«لام شمسية » الصامت والمعلن

«لام شمسية ».. الصامت والمعلن!

«لام شمسية ».. الصامت والمعلن!

 العرب اليوم -

«لام شمسية » الصامت والمعلن

بقلم : طارق الشناوي

قبل أن تبدأ مسلسلات رمضان - النصف الثانى - كان السؤال: هل نجاح جزء لا يُستهان به من المسلسلات التى انتهى عرضها قبل أيام يلعب دورًا إيجابيًا أم سلبيًا فى استقبال الجمهور؟

أتصورها وضعت ما جاء بعدها فى موقف تحدٍّ خارج الرقعة، وقبل أن يبدأ العرض، هناك مؤكد مقارنة لا شعورية، كما أن لدى كلٍّ منا قدرة استيعابية، وبعدها نصل إلى مرحلة التشبع.

ورغم ذلك، الآن من الممكن أن أذكر ثلاثة أو أربعة من الأعمال الجديدة تمكنت منذ الحلقات الأولى من فرض تواجدها. نبدأ بـ (لام شمسية)، من أول اختيار الفكرة، مرورًا بكتابة السيناريو مريم نعوم والإخراج كريم الشناوى، تسكين الأدوار وفن قيادة الممثلين بهذا المعيار الناعم فى التعامل مع الصورة فى دلالاتها وظلالها، الديكور والملابس والتصوير والإضاءة، نحن نتابع مخرجًا يدرك كيف يستخدم أدواته فى التعبير وبمقياس من ذهب.

قضية التحرش بالأطفال، مجرد أن يتحمس لها فنان، ومن خلال القيود التى تفرضها الدراما، وتحديدًا التليفزيون، يضع الجميع فى تحدٍّ.

المسلسل يروى ببساطة ونعومة، رغم صخب الحكاية وضراوتها على النفس، إلا أننا نتأهب بسرعة ونجد أنفسنا فى قلب الحدث، قبل أن نبدأ تطمئننا (التترات) أن كل شيء تم تقنينه، وتحت مظلة نفسية واجتماعية للحفاظ على الأطفال المشاركين فى العمل الفنى، فهم مؤكد أثناء التنفيذ بحاجة إلى تقديم معلومات حتى يتفهموا طبيعة ما هم مقبلون عليه، بالإضافة إلى ما يمكن أن يحدث أثناء عرض المسلسل فى الدائرة القريبة والبعيدة.

فى الدراما العالمية، عندما يتعرض حيوان لمشهد تعذيب، على الفور تقرأ على (التترات) ما يفيد أن الحيوان لم يتعرض للإيذاء، وأنها مجرد حيلة فى التصوير، إنها ثقافة يقدرها العالم، وجميل أننا صرنا نحرص عليها.

فى فن قيادة الممثل، يبرع المخرج القادر على وضع معيار دقيق لضبط الانفعالات، كل الشخصيات تعيش فى مأزق، الكل لديه الكثير من الأسباب لكى يشعر أنه ضحية، رغم أنك تراه من زاوية أخرى مجرمًا، بينما كان هو فى حالة دفاع شرعى عن النفس أو عن العرض، حالة ضبابية رمادية سوف تتكشف مع استمرار الحلقات.

arabstoday

GMT 10:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الداعية «قفة» وأبناؤه

GMT 10:19 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرش ترامب!

GMT 10:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

التعليم وإرادة الإصلاح (1)

GMT 10:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكاية الميلاد التي تجمع ولا تفرّق

GMT 10:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظهيرُ الشعبي للمايسترو «محمد صبحي»!

GMT 10:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكرة والحداثة

GMT 10:03 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السن.. والعمر !

GMT 10:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حنظلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لام شمسية » الصامت والمعلن «لام شمسية » الصامت والمعلن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 10:57 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارات جوية سعودية تستهدف قوات المجلس الانتقالي في حضرموت

GMT 09:32 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025

GMT 08:30 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة

GMT 19:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab