ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

 العرب اليوم -

ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان

بقلم : طارق الشناوي

 

لم يصب أى منا بدهشة عندما قالت شيرين على خشبة المسرح، وهى ترثى صديقها الملحن الشاب محمد رحيم (ربنا يجعلها سيئة جارية) بدلا من (صدقة جارية)، وذلك فى دولة الكويت الشقيق، أثناء غنائها بعد توقف، تنبهت واعتذرت وتوقعت أن تلك الهفوة ستصبح (تريند)، وهو ما حدث.

أنا سعيد بعودة شيرين للغناء، صوتها يدخل مباشرة القلب، لأنه يخرج من القلب، انفلات شيرين على المسرح أحد ملامحها، قالت أثناء غنائها (أنا فضيحة).

فى كل الأحوال لا أتصور أن الموقف سيزيد عن مجرد زلة لسان تعودت عليها شيرين، وتعودنا أيضا منها على تلك التجاوزات غير المتوقعة، قطعا لم تقصد شيرين أن تسخر من صديقها الملحن الشاب الراحل، ولا أن تحيل الموقف التراجيدى إلى حالة كوميدية، لكن (أهو ده اللى صار).

سبق أن تعرضت شيرين لعقاب بالإيقاف عن الغناء فى نقابة الموسيقيين فى عهد هانى شاكر، بل أكثر من ذلك، قاطعتها أيضا الإذاعة رسميا ومنعت تداول أغانيها، لا أتصور أن النقيب الحالى، مصطفى كامل، لديه تلك المواقف الحادة.

ما يعنينى هو أن شيرين بدأت طريق التعافى من زوجها السابق الذى أراه بؤرة أزمتها، فهو لم يكن أمينا عليها ولا على بيتها، ونشر أكثر من فيديو على الملأ للتشهير بها، وهى فى حالة ثورة وغضب.

أنا لست فقط سعيدا بعودتها للغناء، لكن بشفائها من تلك الحالة المرضية التى سيطرت عليها، سعيد أيضا بها وهى تستعيد توازنها، شاهدت مقاطع من حفلها الأخير، طبعا زاد وزنها، إلا أن شيرين من الممكن خلال أشهر قليلة أن تستعيد رشاقتها، هى حاليا محاطة بطبيبها الأمين عليها.

كيف يأمن إنسان على نفسه، بينما كان أقرب الناس إليه يمسك بالمحمول ويصوره داخل بيته أو فى الاستوديو الخاص به، بكل تفاصيله فى لحظات غضبه وثورته، ثم ينشر ذلك على الملأ ويؤكد أنه تسريب؟، ليست مرة واحدة بل عشرات، وكلها ترمى إلى هدف واحد فضح وتجريس شيرين، تقديمها للرأى العام باعتبارها إنسانة منفلتة غير أمينة حتى على رعاية بناتها.

عدو شرس كان يقطن البيت يمسك بكاميرا، ذهبت فترة قصيرة للمستشفى لتلقى العلاج من الإدمان، وبيان من الأسرة متمثلا فى الأخ الصغير الذى وصفته بأنه ابنها، رغم فارق العمر البسيط بينهما، الشقيق أكد أن كل شىء على ما يرام، وتحت السيطرة، وأنها تستمتع بحياتها.

كل شىء فى الدنيا له علاج على شرط توفر الإرادة، وما أتابعه يؤكد أن شيرين تمتلك الإرادة وتصر على استكمال طريق الشفاء.

فى مطلع الألفية دخلت وجدان الشعب العربى كله، نجحت أن تحتل تلك المكانة الاستثنائية على مدى ربع قرن، إلا أنها وبفعل فاعل- الكل يعرفه- تمكن فى لحظات من تدمير هذه المكانة، التى تداعت أمامنا، ولا حل سوى أن تظهر فى الأفق معادلة أخرى، إنسان قادر على أن يحمى شيرين من شيرين.

ما رأيته فى حفل (الكويت) يؤكد لى، برغم هفوة اللسان، أن شيرين تعافت، وسوف تنطلق مجددا لتملأ حياتنا نغما وإبداعا، كل هذا وأكثر سوف يحدث على شرط أن تردد مع فايزة أحمد فى رائعتها (بيت العز يا بيتنا) هذا المقطع (ابعد يا شيطان.. ابعد يا شيطان)!!.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab