«عبلة كامل» وجهة نظر

«عبلة كامل».. وجهة نظر

«عبلة كامل».. وجهة نظر

 العرب اليوم -

«عبلة كامل» وجهة نظر

بقلم - سحر الجعارة

 

 

أعتقد أن الجمهور يتقبل النجم أو العمل الفنى ككل بذوقه الخاص، وأن أحكامه الفنية مبنية على الانحياز العاطفى أكثر من الحياد والموضوعية، ونحن عادة نطلب من الناقد الفنى أن تكون أحكامه حيادية وموضوعية.. والحقيقة أنه حتى «الناقد الفنى» فى أنقى صوره لا يتخلى عن مبدأ «الحب والكراهية» لأنه فى النهاية إنسان ابن مجتمعه وثقافته وبيئته الاجتماعية.. أنا شخصياً لا أرى فى «الانحياز» لفكرة أو لشخص عيباً أو ذنباً لأن هذا ما يجعل الكون متدرج الألوان.

أنا أفضّل أن أكتب عن النجمة «عبلة كامل» بقلبى وذوقى، كيف أحببتها وأين ولماذا؟ بداية تعلق الجمهور بها كانت من مسرحية «وجهة نظر» عام 1989 (من إخراج محمد صبحى وتأليف لينين الرملى)، وأعتقد أنها لفتت الانتباه بهذا الدور وفازت بحب الجمهور واحترامه لصعوبة الدور رغم أن جمهور المسرح قاسٍ جداً فى أحكامه.وذلك رغم أنها شاركت بأحد الأدوار مع المخرج يوسف شاهين فى فيلم «وداعاً بونابرت» الذى عُرض فى يوليو 1985 وهو أول أفلامها السينمائية.. فى هذه المرحلة كانت «عبلة» تصعد فى هدوء وخطوات واثقة إلى النجومية، وتكتسب حب الجمهور (ربما لأنها تخصصت فى التراجيدى والصعبانيات) فشاركت فى الجزء الثانى لمسلسل «الشهد والدموع»، ثم جاءها دور «رقية البدرى» فى «ليالى الحلمية» لتثبت أنها ممثلة ذات وزن فى هذه النوعية من الأدوار.

ومن «ليالى الحلمية» و«ضمير أبلة حكمت» قفزت إلى النجاح المدوى فى دورها الاستثنائى فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى».. وهنا يبدو أن عبلة كامل ارتبكت ما بين التراجيدى واللايت كوميدى.. أنا أعتبر أهم أدوارها على الإطلاق كان دور «وداد» الفتاة الحالمة المحبة لزين «العملاق أحمد زكى» فى فيلم «هيستريا» والتى لا تعبأ بقيود المجتمع وتواجه باندفاعها ومحبتها لزين.. ولو قارنت هذا الدور بأدوارها فى «اللمبى» أو «خالتى فرنسا» سوف تكتشف أن «عبلة» فرّطت فى موهبتها فى بعض الأحيان لصالح البطولات السينمائية أو النجاح السهل أو بدلاً من «الجلوس فى البيت».. كلامى هذا ليس لوماً أو اعتراضاً على اختياراتها بقدر ما هو تقدير لموهبتها الحقيقية التى يمكن أن تجدها مثلاً فى مسلسل «ريا وسكينة».

أنت لا تستطيع أن تلوم الفنان على التمسك بالأدوار التى ترضيك والتى تجد الفنان يتجلى فيها بأفضل حالاته، لأنك فى النهاية لست مسئولاً عن إدارة حياته، بدليل أن كبار النجوم اختاروا تقديم الإعلانات فى أوج نجوميتهم للحصول على ما يكفيهم للمستوى اللائق مادياً بالنجم، بينما البعض الآخر اختار أسوأ الأدوار فى نهاية مشواره الفنى.فقط أنا حزينة لأنه كان يمكن أن يكون لدينا «سميحة أيوب» جديدة أو «سناء جميل».. وحدها «عبلة» كانت قادرة على ذلك (!!).

أما وقد أصبحت عبلة الآن نجمة الكوميكس الأولى على السوشيال ميديا، فأتمنى أن يعوضها هذا الحضور عن اعتزالها المبكر للفن.. والحقيقة أننى أتمنى عودتها بشدة بعمل يليق بها، وأتصور أن الشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» قادرة على التعامل مع هذه الموهبة كجوهرة ثمينة.. هذه مجرد «وجهة نظر».

 

arabstoday

GMT 00:47 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دور ذهبي

GMT 00:47 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال المغرب... وتدبير مشاركة السكان في إعادة الإعمار

GMT 00:44 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا: المحافظون... ومصيدة الانتخابات

GMT 00:42 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الرياض للكتاب... «وجهة ملهمة»

GMT 00:39 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أفغنة المشرق العربي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عبلة كامل» وجهة نظر «عبلة كامل» وجهة نظر



GMT 11:35 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي تتجه إلى عروض الأزياء في باريس
 العرب اليوم - منى زكي تتجه إلى عروض الأزياء في باريس

GMT 00:01 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سميحة أيوب والقوة الناعمة

GMT 20:09 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين تكشف عن نصيحة فاتن حمامة لها

GMT 22:56 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إبتكار دواء يعالج السرطان بالضوء

GMT 18:44 2023 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

باريس سان جيرمان يتعادل سلبيا مع كليرمون

GMT 16:59 2023 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

محرز يقود هجوم الأهلي السعودي أمام الاتفاق

GMT 08:51 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على صحفيين في القدس المحتلة

GMT 00:33 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتوعد بالتصعيد رداً على قرار لجنة الحكام

GMT 21:20 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

النصر يضرب استقلال دوشنبه بثلاثية في دوري أبطال آسيا

GMT 05:15 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوي يضرب جنوب غرب المحيط الهادئ

GMT 14:57 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تشافي يعلن قائمة برشلونة لمباراة بورتو في دوري الأبطال

GMT 15:40 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب توتنهام يعلق على هدف ليفربول الملغي

GMT 07:44 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب بحر باندا في إندونيسيا

GMT 02:25 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر تخوض دراما رمضان 2024 بـ «وصمة عار»

GMT 12:25 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يخوض تجربة مميّزة مع ممثلين من ذوي الهمم

GMT 09:12 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نوال الزغبي بإطلالات شبابية وتصاميم عصرية

GMT 02:12 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

«السعودية والصفقة السياسية الذكية!»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab