مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة

 العرب اليوم -

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة

بقلم - عماد الدين حسين

وصلتنى هذه الرسالة من سفير مصرى سابق تعليقا على ما كتبته فى هذا المكان أكثر من مرة متسائلا: هل لدينا فى مصر والأطراف العربية ذات الصلة خطط لليوم التالى بعد توقف الحرب والعدوان الإسرئيلى فى غزة محليا وإقليميا وعربيا. وسوف أنشر نص الرسالة كاملا وأعود للتعليق عليها:

صباح الخير...

بالتأكيد سؤالك فى المقال فى محله، إلا أنه كان لابد أن يكون مطروحا من اليوم الأول للحرب!! فمعروف أن الحرب ستنتهى إن آجلا أم عاجلا، كما هو حال جميع الحروب، ولكن يبقى السؤال ماذا فعلنا خلالها لضمان مصالحنا عندما تأتى لحظة نهايتها؟!!

فالطرف الآخر لم يكتفِ بشن الحرب، بل قام ولا يزال يقوم بطرح أفكار وسيناريوهات اليوم التالى، فى الوقت الذى نكتفى فيه نحن العرب برفض هذه الأفكار والأطروحات دون تقديم البديل. وهو ما يعنى للأسف أنه سيكون لزاما علينا الاختيار بين هذه الأطروحات، لأنها ببساطة الوحيدة على الساحة. أرى أن المشكلة فى أننا نتمسك بالوضع الذى كان قائما قبل يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وهو الوضع الذى أصبح من المستحيل العودة له، ولكن الأخطر من ذلك أن شدة تمسكنا به أصبح يمنعنا حتى من التفكير فى أى سيناريوهات أخرى تحفظ لنا مصالحنا أمام هجمات الأفكار والمبادرات التى تنهمر علينا من الطرف الآخر!!.

لابد من التفكير العميق والدقيق وبشكل عملى فى ترتيبات اليوم التالى فى قطاع غزة، وطرحها ومناقشتها مع الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين والأمم المتحدة، وعدم ترك الساحة خالية للطرف الآخر لأنه بالتأكيد لن يكون فى مصلحتنا، بل والأسوأ من ذلك أخشى أن تفرض علينا أطروحاتهم وسيناريوهاتهم.
انتهت رسالة السفير السابق وأرى أنها مهمة جدا وحينما كتبت مقالاتى هنا فقد كان يشغلنى ما كان يشغل السفير وأظن أنه يشغل كل العرب المهمومين باليوم التالى لتوقف الحرب والعدوان.

وللإجابة الدقيقة على سؤال السفير المرموق فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال نصا يوم الخميس الماضى فى احتفالية «تحيا مصر.. تحيا فلسطين»:

«منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل وقتى، والتواصل المستمر مع كل الأطراف الفاعلة.. وقد تشكلت خلية إدارة أزمة، من جميع مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة».

وأظن أيضا أن الرفض المصرى الواضح لخطط التهجير أو إعادة الاحتلال أو تصفية القضية منذ الأيام الأولى للحرب كان واضحا وكان مهما للغاية، خصوصا أن الرئيس السيسى كرره كثيرا بلغة واضحة لا لبس فيها، ومعلوماتى أنه جرت اتصالات مصرية مع كل الأطراف الفاعلة فى الأزمة وأهمها على الإطلاق مع الولايات المتحدة.

أظن أنه كان واضحا أثر هذه الاتصالات فى تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض عقب الاتصال الهاتفى بين السيسى وبايدن مساء الأربعاء الماضى.

يومها شكر بايدن السيسى على الجهود المصرية فى التوصل للهدنة، وعلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

لكن الأهم أنه أكد أن بلاده لن تسمح تحت أى ظرف من الظروف بالترحيل القسرى للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة. لكنه أكد أيضًا أنه لا يمكن أن تظل غزة تحت أى ظرف من الظروف ملاذًا لحماس حيث يمكنهم تهديد إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء وتهديد أى طريق نحو سلام دائم حسب كلامه. وأكد الرئيس التزامه بإقامة الدولة الفلسطينية واعترف بدور مصر الأساسى فى تهيئة الظروف لتحقيق هذه النتيجة. واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة مع التنفيذ الكامل لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.

مرة أخرى أظن أن هذه التحركات المصرية لعبت دورا مهما فى التصدى للمخططات الإسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

arabstoday

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هل من نجاة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة مرة أخرى عن اليوم التالي لعدوان غزة



بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:34 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة

GMT 13:10 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السودان يواجه مخاطر أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود
 العرب اليوم - السودان يواجه مخاطر أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود

GMT 08:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
 العرب اليوم - منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية

GMT 02:49 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

جرائم ولا عقاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab