مواقف شيعية شجاعة ضد نصر الله

مواقف شيعية شجاعة ضد نصر الله

مواقف شيعية شجاعة ضد نصر الله

 العرب اليوم -

مواقف شيعية شجاعة ضد نصر الله

عبد الرحمن الراشد

ليس سهلا على السيد علي الأمين، العلامة الشيعي، أن يقف مع القلة في وجه شخصية شيعية نافذة مثل السيد حسن نصر الله الذي يرأس سبعين ألف مقاتل، ويملك ترسانة أسلحة أكبر من أي ميليشيا أخرى في العالم، ويحصل على مليار دولار سنويا من مال النظام الإيراني وما يصله من أموال الجمعيات الدينية الموالية له. مع هذا السيد علي الأمين كرر ظهوره، وانتقاداته، لأفعال حزب الله وانخراطه في قتال سوريا، وحكى ببلاغة وصراحة يرد على نصر الله ضد توريط شيعة لبنان في حماية نظام الأسد. وكذلك فعل الشيخ صبحي الطفيلي، من قيادات شيعة لبنان، الذي قال لنصر الله إن مقاتلي الشيعة هناك «لا يدافعون عن (السيدة زينب) بل عن الرئيس بشار الأسد، وإن إيران تزج بهم في كل حرب تريدها». وسبقهما سيدان شيعيان آخران، محمد الأمين وهاني فحص من لبنان، اللذان وقعا بيانا في العام الماضي نددا فيه بجرائم الأسد وضد دعمه من أي جانب، وتحديدا حزب الله، وأعلنا وقوفهما إلى جانب الشعب السوري. وجاء الرد على هذا الموقف الأخلاقي بأن شنت صحافة الأسد ونصر الله حملة ضدهما، وسمتهما شيعة الوهابية! ولو كان المرجع محمد حسين فضل الله، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، على قيد الحياة لفعلا الشيء نفسه حيث عرفا بمواقف شجاعة في اعتدالها، ودعوتهما للتعايش مع كل الطوائف والأديان، وضد خرافات روايات التاريخ التي تستخدم للكراهية والصدام بين أبناء الطوائف. لهذا نحن نقدر أن زمننا هذا ليس سهلا أن تقال فيه كلمة الحق، ومن يفعلها ضد الأغلبية التي يعيش بين ظهرانيها، أو حيث الغلبة لحملة السلاح، لا بد أنه حقا شجاع صادق وصاحب مبدأ. نصر الله لا يبالي بأن يرسل أولاد طائفته، فآلاف منهم يقاتلون الآن في ريف دمشق، ومدينة طرطوس، ومنطقة القصير السورية، كل ذلك خدمة لتوجيهات النظام الإيراني الذي يقول إن سقوط نظام الأسد يعني سقوطهم! وعندما يخرج السيد علي الأمين يتحدث لملايين العرب، سنتهم وشيعتهم، يعلن صراحة استنكاره فعل نصر الله وجرائم الأسد، فإنه يجسر الهوة الضخمة التي تتسع بين الطائفتين السنية والشيعية، حتى بلغت هذه الأيام ذروة الكراهية بينهما منذ أكثر من ألف عام. ما نراه من حروب وفتن لا علاقة لها بالشيعة ولا السنة بل نتيجة الاستخدام السياسي. لم يكن صدام حسين سنيا بل كان ديكتاتورا انتهازيا، وكذلك الأسد ليس بعلوي بقدر ما هو مجرم في صورة رئيس، ولا حسن نصر الله زعيم شيعي بل زعيم ميليشيا وموظف في مكتب رئيس الحرس الثوري الإيراني. الحرب الطائفية، من تجييش وتعبئة، هدفها التكسب لإرسال المغرر بهم للحرب والموت في سبيل أهداف شخصية. زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن قتل من أبناء السُنة مثلما قتل الأسد، وتسبب نصر الله في قتل آلاف الشيعة في حروب عبثية مع إسرائيل وأبناء طوائف لبنانية أيضا ليس حبا في فلسطين ولا دفاعا عن الحسين بل سعيا للمجد الشخصي والزعامة. نقلا  عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقف شيعية شجاعة ضد نصر الله مواقف شيعية شجاعة ضد نصر الله



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
 العرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab