ الفاتحة في (أوسكار 97)!!

 العرب اليوم -

مصر تقرأ الفاتحة في أوسكار 97

بقلم: طارق الشناوي

أعلنت نقابة السينمائيين التى يقودها المخرج مسعد فودة عن اختيار فيلم (رحلة ٤٠٤) لتمثيل مصر فى مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم (دولى) أجنبى، التى تحمل رقم (٩٧) وتعلن ٢ مارس ٢٠٢٥. هذه هى المرة الثانية للمخرج هانى خليفة، الأولى مع أول فيلمه (سهر الليالى) قبل نحو ٢٠ عاما.

تم تشكيل اللجنة من عدد من المبدعين والنقاد، وكلهم من الأسماء التى تحظى بالتقدير والاحترام، تطبق النقابة المعايير التى وضعتها الأكاديمية الأمريكية (لفنون وعلوم الصور المتحركة) والتى تشترط عرض الفيلم تجاريا فى البلد الذى يحمل اسمه قبل نهاية العام.

لست عضوا باللجنة، المفروض أن كل مداولاتها سرية، تشترط الأكاديمية أن من مضى عليه عشر سنوات، يتوقف عامين متتاليين عن المشاركة فى عضوية اللجنة، وهذا هو بالضبط ما حدث معى، وعدد من الزملاء، ولهذا فأنا لا أذيع أسرارا كنت شاهدا عليها، ولكنى أحلل الموقف، كما أراه من خارج اللجنة.

اختيار فيلم للمسابقة لا يعد انتصارا، وعدم الاشتراك فى الأوسكار، لا يعد هزيمة، أن تتقدم بفيلم كحد أدنى قادر على المنافسة، قطعا هو هدف مشروع، (رحلة ٤٠٤) حظى بما يقترب من الإجماع داخل اللجنة.

طموحنا المنافسة والتى من الممكن أن نقيمها بخطوة الوصول إلى (القائمة الطويلة)، فى العادة فإن متوسط الأفلام المشاركة فى تلك المسابقة، يصل إلى ٨٠، كل منها يمثل دولة، بينما يتم اختيار ١٥ فيلما فى البداية، ويتم الإعلان عنها، فى نهاية شهر ديسمبر، ومع اقتراب إعلان الجوائز فى فبراير نصل إلى (القائمة القصيرة) ٥ أفلام، والسينما المصرية لم تصل حتى الآن إلى القائمة الطويلة!!. بدأ (الأوسكار) عام ١٩٢٧، إلا أن (أوسكار) أفضل فيلم أجنبى أضيفت فى منتصف الخمسينيات، ومقصود بها (غير ناطق بالإنجليزية)، وكان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية، هو الجهة المعتمدة لاختيار الفيلم- الأكاديمية لا تتعامل مع هيئات حكومية.

أول الأفلام المصرية التى رشحت (باب الحديد) يوسف شاهين ١٩٥٨، وتعددت بعدها الترشيحات مثل (أم العروسة) عاطف سالم و(الحرام) هنرى بركات و(زوجتى والكلب) سعيد مرزوق، (أرض الخوف ) داوود عبدالسيد، ثم تغيرت جهة الترشيح عام ٢٠٠٥، وكلمة حق يجب أن أذكرها فى حق المركز الكاثوليكى أن أبانا الراحل يوسف مظلوم وكان معه أبونا بطرس دانيال لم يمارس أى منهما ضغوطا على اختيارات اللجنة، حتى الشرط الأخلاقى المباشر، لم يضعاه كمؤشر حاسم، وانحازا فقط للفن.

فى المرحلة التالية لترشيح الأوسكار أصبح الكاتب الكبير محمد سلماوى هو المسؤول، عن اللجنة، وتمت الاستعانة بمجموعة محكمين منبثقة عن مهرجان القاهرة، ومن بين الأفلام التى تم ترشيحها (رسائل البحر) داوود عبدالسيد.

بعد ثورة ٣٠ يونيو صارت نقابة السينمائيين هى الجهة المعتمدة رسميا، عند الأكاديمية.

مصر من أكثر دول العالم مشاركة فى تلك المسابقة، وأظنها تحتل المركز الأول أيضا فى عدد الإخفاقات!!.

لا يكفى فى الأوسكار اختيار فيلم يحظى بلقب الأفضل، بين المتنافسين داخل الوطن، هناك مجهود يجب أن تبذله جهة الإنتاج، بتقديم عروض فى (لوس أنجلوس) لعدد من أعضاء الأكاديمية، الذين لهم حق التصويت.

ترشيح فيلم مصرى للأوسكار أقرب فى (عقد القران) إلى قراءة الفاتحة، ولكن من طرف واحد، لا تعنى شيئا حقيقيا يستحق البهجة، إذا لم نبذل أى جهد مواز للترويج، فهل نحن حقا جادون فى مواصلة طريق محفوف بالأشواك إلى الأوسكار ٩٧، أم نكتفى بقراءة الفاتحة من طرف العريس؟!.

arabstoday

GMT 08:47 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لا فوضى في النضال

GMT 08:43 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

كيف للجنوب اليمني أن ينفصل؟

GMT 08:14 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

وقت الحِكمة اليمانية

GMT 08:08 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

القضايا العربيّة ونهاية العلاج الأوحد المزعوم

GMT 08:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

«أرض العرب» في «عصر نتنياهو»!

GMT 08:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

العام 2025... رغم أهواله لكنَّه أبو الذكاء الاصطناعي

GMT 07:56 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حكومة ستارمر والسلطة الرابعة

GMT 07:54 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الهزيمة حين تنتحل النصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تقرأ الفاتحة في أوسكار 97 مصر تقرأ الفاتحة في أوسكار 97



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 19:30 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 العرب اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 08:44 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أرسنال يخشى فقدان صدارة الدوري الإنكليزي أمام برايتون

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 14:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

17 مليون معتمر من الخارج يؤدون العمرة في جمادى الآخرة

GMT 19:24 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار صحي شامل في قطاع غزة

GMT 07:27 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab