بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
كلماتى اليوم أريد أن أنبه بها إلى أخطاء ترتكب فى حق مواطنين مصريين «يقيمون».. نعم فى الخارج، ويحصلون على جنسيات أجنبية بحكم طول إقامتهم..نعم، ولكنهم كانوا، ولايزالون «يعيشون» بروحهم ووجدانهم فى بلدهم مصر..، وأليس السير مجدى يعقوب والدكتور أحمد زويل ود. فاروق الباز، والمهندس هانى عازر.. إلا بعض أشهر الأمثلة لمئات وربما آلاف النماذج المشرفة فى الدنيا كلها! هؤلاء جميعا، بل الآلاف منهم، يفخرون ليس فقط بانتمائهم لمصر، أم الدنيا..، بل يحرصون على العودة لبيوت دائمة لهم فيها، يجدون فيها الراحة والسكينة ولمة العائلة. أقول هذه المقدمة الطويلة لأننى سمعت شكوى آلمتنى كثيرا، وأتمنى أن تجد آذانا صاغية ممن يملكون حلها، وأتناولها هنا ليس إطلاقا كشكوى فردية، وإنما كنموذج لنمط من السلوك البيروقراطى الذى ينبغى أن نتخلص منه! إننى أتحدث هنا عن مشروع رائع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز التجمع الخامس بمنطقة كبيرة سميت: «بيت الوطن»، وهى تسمية ذكية وجذابة بلا شك. غير أننى هنا أهتم بأن أطرح شكوى، نقلها لى السيد أشرف فكرى الذى يعمل محاسبا فى الولايات المتحدة (والذى اختار عند زيارته الأخيرة لمصر، أن يشترى وحدة للتصييف بقرية الصحفيين، بعد أن أعجبه طرازها). يقول أشرف إنه اشترى فى «بيت الوطن» شقة، تسلمها فى 2022 ملتزما بتحويل ثمنها على دفعات من الخارج بالدولار، وأخذ يقوم بتشطيبها، بعد أن تم توصيل المياه والصرف. غير أن الشوارع فيها لاتزال دون رصف، ولكن الأدهى والأمر بكثير.. أن الكهرباء لم تصل إليها حتى الآن طوال تلك السنوات الثلاث.. الأمر الذى يستحيل معه طبعا العيش فى «بيت الوطن»! هذه ليست أبدا مشكلة فردية.. ولكنها مشكلة تتعلق بمشروع استثمارى مهم وطموح العاملين بالخارج! وأتمنى أن نسمع تفسيرا أو تبريرا لهذا القصور!.