الفيل لايزال في المنديل

الفيل لايزال في المنديل!

الفيل لايزال في المنديل!

 العرب اليوم -

الفيل لايزال في المنديل

بقلم : طارق الشناوي

تابعت من خلال عدد من الزملاء الذين تناولوا على صفحاتهم بعض ما دار من مناقشات فى مؤتمر الدراما.. تأكد غياب قطاع كبير من شباب مبدعى الدراما، كتابًا ومخرجين ونجومًا، هؤلاء رغم أنه ليس لدى أغلبهم رصيد سابق عن مؤتمرات مماثلة، جاءت نتيجتها النهائية صفرًا، كانوا أكثر واقعية، يعلمون أن القرار النهائى لا تملكه تلك اللجنة ولا غيرها، ولن يُسفر المؤتمر سوى عن مزيد من الأحلام، طالما لم تتوفر رغبة حقيقية فى فتح الباب، بعيدًا عن حالة التوجس من كل شىء التى سيطرت على العديد من تفاصيل الحياة.

هل ننتظر انفراجة مثل عودة قطاع الإنتاج الدرامى أو صوت القاهرة، التابعين لهيئة الإعلام الوطنى، أعلم أن (ماسبيرو) ليس بحوزته ميزانية، حتى يسدد حقوق عدد من الكبار فى الحصول على مكافآت نهاية الخدمة، وهم- أقصد هؤلاء المخضرمين الذين أفنوا حياتهم فى ماسبيرو- تخصصوا فى إرسال شكاوى، دون جدوى.

هل تغيير جهة الإنتاج هى المشكلة، أم أن المطلوب هو تغيير الفلسفة التى تحرك مؤشر الإنتاج؟

هل تحدث الجميع فى المؤتمر بصراحة، أم أن أغلبهم كانت لديه حسبة أخرى؟!.. أعلم أن بعضهم حاول الدوران على قول الحقيقة، وهى أن لا حل سوى فتح الأبواب للتعبير والتشابك مع كل قضايانا، وأنه لا صوت يعلو على صوت الحرية، بينما تم تصدير مفهوم ورؤية خاطئة عن الحرية للرأى العام، حيث باتت تعنى لديه الانفلات فى الكلمة واللقطة.. وهكذا اطمأنوا إلى أن الأغلبية ستقول وبالإجماع: (بلاها حرية).

عودة ماسبيرو للإنتاج كان يجب أن يسبقها عودة حقيقية تشهدها الاستوديوهات، أقصد تحديثها، الزمن دار دورته، وصارت ينطبق عليها توصيف (أنتيكة)، العشر سنوات الأخيرة شهدت ثورة فى عالم التصوير والمونتاج، بينما تراجع المستوى الهندسى والتقنى الذى تعيشه الاستوديوهات، وهو ما يستلزم أيضًا من المخرجين الكبار ضرورة استعادة لياقتهم الفكرية فى التعامل مع تلك الحداثة.

كانت فى الماضى استوديوهات ماسبيرو هى الهدف والصراع بينها على أشده، الكل يتسابق ليحظى بالاستوديو الأكثر أهمية، أتذكر أن استوديو ١٠ كثيرًا ما كان يشهد مثل هذه الصراعات.

كان لدينا ترمومتر حساس، إنتاج الدولة فى العادة يعبر عن رسالة تريد الدولة توصيلها، كان المسؤول يدرك أن الأمر يجب أن يحاط أساسًا بقيمة فنية، مسلسل (رأفت الهجان) مثلًا يعبر عن رغبة دولة، هذه حقيقة، كان هدف الكاتب صالح مرسى والمخرج يحيى العلمى أن يصلا لحالة من التوحد مع الشارع، والرهان قبل موعد العرض بدقائق، عندما ترمى الإبرة فى الشارع يجب أن يسمع الجميع رنينها، الكل كان ينتظر بشغف (تتر) المسلسل، وما كان يجرى فى الشارع المصرى، اتسعت دائرته عربيًا، الجميع كان فى حالة توحد مع الشاشة الصغيرة، عمل درامى يروى بطولة المخابرات المصرية من خلال البطل رفعت الجمال، الذى دفع (الموساد) الإسرائيلى لكى يتفرغ لتكذيب الوقائع، إلا أن الصدق فى النهاية انتصر، ولأول مرة عند رحيل محمود عبدالعزيز قرأنا نعيًا من جهاز المخابرات على صفحات جريدة (الأهرام)، واستمعنا إلى صوت المتحدث الرسمى فى هذا الجهاز الحساس مشيدًا بنجمنا الكبير.

المسلسل يعبر عن حالة مثالية فى كل شىء، بداية من منح الحرية للمبدعين، الكل احترم حق الكاتب والمخرج فى تقديم رؤيتهما ودافع عنهما.

هل هناك رغبة وإرادة، أم أن ما نتابعه هو (طق حنك)، والفيل كان وسيظل فى المنديل؟.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيل لايزال في المنديل الفيل لايزال في المنديل



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab