سيدي الرئيس شكراً
أخر الأخبار

سيدي الرئيس: شكراً

سيدي الرئيس: شكراً

 العرب اليوم -

سيدي الرئيس شكراً

بقلم - سحر الجعارة

سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى»: شكراً لاستجابتكم لمطالبنا بالترشح لفترة رئاسة جديدة، لتلبية نداء الواجب ومصر تتهددها الشرور من كل جانب.. شكراً لتحملكم حروب الشائعات والأكاذيب والتضليل وأنت تمشى واثقاً فى ربوع مصر تنشر الخضار والنماء والإعمار.. لكل لحظة اقتطعتها من العمر لتسهر على «رعاية مصالح الوطن وحماية أراضيه»، بينما يكبر الأطفال الذين احتضنتهم بالأمس ليصبحوا شباباً واعداً يتصدرون صفوف الناخبين من أجلك.

شكراً بلسان كل مَن راهن على رئاستكم للبلاد وهو يحلم ويضم أمنيته، مؤجلاً مطالبه حتى تقسم اليمين الدستورية.. وتلك الأحلام الصغيرة تتجمع كحبات اللؤلؤ لتصيغ «حلماً قومياً» لمزيد من الإصلاح والتغيير والتنمية المستدامة.

الآن -ياسيدى- سوف أقدم بعضاً من حلمى الخاص، والذى به تتحقق «مصر التى نستحقها».. سوف أبدأ من «أعياد الميلاد» التى ترعاها بحضورك الكريم: أما آن الأوان لإصدار قانون يجرم «تكفير الآخر» واعتبارها «جريمة كراهية» لا تسقط بالاعتذار؟.. حتى ينعم شعب مصر بسلام وأمان يستحقه.. وتظل مصر الملجأ والملاذ وليست البلد الذى يهاجر منه الكفاءات بسبب مناخ إقصاء الآخر.

نعم، عشنا مع سيادتكم خطوات كثيرة لنشر التسامح والإسلام الوسطى - الصحيح.. وتابعنا جبهات العناد وذوى الهوى والمصالح وهم يهدرون «المبادرات الرئاسية» ويفرغونها من محتواها.. وكنا دائما «الظهير الجماهيرى» خلفكم.. كنا العقل والقلم الذى ينشر «الفكر» ويبشر برؤاكم لـ«مصر العصرية».. لهذا - ياسيدى- سمحت لنفسى أن أبدأ عهدكم الجديد بهذه القضية.

الرئيس يعلم أن الإرهاب لن ينتهى إلا بتجفيف منابعه من الفكر المتطرف وأنه لا سبيل للتعايش فى سلام بين المسلم والمسيحى إلا بثقافة «قبول الآخر».. وأزعم أنه لم يجد مسئولاً واحداً يسانده لتطبيق رؤاه.. حتى حين طالب بتقنين الطلاق الشفهى جاءته الإجابة (ما معناه خشينا أن ندعمك رغم أنه لا يقع)!.

لا تتصوروا أن قضايا الأحوال الشخصية والميراث وكفالة الأيتام وكل ما يتعلق بالإنسان غائب عن فكر الرئيس.. لكن إحقاقاً للحق، لقد تسلم «السيسى» بلداً مهلهلاً (أشلاء دولة كما أسماها).. تُربكها تشريعات وقوانين وتقيدها وبعضها سالب للحريات الدستورية مثل المادة 98 ومن قانون العقوبات المسماة اصطلاحاً بـ«ازدراء الأديان».. سأجيب من قلب الواقع وليس من مواد القانون: فى لقاء الرئيس السابق مع المستشار «عمر مروان»، وزير العدل، تابع «السيسى» جهود وزارة العدل (لإعداد مجموعة من الخبراء من وزارة الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء، وذلك للاستعانة بهم فى قضايا ازدراء الأديان، فضلاً عما يتم من تأهيلهم من الناحية القانونية للتعرّف على أركان الجريمة وما يلحق بها من ظروف أخرى).

كنت أتمنى إلغاء هذا القانون المشبوه الذى أصبح سيفاً مصلتاً على رقاب المجتهدين والمجددين والمبدعين، خاصة أن اللقاء -المشار إليه- تناول تنقية القوانين وإلغاء المئات منها.. وانتهت الولاية الرئاسية السابقة وظل الملف مفتوحاً.

سيدى الرئيس: «الجبهة المدنية» فى مصر التى تحمى القانون والدستور، وتحترم حرية العقيدة والتنوع والتفرد، وتعلى قيم العلم والعمل والتطور والإبداع.. هذه الجبهة غير ممولة ولا تتلقى الدعم بالمليارات، وهى غير منظمة فلا تشكل حزباً أو جمعية، وهى مطاردة دائماً من «الإسلام السياسى» الذى جئت حاكماً للبلاد بعد ثورة الإطاحة به 30 يونيو.. ولن نعيش بالقطع تحت غطاء واحد هو «لجنة العفو الرئاسى» إذا ما فقدنا حريتنا.

أنا أتفق تماماً مع رؤية الرئيس «السيسى» فى مطالبته الدائمة لقوى المجتمع المختلفة بإعادة فهم المعتقد ونشر الوعى الدينى.. أتفق مع كل حرف نطق به فخامته حين دعا للحوار الدينى.. مع مطالبته للفنانين والمبدعين والمفكرين بالمشاركة فى الإصلاح الدينى.. بنص كلام السيد الرئيس: «لازم نعمل الحوار الدينى.. سواء الإسلام أو المسيحية.. كلنا مواطنون وكل واحد بعقيدته.. حتى اللى بيقول مفيش.. هو أنا هخاف حد يقول كده فحد يروح معاه.. ربنا قال هتيجى ناس تقول مفيش».. هل الجبهة المدنية فى القلب من هذا الحوار؟.. هل اللادينى مدعو للحوار أم لتطبيق حد الردة؟

لقد كتبت من قبل -هنا فى جريدة «الوطن»- أن «كل ما أتمناه أن يدعو المؤتمر كل الأطياف العقائدية على اختلافها وتنوعها، شريطة أن يتقدم الرئيس بشخصه النبيل بـ«ورقة عمل» للمؤتمر تبلور أفكاره ورؤاه ويصوغها أحد معاونيه، وتكون هى بوصلة المناقشات والتى تحدد الأهداف.. هكذا نصل سريعاً، بدلاً من مكلمة بلا جدوى.. فأنا أثق فى أن الرئيس «وحده» يدرك أبعاد الثورة الدينية المنشودة وخطوات تحقيقها «بأسلوبه الرصين».. كل المطلوب تنفيذ تصريحاته ورؤيته للإصلاح الدينى، التى تعهّد بها أمام ملايين الشعب المصرى.

سيادة الرئيس: نحن بحاجة إلى تشكيل «مجلس قومى للتنوير» يضم نخبة من خيرة العقول المصرية.. فالدعاة بحاجة إلى تثقيف ووعى، بحاجة إلى «اجتهاد» وتنقية للتراث المفخخ بالجهل والتغييب.. بحاجة إلى التفكير بنفس العقلية والرؤية التى تطرحونها.. وليس بشن الحرب المقدسة على «المختلف عنا».. والتيار المدنى وأنصار الحرية هما صمام الأمان للوطن.

سيدى الرئيس: دمتَ لمصر. 

سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى»: شكراً لاستجابتكم لمطالبنا بالترشح لفترة رئاسة جديدة، لتلبية نداء الواجب ومصر تتهددها الشرور من كل جانب.. شكراً لتحملكم حروب الشائعات والأكاذيب والتضليل وأنت تمشى واثقاً فى ربوع مصر تنشر الخضار والنماء والإعمار.. لكل لحظة اقتطعتها من العمر لتسهر على «رعاية مصالح الوطن وحماية أراضيه»، بينما يكبر الأطفال الذين احتضنتهم بالأمس ليصبحوا شباباً واعداً يتصدرون صفوف الناخبين من أجلك.

شكراً بلسان كل مَن راهن على رئاستكم للبلاد وهو يحلم ويضم أمنيته، مؤجلاً مطالبه حتى تقسم اليمين الدستورية.. وتلك الأحلام الصغيرة تتجمع كحبات اللؤلؤ لتصيغ «حلماً قومياً» لمزيد من الإصلاح والتغيير والتنمية المستدامة.

الآن -ياسيدى- سوف أقدم بعضاً من حلمى الخاص، والذى به تتحقق «مصر التى نستحقها».. سوف أبدأ من «أعياد الميلاد» التى ترعاها بحضورك الكريم: أما آن الأوان لإصدار قانون يجرم «تكفير الآخر» واعتبارها «جريمة كراهية» لا تسقط بالاعتذار؟.. حتى ينعم شعب مصر بسلام وأمان يستحقه.. وتظل مصر الملجأ والملاذ وليست البلد الذى يهاجر منه الكفاءات بسبب مناخ إقصاء الآخر.

نعم، عشنا مع سيادتكم خطوات كثيرة لنشر التسامح والإسلام الوسطى - الصحيح.. وتابعنا جبهات العناد وذوى الهوى والمصالح وهم يهدرون «المبادرات الرئاسية» ويفرغونها من محتواها.. وكنا دائما «الظهير الجماهيرى» خلفكم.. كنا العقل والقلم الذى ينشر «الفكر» ويبشر برؤاكم لـ«مصر العصرية».. لهذا - ياسيدى- سمحت لنفسى أن أبدأ عهدكم الجديد بهذه القضية.

الرئيس يعلم أن الإرهاب لن ينتهى إلا بتجفيف منابعه من الفكر المتطرف وأنه لا سبيل للتعايش فى سلام بين المسلم والمسيحى إلا بثقافة «قبول الآخر».. وأزعم أنه لم يجد مسئولاً واحداً يسانده لتطبيق رؤاه.. حتى حين طالب بتقنين الطلاق الشفهى جاءته الإجابة (ما معناه خشينا أن ندعمك رغم أنه لا يقع)!.

لا تتصوروا أن قضايا الأحوال الشخصية والميراث وكفالة الأيتام وكل ما يتعلق بالإنسان غائب عن فكر الرئيس.. لكن إحقاقاً للحق، لقد تسلم «السيسى» بلداً مهلهلاً (أشلاء دولة كما أسماها).. تُربكها تشريعات وقوانين وتقيدها وبعضها سالب للحريات الدستورية مثل المادة 98 ومن قانون العقوبات المسماة اصطلاحاً بـ«ازدراء الأديان».. سأجيب من قلب الواقع وليس من مواد القانون: فى لقاء الرئيس السابق مع المستشار «عمر مروان»، وزير العدل، تابع «السيسى» جهود وزارة العدل (لإعداد مجموعة من الخبراء من وزارة الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء، وذلك للاستعانة بهم فى قضايا ازدراء الأديان، فضلاً عما يتم من تأهيلهم من الناحية القانونية للتعرّف على أركان الجريمة وما يلحق بها من ظروف أخرى).

كنت أتمنى إلغاء هذا القانون المشبوه الذى أصبح سيفاً مصلتاً على رقاب المجتهدين والمجددين والمبدعين، خاصة أن اللقاء -المشار إليه- تناول تنقية القوانين وإلغاء المئات منها.. وانتهت الولاية الرئاسية السابقة وظل الملف مفتوحاً.

سيدى الرئيس: «الجبهة المدنية» فى مصر التى تحمى القانون والدستور، وتحترم حرية العقيدة والتنوع والتفرد، وتعلى قيم العلم والعمل والتطور والإبداع.. هذه الجبهة غير ممولة ولا تتلقى الدعم بالمليارات، وهى غير منظمة فلا تشكل حزباً أو جمعية، وهى مطاردة دائماً من «الإسلام السياسى» الذى جئت حاكماً للبلاد بعد ثورة الإطاحة به 30 يونيو.. ولن نعيش بالقطع تحت غطاء واحد هو «لجنة العفو الرئاسى» إذا ما فقدنا حريتنا.

أنا أتفق تماماً مع رؤية الرئيس «السيسى» فى مطالبته الدائمة لقوى المجتمع المختلفة بإعادة فهم المعتقد ونشر الوعى الدينى.. أتفق مع كل حرف نطق به فخامته حين دعا للحوار الدينى.. مع مطالبته للفنانين والمبدعين والمفكرين بالمشاركة فى الإصلاح الدينى.. بنص كلام السيد الرئيس: «لازم نعمل الحوار الدينى.. سواء الإسلام أو المسيحية.. كلنا مواطنون وكل واحد بعقيدته.. حتى اللى بيقول مفيش.. هو أنا هخاف حد يقول كده فحد يروح معاه.. ربنا قال هتيجى ناس تقول مفيش».. هل الجبهة المدنية فى القلب من هذا الحوار؟.. هل اللادينى مدعو للحوار أم لتطبيق حد الردة؟

لقد كتبت من قبل -هنا فى جريدة «الوطن»- أن «كل ما أتمناه أن يدعو المؤتمر كل الأطياف العقائدية على اختلافها وتنوعها، شريطة أن يتقدم الرئيس بشخصه النبيل بـ«ورقة عمل» للمؤتمر تبلور أفكاره ورؤاه ويصوغها أحد معاونيه، وتكون هى بوصلة المناقشات والتى تحدد الأهداف.. هكذا نصل سريعاً، بدلاً من مكلمة بلا جدوى.. فأنا أثق فى أن الرئيس «وحده» يدرك أبعاد الثورة الدينية المنشودة وخطوات تحقيقها «بأسلوبه الرصين».. كل المطلوب تنفيذ تصريحاته ورؤيته للإصلاح الدينى، التى تعهّد بها أمام ملايين الشعب المصرى.

سيادة الرئيس: نحن بحاجة إلى تشكيل «مجلس قومى للتنوير» يضم نخبة من خيرة العقول المصرية.. فالدعاة بحاجة إلى تثقيف ووعى، بحاجة إلى «اجتهاد» وتنقية للتراث المفخخ بالجهل والتغييب.. بحاجة إلى التفكير بنفس العقلية والرؤية التى تطرحونها.. وليس بشن الحرب المقدسة على «المختلف عنا».. والتيار المدنى وأنصار الحرية هما صمام الأمان للوطن.

سيدى الرئيس: دمتَ لمصر. 

arabstoday

GMT 06:12 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

كيف تستثمر في الكتب؟

GMT 06:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

ترمب في الرياض

GMT 06:00 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

فأعرَضتِ اليمامةُ واشْمخرَّت

GMT 05:57 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

عن ثنائية السلاح والإصلاح!

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زيارة تاريخية جدًا!

GMT 05:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

التحول الكبير

GMT 05:49 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

رفع الأسوار ليس الحل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدي الرئيس شكراً سيدي الرئيس شكراً



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 07:11 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان
 العرب اليوم - رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب

GMT 13:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

مستوطنون يهاجمون فلسطينيين جنوب الخليل

GMT 01:12 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

إخلاء الطائرات من مطار معيتيقية الدولي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab