مصر «ب»

مصر «ب»

مصر «ب»

 العرب اليوم -

مصر «ب»

طارق الحميد

على عهدة صحيفة «الشروق» المصرية، فإن هناك خطة «ب» يجري الإعداد لها في حال قرر الفريق أول عبد الفتاح السيسي عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وقرر الاحتفاظ بمنصب وزير الدفاع.. فهل هذا الأمر واقعي، أو ممكن؟ الحقيقة أن الواضح الآن هو أن مصر كلها في مرحلة الخطة «ب»، وعلى كل المستويات.. فبالأمس دعا تحالف مؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي النشطاء والسياسيين إلى حوار للخروج من الأزمة السياسية، وقال «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» في بيانه إنه «انطلاقا من قناعة راسخة لدى التحالف بأن حل الأزمة الراهنة في مصر يحتاج إلى تكاتف جميع المصريين لتحقيق هدف إقامة نظام ديمقراطي يعزز مكاسب ثورة 25 يناير (كانون الثاني).. يدعو جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق». ومع هذه الدعوة التي يمكن تسميتها أيضا بالخطة «ب» يظهر يأس الإخوان المسلمين وحلفائهم، وخصوصا أن اللافت في هذه المبادرة خلو بيانها، للمرة الأولى، من دعوة صريحة إلى إعادة تنصيب الرئيس المعزول مرسي، كما كان لافتا أيضا صدور موقف اعتذاري من قبل أحد المحسوبين على الإخوان، حيث نقلت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة الإخواني عن عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب عادل إسماعيل قوله: «أعتذر شخصيا، بل أطلب المغفرة من الله ومن الثوار المخلصين الذين خذلناهم في (محمد محمود 1) و(محمد محمود 2) و(ماسبيرو) والموجات الثورية المختلفة أيام المجلس العسكري»، مما يؤكد أيضا أن بعض قيادات الإخوان باتت تفكر بالخطة «ب». ويضاف إلى كل ما سبق التوجه المصري الرسمي الآن نحو موسكو، وخصوصا بعد مواقف واشنطن المتأرجحة، وأبرزها تعليق بعض المساعدات العسكرية، مما يعني أن مصر الدولة تفكر بالخطة «ب» سياسيا، على المستوى الخارجي. وقد يقول قائل: وما هي الخطة «أ» أساسا؟ والإجابة لن تكون بسيطة، فما يحدث الآن بمصر يدل على أن الجميع أدرك أن هناك واقعا يفرض نفسه ولا يمكن تجاهله، فلا الإخوان في الحكم، ولن يعودوا، ولا مرسي الرئيس، ولن يعود، ولا واشنطن أوباما بالحليف الذي يمكن العمل معه للعبور بالمركب المصري الذي أمامه أمواج عاتية، سواء كان السيسي هو القبطان أو لا. وبالطبع لا يمكن القول إننا أمام لحظة عقلانية في مصر، أو إن جميع الأطراف قد أرهقت، بل ما يمكن قوله هو أن الجميع بات مدركا أن مصر اليوم غير مصر الأمس، وهذا بحد ذاته خبر جيد لأنه يعني أن كل الأطراف باتت «تلعب» سياسة بدلا من مقولة «أنا ومن خلفي الطوفان»، ولذا فإن هناك خطط «أ» و«ب» وربما «ج»، وهذا ما غفل عنه مبارك، ولم يستوعبه مرسي، ومن خلفه الإخوان يوم حكموا مصر وفشلوا!  

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر «ب» مصر «ب»



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab