متغيرات الحزب، الزعيم والجيش
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

متغيرات الحزب، الزعيم.. والجيش!

متغيرات الحزب، الزعيم.. والجيش!

 العرب اليوم -

متغيرات الحزب، الزعيم والجيش

بقلم -حسن البطل

«تحالفات جديدة، عداوات جديدة.. فوضى في كل مكان». كانت هذه نبوءة شو آن لاي (1949 ـ 1976)، رداً على سؤال: كيف تتصور العالم بعد نصف قرن؟

في سبعينيات القرن المنصرم، رحل ثلاثة رجال صينيين أسطوريين، الزعيم الأسطوري ـ الكاريزمي ماو تسي تونغ، مؤسس الحزب الشيوعي والصين الشيوعية، ورئيس وزرائه شو آن لاي، ووزير دفاعه لين بياو، صاحب «الكتاب الأحمر» الشهير.

في العقد الأخير من ذلك القرن، بدأ في القارة العجوز، انهيار عالم الانقسام بين المعسكرات الأيديولوجية ـ السياسية وأحزابها الحاكمة في الكتلة الأوروبية الشرقية، وتفسخ الأحزاب الاشتراكية في الكتلة الأوروبية الغربية.

انتهى زمن الأيديولوجيا ومعسكراتها السياسية، وبدأت حقبة الكتل الاقتصادية ـ السياسية، أولاً في أوروبا قارة بلاد الاستعماريات الكلاسيكية.

اختفى أكبر حزبين شيوعيين في أوروبا الغربية (إيطاليا وفرنسا) وفي روسيا حل حزب «الزعيم» بوتين (أمنا روسيا) مكان الحزب الشيوعي.

لم يبقَ من الشيوعية الآسيوية سوى كوريا الشمالية، وضمر الحزب الشيوعي في فيتنام بعد انتصارها وتوحيد شطري البلاد، ورحيل الزعيم الأسطوري هوشي منّه، وقائدها العسكري الأسطوري الجنرال جياب.

أما الحزب الشيوعي في أندونيسيا، أكبر الأحزاب الشيوعية الآسيوية خارج المجموعة الشيوعية، فقد أباده الانقلابي العسكري أحمد سوهارتو (200 ألف قتيل) لم يبقَ من الشيوعية السوفياتية سوى كوبا الثورية، وزعيمها الأسطوري فيدل كاسترو، وثائرها الأسطوري الشهيد غيفارا، وحصار أميركي منذ نصف قرن.

مع الانهيار الأيديولوجي، اضمحل دور مجموعة دول «عدم الانحياز». انتهى زمن زعماء أسطوريين: نهرو ـ كاسترو ـ سوكارنو.

في الهند، كبرى ديمقراطيات العالم، بدأ موت حزب المؤتمر بموت نهرو الأسطوري، الزعيم السياسي لاستقلال الهند، وآل نهرو كانوا فاصلة، قبل صعود حزب «جاناتا ـ بهاريا» الهندوسي.

لا يشبه حزب المؤتمر الافريقي N.C.A الآن، ما كان عليه زمن مانديلا الأسطوري ـ الكاريزمي، ولا حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، قائد ثورة الاستقلال الأسطوري، زمننا هذا، بعد استقالة آخر رجاله عبد العزيز بوتفليقة.

في عالمنا العربي كانت هناك ثلاثة أحزاب حركات عابرة: الناصرية، والبعثية، والقوميون العرب. حزب «البعث» حكم بلدين عربيين: سورية والعراق، خاصة في زمن زعيمين أسطوريين: صدام حسين، وحافظ الأسد. جاءا بانقلابات عسكرية سهلة، ورحلا زعيماً وحزباً في دراما حربية مأساوية ـ أهلية في العراق. ومن يسأل في سورية الآن عن «الحزب القائد للدولة والشعب» في زمن الأسد ـ الابن؟

هذا «الربيع العربي» ضرب دول الجمهوريات الرئاسية، التي بدأت بانقلابات عسكرية، وانتهت إلى ثورات شعبية ضد الاستبداد «حكم العسكر» خاصة في مصر، الجزائر، اليمن والسودان .. وإلى حد ما في ليبيا الزعيم الأوحد، صاحب شعار من «تحزّب فقد خان».

في هذه البلاد، كانت بداية الانقلابات العسكرية سهلة، ثم في بعضها اصطدمت، بعد انهيار زعمائها وأحزابها، بحركات «الإسلام السياسي»، أو بجنرالات متحالفين معه، أو بثورات شعبية سلمية ضد حكم العسكر، تطالب بالحكم المدني، وبالانتخابات الديمقراطية.

الحالة الفلسطينية نعرفها ونعاني منها منذ رحيل قائد الثورة ومؤسّس السلطة ياسر عرفات، وانقسام فلسطيني قاعدته «فتح» ـ الوطنية، و»حماس» الإسلامية.

بلدان «الربيع العربي»، وجيوشها وأحزابها.. ونظمها بين نموذجين في تركيا مابعد الأتاتوركية، وإيران مابعد الشاهنشاهية: مزيج من انقلابات عسكرية وثورات شعبية، انتهت إلى ديمقراطية إسلامية تعددية، أو إلى ولاية الفقيه.

إسرائيل، التي تدّعي أنها «الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، ليست بعيدة عن هذه التحولات الحزبية الأيديولوجية، منذ أسس الجنرال شارون حزب «كاديما» إلى حزب الجنرالات الثلاثة، إلى انهيار حزب «العمل» المؤسّس للدولة، وبعد نتنياهو لن يبقى «الليكود» هو ذاته.

في بريطانيا وأميركا بالذات، يتداول الحكم حزبان لا تجد بينهما فوارق أيديولوجية وحتى سياسية. في دول أوروبا الشرقية أحزاب حاكمة شعبوية ـ يمينية، حتى في إيطاليا وفرنسا. وإلى حد ما إسبانيا. أما الرأسمالية القديمة ونظمها فقد صارت «نيوـ ليبرالية».

من الحروب الاستعمارية، إلى حروب التحرر الوطني، والحروب الأيديولوجية ـ السياسية.. إلى زمن حروب تجارية وتكتلات اقتصادية.. أما عالمنا العربي فما زال في مرحلة الزعيم، الحزب، والجيش.. الثورة الشعبية.

ماذا عن بلاد صاحب النبوءة شو آن لاي؟ في زمن ماو كان الشعار: ريح الشرق تغلب ريح الغرب.. والآن، زمن صين «الحزام والطريق».. الحرب التجارية الأميركية ـ الصينية، وربما القرن الصيني!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متغيرات الحزب، الزعيم والجيش متغيرات الحزب، الزعيم والجيش



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab