«السلاح والدولة» الاجتماع الشيعي بين خطابين
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

«السلاح والدولة»... الاجتماع الشيعي بين خطابين

«السلاح والدولة»... الاجتماع الشيعي بين خطابين

 العرب اليوم -

«السلاح والدولة» الاجتماع الشيعي بين خطابين

بقلم : مصطفى فحص

تتذرع نخب الإسلام السياسي الشيعي، ومعها نخب ثقافية وعقائدية في لبنان والعراق، بتمسكها بسلاحها بما تعتبره ضرورة استراتيجية لدرء المخاطر الوجودية. هذه الحجة أو الذريعة المطروحة، أو التي تروج لها هذه النخب حالياً داخل الاجتماع الشيعي في كلا البلدين، تهدف إلى الربط بين ثنائيتين: الأولى العقيدة والسلاح، والثانية السلاح والوجود.

ففي معركة دفاعها عن السلاح، كان له مهمتان: الأولى داخلية فرض الهيمنة، والثانية خارجية تعزيز النفوذ الإيراني. وحين تعرضت المهمة الثانية لضربات قاسمة نتيجة تداعيات عملية «طوفان الأقصى»، تبذل هذه النخب جهوداً جبارة من أجل تعويم سردية جديدة لدور السلاح وربطه بالحماية؛ أي حماية نظام 2003 في العراق، وحماية هيمنة «الثنائي الشيعي» في لبنان.

إذا كانت السردية الأولى مخالفة لطبيعة الفقه الكلاسيكي الشيعي (الحوزة العلمية) الذي نجح على مدى قرون في درء المخاطر عن أتباع المذهب الشيعي بعيداً عن استخدام مبدأ «العنف مقابل العنف»، وخصوصاً في زمن السلطانيات، وتكررها المرجعية النجفية في هذه المرحلة؛ إذ لا ينكر المؤرخون تعرض الشيعة لمظلومية، إلا أن تأسيس الدولة الوطنية الحديثة في لبنان (1920) والعراق (1921)، بالرغم من أنها تأسست وفق الموروث العثماني، شكّل أول جغرافيا وطنية مستقلة للشيعة في البلدين. وبالرغم أيضاً من الأخطاء الفادحة في التأسيس، وشعور الشيعة بالتهميش والإقصاء ونقصان حقوقهم، فإن تطورهم الاجتماعي والمعرفي، وانخراطهم التدريجي في الدولة ومؤسساتها، إضافة إلى أحداث دراماتيكية في كلا البلدين، أدت إلى توسع دورهم، لا بل بلغوا ذروة النفوذ والهيمنة، مستفيدين من كونهم الأغلبية في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين، وتوسع انخراطهم في الدولة في لبنان بعد «اتفاق الطائف».

المأزق الآن أن الطبقة السياسية الشيعية الحاكمة في العراق ولبنان تواجه أزمة نفوذ لا وجود، خصوصاً بعد فشلها في امتحانين: «السلطة والسلاح». وهي تخوض معركة صعبة ومكلفة على الاجتماع الشيعي من أجل الحفاظ عليهما، وهذا بدوره يحافظ، نوعاً ما، على نفوذ المحور الذي تنتمي إليه. لذلك تعمل هذه الطبقة على الربط بين العقيدة والسلاح وتوصيفه كهويّة سياسية للشيعي، وربطه بثورة العشرين في العراق، والثورة الإسلامية في إيران، والمقاومة الإسلامية في لبنان.

لهذا تعمل هذه النخب السياسية والعقائدية والثقافية على ربط السلاح بالوجود، والدفع نحو فصل الجماعة الشيعية عن الجماعات الطائفية والإثنية الأخرى، ومحاولات التأثير على الوعي الجمعي من خلال ازدواجية الولاء للوطن أو للمشروع الطائفي، والدفع إلى تكريس السلاح بصفته الأداة الوحيدة التي تحافظ على استقلالية القرار الشيعي خارج مؤسسات الدولة.

في المقابل، يبرز خطاب شيعي عقلاني وواقعي قوي ومتين في العراق، ويتبلور أكثر في لبنان، يعتمد في سرديته على شق تاريخي يؤكد أن وجود أتباع مذهب أهل البيت في القرون السابقة (عهد السلطانيات) ارتبط بالصبر ومطالب الإصلاح والعدل لا بالسلاح، وأن السلاح في الدولة الحديثة كان أداة ظرفية ولم يكن ركناً عقائدياً، وأن الدولة هي التي تحمي هذه الجماعة لا السلاح. كما أن الإصرار على هذه الثنائيات سيفاقم الأزمة ويأخذها في شقين: الأول شيعي - وطني، والثاني، وهو الأخطر، شيعي - شيعي، وبوادره واضحة جداً في العراق.

وعليه، يمكن للخطاب الأول، صاحب الثنائيتين، أن يرفع المواجهة إلى ذروتها. ولكن في المقابل، يبقى نموذج التعقّل والاندماج بخطابه الهادئ حاضراً. ففي هذه اللحظة الحرجة، يقدَّم خطاب غني في تعريفاته وتوصيفاته من قبل عقلاء عبّروا عن رأيهم بشجاعة، خصوصاً في «إعادة تعريف دور الشيعة من جماعة تبحث عن حماية السلاح، إلى مكوّن وطني يشارك في صياغة الدولة، وبأن المستقبل لا يُبنى بالمقاومة الدائمة ولا بالانعزال الطائفي، بل بالمواطنة والشراكة في مشروع وطني جامع»، وفقاً لأدبيات ونصوص الراحل هاني فحص. ولعل درء المخاطر يحتاج إلى حوار بين الخطابين... وللحديث بقية.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السلاح والدولة» الاجتماع الشيعي بين خطابين «السلاح والدولة» الاجتماع الشيعي بين خطابين



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab