ظلال على الجانب الآخر

ظلال على الجانب الآخر!

ظلال على الجانب الآخر!

 العرب اليوم -

ظلال على الجانب الآخر

بقلم: طارق الشناوي

بدايةً، هذا العنوان مأخوذ عن فيلم كتبه محمود دياب وأخرجه الفلسطينى غالب شغث (الظلال على الجانب الآخر) عرض قبل نصف قرن بطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين.

كل ما يمر بالوطن من أحداث كبرت أم صغرت، صرنا نراه من خلال زاوية رؤية محددة وهى: أين نحن، ما هى المكاسب المنتظرة أو الخسائر المحتملة، وبعدها نحدد الموقف؟

مثلًا ما صار يحمل عنوان (قانون الإيجار القديم)، الذى أراه بمثابة قنبلة موقوتة لإثارة معارك طاحنة داخل الوطن الواحد، فما جمعتهم الحياة ورقعة الأرض واللغة والعادات والتقاليد والآمال المشتركة، سيفرقهم قانون الإيجار.

حريق سنترال رمسيس، هناك من يراه بداية خيط لحرائق قادمة، ووضع مبنى (ماسبيرو) العريق فى المقدمة، غضضنا الطرف عن الكارثة، إن مصر مثلما تغرق فى شبر ميه عندما نواجه بأمطار، بدلًا من أن نعتبرها مصدر رزق ورسالة حب من السماء، نكتشف أن شوارعنا غير مهيأة لاستقبال أى هدايا، نتعامل معها باعتبارها لعنة من السماء، وهكذا عشنا ولا نزال شللًا فى الاتصالات والتعاملات البنكية.

سرقة لوحة الفنانة الدنماركية ليزا، وجدها البعض فرصة لكى يقول (مش قلتلكم وماحدش سمع كلامى). هناك مطالبة يراها البعض تحمل كل المنطق، بما أن السرقة الشهيرة للوحة غادة والى، كان مسرح الجريمة هو برنامج (معكم منى الشاذلى) قبل نحو ثلاث سنوات، والثانية كذلك، تصبح منى هى الفاعل الحقيقى، وكأنها تتعمد اختيار الضيوف الذين يشوب إبداعهم الكثير من اللغط. الغريب أن الحكم النهائى ضد غادة لم يتجاوز غرامة ١٠ آلاف جنيه مصرى، أى إنه نظريًا ليس حكمًا رادعًا، ولكن الفضيحة (أم جلاجل) التى ينالها السارق تظل تلاحقه طوال عمره.

واجهت كل منهما الكثير من السخرية، وصار توصيف (الستات ما يعرفوش يرسموا) إحدى الصفات التى تطلق منذ الآن على (الستات)، أحد الزملاء تذكر كم تعرض أثناء عمله لادعاءات نسائية ضده، وقرر إعادة فتح ملف عمره ربع قرن، ليؤكد أن الستات أيضًا ما يعرفوش يشتغلوا بالصحافة، وما تتطلبه من جلد ودأب.

مذيع مخضرم كتب: لماذا عندما سرق أحدهم برنامجى لم يتحرك أحد؟ هناك مثلًا بعض النجمات الجدد وأيضًا المخضرمات، وجدن أن الفرصة صارت عند أطراف أصابعهن، ولم يتوانوا فى إرسال جرعات مديح فى أحمد السقا الذى صار هو نصير كل المعذبين فى الأرض. أرسل بعضهم (بوست) لأحمد السقا تأييدًا، مؤكدين أنه (فيه شىء لله)، وهكذا نصره الله، وفضح من أرادت فضحه.

هناك أيضًا بعض المذيعين والمذيعات، يشعرون أنهم صاروا خارج الخريطة بينما الأقل موهبة يعمل، قناعتهم الراسخة أنهم الأكثر ثقافة، والتزامًا، وحضورًا، ولكن لا أحد يفكر فى الاستعانة بهم. صعود مها الصغير والتعاقد معها على تقديم برنامج ضخم للسهرة- ملحوظة تم تأجيله- سبقته دعاية ضخمة، أيقظت بداخلهم كل تلك التساؤلات، وهو ما يتكرر غالبًا عند الإعلان عن أى عمل فنى جديد، من يجلسون على (دكة) الاحتياطى يعتقدون أنهم بكل المقاييس الأفضل، ولكنها (الكوسة).

تلك المشاعر، لا أستطيع وأنا مطمئن أن أنفى عنها شيئا من الصحة، ولكنها لا تتمتع مؤكد بكل الصحة. هناك عدد من المبدعين فقدوا القدرة على تحديث أدواتهم، الأبجدية تغيرت فى كل مفردات العمل الفنى مثل الكتابة والإخراج والتصوير والمونتاج والتمثيل والإعلام، والبعض لا يستطيع هضم مفردات العصر، ولهذا يفوتهم القطار، ولا يزالوا منذ تلك اللحظة واقفين على المحطة.

الكل كما ترى يغنى على ليلاه أو مصيبتاه، ولا يعنى ذلك أن السرقة ليست جريمة مخجلة، إلا أننا عادة لا نتناول الجريمة بكل تداعياتها، ولكن ما يستحوذ على الاهتمام هى تلك الظلال على الجانب الآخر!!

 

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظلال على الجانب الآخر ظلال على الجانب الآخر



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab