سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ!

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ!

 العرب اليوم -

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ

بقلم - حبيبة محمدي

سيناءُ أرضُ الفيروز، قطعةُ القلبِ التى نحبّ!

إنَّ ما يتشدّقُ به بعضُ البُلهاءِ من مسؤولى الاحتلال الصهيونى عن موضوعِ التهجيرِ إلى أراضى «سيناء» بجمهوريةِ مِصر العربية، هو من قَبيل تمييعِ جوهرِ القضية الفلسطينية!.

إنٍَ موقفَ «مِصر» الحاسم ضد التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، أفشلَ المخططاتِ الإسرائيلية؛ فى حين تؤكد «مِصر» على أنَّها لم ولن تغلق أبدًا معبر «رفح» الحدودى أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفلسطين عامة.

وهكذا تظلُ مواقفُ التضامن والدعم متواصلةً ودائمة، ذلك أنَّ «مِصر» لا تتخلى عن واجبها أبدا تجاه الشعب الفلسطينى، ولا عن دورها المحورى فى القضية الفلسطينية، جوهر قضايا الأمة العربية.

من جهة أخرى، أتساءلُ من جديد: أين ضميرُ العالَم ممّا يحدث؟! أين الضمير؟ والعالَم يسمع تلك التصريحات لبعضِ مسؤولى الاحتلال الإسرائيلى وهم يُحرّضون على القتل للأبرياء والمدنيين من الشعب الفلسطينى!

إلى متى الصمت على ما يحدث ضد الشعب الفلسطينى الشقيق الأعزل؟

وأين مبادئُ هيئاتِ الدفاع عن حقوق الإنسان فى العالَم؟

إنَّ دولَ الحريات والديمقراطية، نظريا موجودة، لكنها على أرضِ الواقع غير موجودة إطلاقا! إنَّ حلمَ إسرائيل فى تهجير الفلسطينيين من أرضهم لايزال قائما، منذ النكبة حتى الآن، بل هو مخطط كبير وليس مجرّد حلم عابر!

لكنَّ «مِصرَ» أفشلتْ ذلك المخطط - كما أسلفتُ- حيث ترفض بشكلٍ قاطع تهجير الفلسطينيين عن قطاع غزة، إذ يعتبر ذلك «تصفيةً» للقضية الفلسطينية.

وأما سيناءُ فخطٌ أحمرُ!

أرجو من الإخوة الفلسطينيين، أن ينتهزوا فرصةَ الدعوة إلى الوحدةِ و«لمّ الشمل» التى كانت برعايةٍ من «الجزائر»، وقد قال الرئيس الراحل «ياسر عرفات» مقولتَه الشهيرة: «عندما أتجوّلُ فى شارعِ الشهيد (دِيدوش مُراد) بالجزائر، أتيقنُ أنَّ إسرائيلَ ستخرجُ من فلسطين».

وتظلُ القضيةُ الفلسطينية بالنسبة لنا، قضية واجب ومسؤولية، وليستْ للتفاخر أو المظاهر!

إنَّ «الجزائر» و«مِصر» من الدول التى موقفها واضح وشامخ من أجلِ القضية الفلسطينية، والتى تسعى للدفاعِ عن حقوقِ الشعب الفلسطينى بكلِّ الوسائل والطرق، وتناضل من أجلِ حريته واستقلاله من الاحتلال الصهيونى لأراضيه؛ على أملِ أن تكون هناك حاضنةٌ أكبر من الدول الإفريقية والعربية للقضية الفلسطينية، جوهر قضايانا. وحرىّ بالشعبِ الفلسطينى أن يظلَ متمسكًا بأرضِه ولا يغادرها، يظلَ صامدا، باسلا ومقاوما، كما عهدناه، لا يستسلم ولا يصالح.

ولأنَّ الشِّعرَ وحده الذى كثيرا ما يُسعفنا، نقول مع الشاعر الكبير «أمل دُنقل»:

(لا تُصالحْ!

..ولو مَنحوكَ الذهبْ

أتُرى حين أفقأُ عينيْكَ

ثم أُثبت جوهرتيْن مكانَهما..

هل تَرى؟..

هى أشياءُ لا تُشترى)!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ سيناءُ خطٌ أحمرُ ولا تُصالِحْ



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
 العرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab