ماما وبابا للسخافة عنوان

(ماما وبابا) للسخافة عنوان!!

(ماما وبابا) للسخافة عنوان!!

 العرب اليوم -

ماما وبابا للسخافة عنوان

بقلم : طارق الشناوي

بين الحين والآخر، بعد مشاهدة أى فيلم، يصعد هذا السؤال، هل من الممكن تقديم العمل الفنى أفضل مما رأيناه؟ هذه المرة وبعد أن تحملت حتى اللقطة الأخيرة (ماما وبابا)، أصبح السؤال، هل من الممكن تقديم عمل فنى أسخف مما رأيت؟ وصل الكاتب والمخرج والأبطال إلى القمة، ولا يمكن لأحد أن يتخيل سخافة أكثر.

أتابع الشريط السينمائى الذى يقدمه كاتب ومخرج لأول مرة بقدر كبير من التسامح، إلا أن رداءة الشريط تجاوزت قدرتى على التسامح.

المخرج أحمد القيعى والكاتبة رحمة فلاح، تلك هى التجربة الأولى، لكل منهما، لم يدركا أنهما منذ التقاط الفكرة، قد كشفا كل أورقهما، عندما تصبح البابا ماما، والماما بابا، وفى هذه الحالة يدخل صانع العمل الفنى فى حارة سد، صراع مع الجمهور، الذى يحمل فى خياله رصيدًا ضخمًا من الأعمال الدرامية المماثلة، كل (ميكانيزمات) الضحك تم استثمارها، إعمال الخيال الجامح للبحث عن الجديد والمختلف، هو فقط الحل، الكاتب والمخرج استسلما وكررا المحفوظات العامة، التى صدأت مع الزمن.

بالمناسبة كاتب هذه السطور من المتحمسين للدفع بعبد الرحمن محمد (توتا) فى مساحات درامية أكبر، بمجرد حضوره على الشاشة تسبقه مساحة من البهجة، ياسمين رئيس كانت بدايتها مبشرة قبل عشر سنوات مبشرة، أسند إليها المخرج محمد خان بطولة فيلم (فتاة المصنع) وحصلت أيضاً على جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان (دبى)، لم تواصل بنفس الإيقاع المشوار، وظهرت بعدها أسماء أخرى، لم تستطع اللحاق بهن، إلا أنها لا تزال كحد أدنى متواجدة على الرقعة.

بينما (توتا) واجه تلك المعضلة، عندما لا يجد الممثل من يضعه فى المكانة التى يستحقها، ويتابع الآخرين من جيله يتقدمون الصفوف، يصاب بحالة من التخبط، ولا يدرى أين هى الخطوة القادمة؟ عندما وجد البطولة تنتظر فقط توقيعه وقع لعله يشعر حالياً بالندم!!.

أخطأ ربما بسبب قلة خبرته، فى تحديد مفتاح فن الأداء، اختلط عليه الأمر بين (المثلى جنسيًا)، وأداء دور امرأة بهيئة رجل، وظل فى تلك المساحة المنزوعة الضحك وحتى المشهد الأخير، وهى قطعاً مسؤولية المخرج، الذى غالباً كان يقف داخل الاستوديو، يغالب الضحك، هذا النوع من الضحك خادع، يصلح لدائرة محدودة، يستهوى فقط المتواجدون فى الاستوديو، وعندما يبدأ أحدهم الضحك أثناء البروفة تنتقل عدوى الضحك للآخرين.

هل تتذكرون (الآنسة حنفى) الذى قدمه إسماعيل ياسين منتصف الخمسينيات، مأخوذ عن واقعة حقيقية وإن كان الكاتب جليل البندارى أحال الواقعة من امرأة تكتشف أنها رجل إلى رجل يكتشف أنه امرأة الدرس الذى قدمه إسماعيل ياسين تحت قيادة المخرج فطين عبد الوهاب هو الجدية فى الأداء، وتتفجر بعدها الضحكات، تابعوا كيف قدم مثلاً عبد المنعم إبراهيم فيلم (سكر هانم)، ناهيك عن جورج سيدهم وعلاء ولى الدين، ومحمد هنيدى، فى أداء دور نفس الدور، كان الخط الفاصل واضحًا جداً بين الأداء كأنثى وبين تقديم المخنث.

على الجانب الآخر ياسمين رئيس أدت دور الرجل بجدية، إلا أنها افتقدت خفة الظل.

الكاتب والمخرج ليس لديهما الجديد أو المختلف وماتت الدهشة فى دار العرض الذى على ندرة تواجده اختفى تباعًا من الصالة.

الهزيمة لاحقت الجميع، وأولهم (توتا)، عليه أن يعتبرها خسارة جولة ولا تعنى نهاية أمله فى البطولة، فقط عليه أن يتأكد أولًا من امتلاكه سيناريو وخلفه يقف مخرج، ياسمين رئيس ستعود مجددًا إلى طابور النجمات اللاتى ينتظرن أراها باتت بعد هذا الفيلم عزيزة المنال، نعم (ماما وبابا للسخافة عنوان)!!.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماما وبابا للسخافة عنوان ماما وبابا للسخافة عنوان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab