تهديد بعد إعجاب

تهديد بعد إعجاب

تهديد بعد إعجاب

 العرب اليوم -

تهديد بعد إعجاب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض عام ٢٠٢١، استمر ترامب فى التعبير عن إعجابه ببوتين. وهو الإعجاب الذى لازمه طوال فترة حكمه الأولى.

وعندما بدأت روسيا حربها ضد أوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢، وصف ترامب خطة بوتين بأنها «ذكية» واستراتيجيةً «عبقرية».

رغم إدانته لاحقًا للحرب، أكد مرارًا أن الغزو لم يكن ليحدث لو كان لا يزال رئيسًا. كما كرر تعهده بأنه قادر على إنهاء الحرب خلال ٢٤ ساعة عبر التفاوض مع بوتين وزيلينسكى، دون أن يقدم تفاصيل ملموسة.

مؤخرًا كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»:

«لم يكن هناك أى سبب يدعو بوتين إلى إطلاق الصواريخ على المناطق المدنية،... هذا يجعلنى أعتقد أنه ربما لا يريد إنهاء الحرب»، فى انتقاد صريح لطريقة بوتين فى إدارة الحرب.

هذا التحول يمثل ابتعادًا واضحًا عن خطابه السابق الذى كان يتجنب توجيه اللوم المباشر لبوتين.

مع الإدانة اللفظية، لوّح بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، معتبرًا أن هناك حاجة إلى التعامل مع بوتين بطريقة مختلفة بسبب استمرار سقوط الضحايا.

هذا التغير فى اللهجة جاء بعد سلسلة من الجهود الفاشلة للتوصل إلى تسوية سلمية. فقد أعلن ترامب، قبل أيام فقط من انتقاداته اللاذعة، أن المفاوضات بين موسكو وكييف أصبحت «قريبة جدًا» من النجاح. وكان فريق ترامب التفاوضى قد اجتمع مع المسؤولين الروس فى موسكو لبحث خطة سلام برعاية أمريكية، وصرح ترامب بأن أغلب النقاط الرئيسية تم الاتفاق عليها.

لكن تصاعد الهجمات الروسية على المدنيين دفع ترامب إلى الشك فى نوايا بوتين، قائلًا: «ربما بوتين لا يريد حقًا إنهاء الحرب... ربما هو فقطُ يماطلنى».

بالتالى، أدرك ترامب أن التودد الدبلوماسى لم يحقق النتائج المرجوة.

عدة عوامل ساهمت فى تغيير موقف ترامب فى هذا التوقيت، رغم استمرار الحرب منذ أكثر من عام. كانت حساباته قائمة على توقع التوصل إلى اتفاق سريع ينهى الحرب ويعزز صورته كصانعٍ للسلام. لكن مع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية كبيرة فى أوائل هذا العام، بدا واضحًا أن بوتين لا يعتزم تقديم تنازلات.

هذا الفشل التفاوضى دفع ترامب إلى تبنى لهجة أكثر تشددًا. وقد يكون قد اعتبر ذلك خذلانًا من قبل «صديق».

أيضًا مواقف ترامب السابقة، خاصة انتقاده لزيلينسكى وتجريده من المساعدات العسكرية، أثارت استياء قادة أوروبا الذين أعربوا عن قلقهم من تراجع دور أمريكا القيادى فى الدفاع عن أوكرانيا.

تحت هذا الضغط، أصبح لزامًا على ترامب أن يبعث برسائل طمأنة لحلفائه عبر انتقاد بوتين والتهديد بعقوبات، لتفادى مزيد من التصدع داخل حلف الناتو. ولكن إلى أى مدى يمكن أن يصل التهديد؟.

arabstoday

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

فيلم إيطالي طويل

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 08:19 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

أخطر ما في تسجيلات عبد الناصر

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!

GMT 08:11 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

أبعد من تسريب صوتي لعبد الناصر

GMT 08:08 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

مفاجأة ناصر... غير مُفاجِئة

GMT 08:05 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

السلام والهوية والعيش المشترك

GMT 08:03 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

ترمب وحصاد الأيام المائة الأولى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهديد بعد إعجاب تهديد بعد إعجاب



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab