بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
أتابع بإعجاب وأمل وحذرالأنباء عن أحوال وتطورات قضايا الذكاء الاصطناعى فى مصر. ووفقا لما أعلمه، فقد أنشئ «المجلس الوطنى للذكاء الإصطناعي» (الذى يرأسه وزيرنا المتميز، د.عمرو طلعت) مبكرا نسبيا منذ حوالى ست سنوات (فى نوفمبر 2019) بهدف «وضع و حوكمة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة، للخروج باستراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة، والجهات المعنية، باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي». كما يختص المجلس بالإشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية، ومتابعتها، وتحديثها.. بما يتماشى مع التطورات العالمية. هذا أمر طيب ومهم للغاية، فى ضوء حقيقة أن «الذكاء الاصطناعي» هو فرع مهم من علوم الكمبيوتر..متطور للغاية وصاعد فى العالم كله. وهذا الفرع يستهدف...«تطوير أنظمة ومعدات وبرامج، تحاكى قدرات العقل البشرى فى التعليم والاستنتاج والتفكير، ورد الفعل، واتخاذ القرارات وكذلك الإدراك» حتى فى مواقف لم يسبق برمجتها أو التدريب عليها. إننى أرى فى خطوات نشر وتطبيق وتعليم وتدريب الذكاء الاصطناعى فى بلدنا، مصادر رائعة للتفاؤل والأمل، ليقينى أن مصر مليئة بالشباب الواعد الموهوب، القادر على استيعاب واستخدام وتطويع تطبقات الذكاء الاصطناعى لخدمة قضايا التنمية فيها. وهنا فإننى أطرح على د. عمرو طلعت رئيس المجلس ..تساؤلا، قد يكون ساذجا، ولكنه يلح علي، وهو لماذا لا نشجع شبابنا وعلماءنا الموهوبين على إصدار تطبيق مصرى للذكاء الاصطناعي، يناظر التطبيقات الشائعة، التى أعرف وأستخدم شخصيا بعض اشهرها مثل تشات جى بى تى الأمريكية، وديب سيك الصينية...إلخ...إن إيمانى راسخ فى ذكاء وقدرات ومواهب شبابنا...فهل يمكن يا د. عمرو ..ان نأمل فى اكتشافك ورعايتك الكريمة لمن يمكن منهم أن يبتكر تطبيقا «مصريا» للذكاء الاصطناعى ولترصد له جائزة مالية كبيرة مستحقة، وتكريما أدبيا لآئقا. فما رايك يا د.عمرو..؟ .