القمة العربية اليوم التالي
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

القمة العربية... اليوم التالي

القمة العربية... اليوم التالي

 العرب اليوم -

القمة العربية اليوم التالي

بقلم - ناصيف حتي

كنت قد أشرت، ولست وحيداً بالطبع، عشية الدورة الـ33 للقمة العربية على أهمية التأكيد على مقاربة الحل الشامل للقضية الفلسطينية، وذلك عبر عقد مؤتمر دولي لهذا الأمر، مؤتمر تشارك فيه بالطبع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة والمؤثرة في الشرق الأوسط كافة. كما اقترحت أيضاً بلورة خريطة تحرك عربي (خريطة طريق) على مستوى القادة للدفع بشكل أكثر فاعلية - لترجمة ما ستكون عليه قرارات القمة بشأن القضية الفلسطينية - إلى مسار سياسي سلمي فاعل وواعد للتوصل إلى ترجمة فعلية لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولمبادرة السلام العربية المبنية أساساً على هذه القرارات، الأمر الذي يشكل مبادرة دبلوماسية واقعية تستند في الوقت نفسه إلى الشرعية الدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم، وتعزيز الاستقرار في المنطقة. نؤكد ذلك رغم ما ندركه من وجود عوائق قديمة وجديدة أمام مسار من هذا النوع، عوائق مبنية على تجارب الماضي البعيد والقريب. وأبرز هذه العوائق الحرب الإسرائيلية القائمة التي تهدف، ليس فقط إلى تدمير غزة، بل إلى إلغاءٍ كلي للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها إقامة دولته المستقلة.

لقد كان أبرز الأمثلة لذلك أيضاً تصعيد سياسة تهويد الأرض والشعب في الضفة الغربية؛ تسريعاً لعملية دمج الضفة الغربية في دولة إسرائيل الكبرى. يبرز ذلك من خلال التصعيد في استخدام الوسائل العسكرية والأمنية والإدارية والاقتصادية وغيرها في تسريع تحقيق هذا الهدف. وقد صنعت هيمنة اليمين الديني المتشدد في السلطة مع حليفه اليمين القومي المتشدد مزيداً من العوائق أمام احتمالات إعادة إحياء عملية السلام، التي رغم أنها صعبة، ويرى كثيرون أنها شبه مستحيلة في ظل التوازنات القائمة، فإنها تبقى الطريق الوحيدة لإنهاء هذا النزاع التاريخي، النزاع الذي يعود بقوة إلى صدارة جدول القضايا الساخنة أو الأكثر سخونة في الإقليم، والقابل بسبب طبيعته وموقعه في السياسة والاجتماع والجغرافيا، ليكون إحدى أهم أوراق الصراعات والحروب الباردة والحروب بالوكالة، خدمة لأهداف استراتيجية إقليمية ودولية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.

في خضم انسداد أفق وقف القتال، واحتمال الدخول في حرب استنزاف طويلة تشهد، كما نذكر دائماً، صعوداً وهبوطاً في القتال دون أن تتوقف، صار المطلوب بشكل مُلحّ ترجمة قرار القمة بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية السلمية للنزاع على أساس القرارات والقواعد والمبادئ الدولية المعروفة، وعدم استبدال هذا القرار، أو الدعوة العربية، ولو تحت عنوان التحضير له، بمقاربات مرحلية، تحت عنوان العمل على انعقاد هذا المؤتمر، مقاربات تهدف إلى استثمار الوقت، أو تنفيس الاحتقان لمن لا يريد السلام، أو غير مَعْنِيّ به. إن سياسات دولية من هذا النوع تؤدي بالتالي إلى تأجيل الانفجار، وليس إلى مكافحة أسبابه الحقيقية؛ ما يزيد تعقيد الأمور مع الوقت.

إنَّ المطلوب وضع خطة لتحرك عربي على أعلى مستوى، وضمن صيغ مختلفة، وبأسرع وقت تجاه الأطراف الدولية الفاعلة، وتحديداً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ لدفعها لتبني هذه المبادرة (المؤتمر الدولي). ورغم الصعوبات الكثيرة أمام إطلاق المؤتمر الدولي إطاراً للتسوية يبقى المؤتمر الدولي ذو المرجعيات المحددة والأهداف النهائية المقررة للتسوية الشاملة الشرط الضروري، ولو كان غير كافٍ، لإطلاق فعلي وفعال لمسار التسوية السلمية والشاملة للنزاع. يقول البعض إنَّ إسرائيل ترفض كلياً التسوية السلمية بأهدافها وقواعدها ومساراتها، ولكن وصول إسرائيل إلى حائط مسدود ومكلف أمام أهدافها المعلنة وغير المعلنة، رغم أنها صارت معروفة، وأمام موقف دولي واضح وذي مصداقية، في ظل عدم قدرتها على تحقيق أهدافها ودخولها في حرب استنزاف مكلفة، يزيد من حدة أزماتها الداخلية المتنامية والمترابطة؛ ما سيدفعها مع الوقت لمواجهة التكاليف الكبيرة لسياساتها، والاضطرار للتخلي عن شجرة الأهداف المعلنة وغير القابلة للتحقيق. ومن دون شك سيستغرق ذلك وقتاً ليس بالقصير، ولكن بتكلفة قد تصبح غير محتملة؛ ما سيدفع إلى تغيير في السياسة الإسرائيلية، تغيير لن يكون سهلاً، وستكون له تداعياته الداخلية أيضاً. إن الوصول إلى ذلك الوضع الضاغط على إسرائيل يستدعي المبادرة الناشطة من قبل مختلف الأطراف العربية، أياً كانت درجة انخراط هذا الطرف أو ذاك للتوجه نحو عواصم القرار الدولية المعنية مشتركة أو ضمن صيغ مختلفة، وذلك لدفعها لتبني مقاربة المؤتمر الدولي، وبلورة الأفكار العملية والصيغ والمقترحات، من خلال الحوار الهادف مع الأطراف الدولية المعنية التي يُفترض أن تنظم عمل ومسار ودور هذا المؤتمر الحاضن، والمُواكب والضامن للتسوية السلمية الشاملة المطلوبة. إنه أمر أمامه كثير من العوائق والصعاب، ولكنَّه يبقى الطريق الوحيدة رغم كثرة الحواجز لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط. إنَّ المبادرة نحو ترجمة قرار القمة في هذا الشأن مسؤولية عربية أساساً، ولا بديل جدياً وواقعياً لوقف نهائي للحرب الدائرة والمفتوحة في الزمان والمكان، إلا إطلاق تحرك عربي مبادِر؛ لترجمة القرار إلى مسار، مسار يأتي لمصلحة الاستقرار في المنطقة، مع التذكير بضرورة التحرك اليوم قبل الغد لتلافي مزيد من المخاطر على الطريق.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية اليوم التالي القمة العربية اليوم التالي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab