ماذا حدث فى اللوفر 2

ماذا حدث فى اللوفر؟ (2)

ماذا حدث فى اللوفر؟ (2)

 العرب اليوم -

ماذا حدث فى اللوفر 2

بقلم: دكتور زاهي حواس

نشر الجزء الأول من هذا المقال يوم الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر الماضى وذلك فى أعقاب حادث السرقة المؤسف الذى تعرض له متحف اللوفر فى قلب العاصمة الفرنسية باريس صباح يوم الأحد 19 أكتوبر الماضى. فى صباح ذلك اليوم فوجئ العالم بمشاهد صادمة لمجموعة من اللصوص الملثمين يقومون باقتحام قاعة أبوللو المخصصة لعرض مجوهرات التاج الفرنسى من عصر نابليون. ويقومون بكسر ثلاث من خزائن (فتارين) العرض ونهب تسع قطع من المجوهرات - التى لا تقدر بثمن باعتبارها جزءا من التاريخ الفرنسى - قبل أن يفروا من المتحف. لم تستغرق عملية الاقتحام والسرقة سوى سبع دقائق منها أربع دقائق فقط داخل رواق أبوللو الذى تم سرقته! ولمزيد من التفاصيل ننصح القارئ بالعودة إلى المقال الأول على الصفحة الإلكترونية لجريدة المصرى اليوم أو باستخدام هذا الرابط (https://www.almasryalyoum.com/news/details/3586236).

والحقيقة أننى كنت قد عزمت على عدم نشر الجزء الثانى من المقال إلا بعد عودة قطع المجوهرات المنهوبة من المتحف العريق. إلا أنه وللأسف الشديد ورغم مرور ما يقرب من شهر على حادثة السرقة، ورغم إعلان الشرطة الفرنسية القبض على عدد من المشتبه بهم، ومنهم متهمان أقرا بالفعل - حسب كلام وزارة الداخلية الفرنسية – باشتراكهما فى سرقة المتحف، إلا أنه لا يوجد أى خبر عن عودة الحلى المنهوب من المتحف، والذى تقدر قيمة الأحجار الكريمة من الألماس والزمرد والأحجار الكريمة الأخرى حوالى 102 مليون دولار حسب ما نشر فى وسائل الإعلام الفرنسى.

وللأسف الشديد ومنذ الأيام الأولى لحادث السرقة فقد توقع الخبراء أن اللصوص سوف يقدمون على تفكيك قطع المجوهرات، بمعنى نزع الأحجار الكريمة منها وبيعها منفردة وربما إعادة تشكيلها لإخفاء معالمها ولكى يستحيل التعرف عليها. بالطبع هذا التصرف المؤسف فى حال حدوثه فهو يعنى أننا لن نرى مرة أخرى المجوهرات التى تم سرقتها من اللوفر وسوف تضيع وللأبد. أما عن سبب لجوء اللصوص لهذا التصرف فهو بالطبع شهرة المجوهرات المسروقة واستحالة بيعها فى أى مكان بالعالم حيث أنها توجد حالياً على ما يعرف بالنشرة الحمراء التى تصدرها هيئة المتاحف العالمية وتقوم بتوزيعها على جميع المتاحف ومنافذ العبور من والى كل دول العالم وكذلك لصالات المزادات للتحذير من التعامل بأى شكل من الأشكال مع هذه القطع المنهوبة وترقباً لوصولها إلى أى منفذ أو معبر لأى دولة من دول العالم.

لقد توقعنا فى المقال السابق أن السارقين ليسوا من المحترفين! وهو ما أكدته بيانات وزارة الداخلية الفرنسية. أما عن الأسباب التى جعلتنى أفترض أن من قام بسرقة اللوفر ليسوا من أفراد العصابات المنظمة المحترفة فهو لأنهم ببساطة تركوا كثيرا من الأدلة خلفهم ومنها ترك أحدهم الحمض النووى DNA الخاص به فى موقع الحادث، وكذلك لأن أغلى قطعة حلى قاموا بسرقتها من المتحف وهو تاج الملكة أوجينى سقط من حقيبة اللصوص أثناء فرارهم! وقد عثر على التاج محطماً فى أحد شوارع باريس الجانبية، وللأسف فقد بعض أجزائه، وكل ما صدر عن المتحف أن التاج تم استرجاعه ويتم ترميمه حالياً ولم يتم نشر أى صورة له بعد الحادثة. بالطبع لا يمكن أن تصدر مثل هذه الأخطاء سوى من الهواة أو المجرمين غير المحترفين.

وتظل الحقيقة المرة هى أن كل يوم يمر دون العثور على الحلى المنهوب من اللوفر يقربنا من النتيجة المؤسفة وهى فقدان تلك القطع الأثرية النادرة وللأبد! أتمنى أن يعود حلى اللوفر المنهوب قبل أن ينشر هذا المقال. وأتمنى سماع الأنباء السعيدة بعودة المسروقات، ليس فقط لأن ضياع قطع أثرية من المتاحف ومواقع الآثار هى خسارة لا يمكن تعويضها! ولكن السبب الحقيقى هو أن حادث السرقة هذا بالذات أحدث دويا هائلا فى كل الأوساط العلمية والثقافية والأثرية، وأصبحت صور ومشاهد السرقة تثير خيال الناس وخاصة من هم فى سن المراهقة! وبالتالى فإن نجاح السرقة وعدم عودة المسروقات سيكون أكبر حافز ومشجع لهؤلاء الصبية على تكرار المغامرة. وبالتالى سنسمع عن هوجة تعرف باقتحام المتاحف ونهبها. والخطير فى الموضوع أنه بعد نشر صور من قيل إنهم المشتبه بهم فى السرقة أبدت كثير من المراهقات إعجابهن بوسامة السارقين، وجرأتهم وذكائهم، فهل حولت وسائل التواصل الاجتماعى حرامية متحف اللوفر إلى أبطال؟! هذا هو ما يبدو على منصات التواصل الاجتماعى دون وجود صوت واحد ينبه إلى خطورة هذا الأمر، ويبين بشاعة الجريمة المرتكبة فى حق التاريخ.

لقد كشف حادث سرقة متحف اللوفر أكذوبة مقولة وجود نظم تأمين متاحف تصل فاعليتها إلى نسبة 100٪! لابد من تحديث نظم الحماية للمتاحف وصولاً إلى خزائن عرض ضد الاقتحام والكسر.

 

arabstoday

GMT 07:37 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أهميَّة لقاءِ الأمير والرئيس

GMT 07:35 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلاف لا محاور

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وأميركا... الصداقة وليس المال فقط

GMT 07:32 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من يطمئن الجنوبيين ومن يحمي لبنان؟

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مستقبل قواعد البيانات للذكاء الاصطناعي

GMT 07:29 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... إفلاس سياسي وليس اقتصادياً

GMT 07:27 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض إلى واشنطن... شريك لا يمكن تجاهله

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات في مواجهة المشروع الأمريكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا حدث فى اللوفر 2 ماذا حدث فى اللوفر 2



منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:37 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
 العرب اليوم - ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 05:52 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يفتتح CAIRO'S XR ضمن مهرجان القاهرة السينمائي
 العرب اليوم - حسين فهمي يفتتح CAIRO'S XR ضمن مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو

GMT 05:07 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء عشرات الرحلات الجوية بعد ثوران بركان في اليابان

GMT 10:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يكشف سرّاً عن علاقته بشيرين عبد الوهاب

GMT 05:01 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى وجرحى في إطلاق نار بولاية نيوجيرسي

GMT 05:34 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مظاهرة حاشدة في بروكسل تطالب بحصار عسكري شامل على إسرائيل

GMT 05:03 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق شرقي خان يونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab