نجومنا والوجه الآخر

نجومنا والوجه الآخر!!

نجومنا والوجه الآخر!!

 العرب اليوم -

نجومنا والوجه الآخر

بقلم : طارق الشناوي

الجمهور العربى تابع فى العديد من البرامج تفاصيل حياة الفنانين التى تنشرها «الميديا»، زوج يفضح زوجته التى صارت طليقته، وآخر يعلن أنه سيتزوج قريبا وأنه يعيش فى حالة حب، ثم نكتشف أنها مجرد فرقعة.

جزء من الفنانين يسعى لإمداد الصحافة والفضائيات ببعض من الأخبار ظنًا منه أو منها، أن هذا يؤدى إلى زيادة مساحة الاهتمام والشغف الجماهيرى، تغير الزمن الذى كان يحرص فيه الفنان، أن يظل بعيدًا عن الجمهور، الناس لا تتعامل معه كحالة إنسانية بشرية يحب ويكره وينجب ويتزوج ويطلق، ولكنهم يفضلونه كائنا مثاليا، تلك كانت هى صورة الماضى.

عدد من الفنانين وكبار الإعلاميين بين الحين والآخر باتت خطتهم لكسب ود الجماهير تتلخص فى العمل على شيوع أخبار تؤكد الجانب الخيرى المعطاء، وبعضهم يزود الإعلام بصورته وهو بملابس الإحرام، خاصة أن تلك الانطباعات المبدئية تلعب دورا إيجابيا عند دائرة واسعة من الجماهير، لديها (ترمومتر) خاص تحدد بعده درجة الحب، ليصبح مع الزمن وكأنه أحد أولياء الله الصالحين.

لو عدنا إلى الماضى الذى نطلق عليه دائما (زمن الفن الجميل)، وإن كنت أرى أن كل زمن به الجمال والقبح، ولا يمكن أن يصبح فقط لدينا زمن يحتكر الجمال وآخر عنوانه القبح، فى الزمن الماضى كان هناك غطاءً لا يمكن اختراقه يغلف حياة المشاهير، ويحرص الفنان على ترسيخه. روت لى الإذاعية الكبيرة الراحلة آمال فهمى، حكاية لها مع أم كلثوم مر عليها وقتها عقود من الزمان، ولم تبرح ذاكرتها.

كان أغلب المذيعين الذين ينقلون للجمهور حفلات (الست) على الهواء عبر أثير الإذاعة، يقدمون كلمات الأغنية ويتحدثون قليلًا عن المؤلف والملحن، ثم تأتى لهم الفرصة بين الوصلتين لوصف فستان أم كلثوم، ولكن لا أحد منهم يتجاوز أكثر من ذلك، إلا أن آمال فهمى، غلبتها الحاسة الصحفية، وقررت أن تبحث عن الجديد الذى من الممكن أن تقوله للمستمعين، استغلت علاقتها بـ «سعدية» وصيفة أم كلثوم، وعرفت منها ماذا أكلت (سيدة الغناء العربى) قبل الحفل فى وجبة الغذاء، وقبل أن تفاجئ آمال الجمهور بهذا السبق الإذاعى، قررت أن تجرب المفاجأة على أم كلثوم فى الاستراحة، وقبل رفع الستار بلحظات قالت لها (أنا عرفت ماذا أكلت أم كلثوم) ردت عليها بكل ثقة (يا شاطرة لا أحد يعرف) فاجأتها بقولها (ربع دجاجة وكوب عصير برتقال ورغيف خبز أسمر وطبق أرز وآخر سلطة)، وهاجت وماجت أم كلثوم، بعد أن افتضح سرها فهى تأكل وتشرب مثلنا، ولم تستطع المذيعة أمام فيضان الغضب من إذاعة سبقها على الناس، واكتفت بأن وصفت مثل الآخرين فقط لون الفستان، وفى الاستراحة الثانية استدعتها أم كلثوم إلى غرفتها، وقالت لها إنها كانت تعتقد وهى صغيرة أن كبار الفنانين أقرب إلى الأساطير، وأنهم لا يأكلون أو يشربون مثل البشر، عندما يعلم الناس ماذا أكلت كأنها تنقل أم كلثوم من السماء فى لحظات إلى الأرض.

تابع الآن كثرة الظهور البرامجى والجرأة فى الإعلان عن تفاصيل حياة النجوم المادية والعاطفية والشخصية، ربما تحقق لهم تلك البرامج أموالًا تدفعها الفضائيات مقابل الإعلان عن الأسرار، إلا أنها على الجانب الآخر تخصم الكثير من الألق الشخصى للفنان.

لا أوافق قطعا على أن يبتعد الفنان عن الناس وكأنه كائن أسطورى، قلصت (الميديا) تلك المسافات، ولكن أيضا أرى أن العديد من تلك البرامج، أساءت كثيرا للفنانين وشوهت صورتهم الذهنية، لم تقدمهم كبشر، ولكنها سمحت للجانب الشرير المسكوت عنه، فى الإعلان عن نفسه، وعلى رؤوس الأشهاد!!.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجومنا والوجه الآخر نجومنا والوجه الآخر



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab