لبنان رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

لبنان.. رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب

لبنان.. رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب

 العرب اليوم -

لبنان رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب

بقلم :ناصيف حتّي*

 خطاب القسم الذى ألقاه الرئيس جوزيف عون، والذى أشار فى بدايته إلى أن لبنان يعيش أزمة حكم وحكام، قدم فيه رؤيته حول ولوج باب الإصلاح الشامل والمترابط الأبعاد من السياسى إلى الأمنى الوطنى، إلى القضائى والإدارى والاقتصادى والاجتماعى، وإلى اعتماد مفهوم الحياد الإيجابى فى السياسة الخارجية لتحصين الأمن الوطنى، وتعزيز العلاقات مع الأسرة العربية. اعتماد استراتيجية الإصلاح الشامل أمر أكثر من ضرورى، ولم يعد من الممكن تأجيله، حتى ينطلق مسار الإنقاذ الوطنى الذى دعا إليه خطاب القسم الرئاسى. فلم تعد تنفع سياسة المراهم بل هنالك الحاجة «لعملية جراحية» لإطلاق المسار المطلوب. الإصلاح الذى يطال مختلف أوجه مسئوليات وأدوار ووظائف الدولة فى الحياة الوطنية. الإصلاح الذى يعنى أساسا الانتقال من نظام يقوم على شخصنة السلطة وعلى الطائفية السياسية إلى نظام يقوم على مأسسة السلطة وتعزيز الحوكمة الرشيدة والمساءلة والشفافية، وهى أمور تعزز مفهوم المواطنة ودور ووظيفة دولة المؤسسات لا دولة المحاصصة التى هى نقيض لدولة المؤسسات؛ وهو الشرط الأول الضرورى لتعزيز مفهوم الدولة الوطنية على حساب فدرالية الأمر الواقع التى تعزز وتتعزز على الطائفية السياسية. فدرالية زعماء الطوائف، وإن زادت أو تراجعت بعض الشىء قوة هذا الطرف أو ذاك فى مرحلة معينة، تتحكم بأشكال مختلفة بالدولة فى لبنان، وتضعف منطق الدولة وثقافة الدولة فى الحياة الوطنية. الأمر الذى جعل لبنان بسبب هشاشة البنيان السياسى منكشفا على صراعات الخارج وجاذبا وجاهزا لأن يكون ملعبا لتلك الصراعات بقواه السياسية المختلفة أيا كانت العناوين التى تحملها هذه القوى. هشاشة الاجتماع اللبناني، وضعف الدولة الفعلى والجاذبية الجغرافية السياسية لموقع لبنان جعل التنوع السياسى والعقائدى والاجتماعى مصدرا للضعف بدل أن يكون مصدرا للغنى وبالتالى للقوة، فى ظل غياب دولة المؤسسات الفعلية والفاعلة. خطاب القسم يمكن اختصاره بأنه يشكل مشروعا للعودة إلى استنهاض وتطوير دور الدولة فى جميع مهامها ومسئولياتها لتكون على مستوى التحديات القائمة والقادمة، الداخلية والخارجية. تحديات تغذى وتتغذى بعضها على البعض الآخر.

الشرط الثانى بعد انتخاب رئيس يملك الإرادة والرؤية للإصلاح ويعى، كما دلت كلمته، مخاطر التسويف والتأخير فى ولوج طريق الإصلاح يقتضى تأليف حكومة، سميناها دائما فى الظرف الذى يعيشه لبنان «بحكومة مهمة». حكومة لا تقوم على مفهوم المحاصصة بين القوى المشاركة فى السلطة تتنافس وتتنازع بين أطرافها على تقاسم «قالب الحلوى» فى ممارسة السلطة عبر توزيع المنافع والمغانم أيا كانت العناوين الوطنية، التى سيدعى هذا الطرف أو ذاك المشارك فى الحكومة أنه يعمل على خدمتها. المطلوب تشكيل ما يعرف «بحكومة مهمة» تعمل بالتنسيق مع رئيس الدولة على ترجمة ما دعى إليه فى خطاب القسم إلى سياسات وبرامج إصلاحية. الأمر الذى يوقف مسار الانهيار ويحصن المجتمع والدولة ويعيد ثقة المواطن اللبنانى «بالدولة العائدة» والعادلة. كما يعيد هذا الأمر ثقة «الخارج» الشقيق والصديق بلبنان. الأمر الذى يساهم فى إعادة تعزيز المناعة الوطنية فى الداخل وتجاه الخارج فى فترة يعيش فيها الخارج القريب تغيرات عديدة لم تتضح بعد جميع معالمها.

الشرط الثالث، الأكثر من ضرورى أيضا، يستدعى وضع جدول زمنى مع خريطة طريق فى إطلاق «ورشة» الإصلاح المطلوب والمتعدد الأبعاد. فالوقت عنصر ضاغط كما أن كل تأخير يحمل مزيدا من التكلفة على الوطن والمواطن. مسار ليس بالصعب النجاح به إذا ما توافرت الإرادة الوطنية، سلطة ومجتمعا على ولوجه.

 

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب لبنان رئيس جديد ومسار إنقاذى مطلوب



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab