شمشون حين هدم المعبد
قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تمديد إغلاق مطار بغداد الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية الى الواحدة ظهرا عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية فرار جنود سودانيين إلى جنوب السودان بعد سيطرة الدعم السريع على أكبر حقل نفطي قوات الاحتلال الإسرائيلي تداهم مدينة سلفيت وتقوم باحتجاز عدد كبير من الشباب الفلسطينيين مقتل القيادي في تنظيم "القاعدة" باسل البابكري في مديرية "حبان" محافظة شبوة على يد مسلحين مجهولين
أخر الأخبار

شمشون حين هدم المعبد

شمشون حين هدم المعبد

 العرب اليوم -

شمشون حين هدم المعبد

بقلم - أمينة خيري

ليس هناك ما هو أروع من التضامن الإنسانى. والتضامن مع غزة وأهلها واجب على كل ذى قلب وعقل. مشاهد الأطفال الناجين من قصف دك بيتهم على رؤوسهم وهم يبحثون عن أمهم وأبيهم وإخوتهم وسط تلال من الجثامين يدمى كل من يحمل قلبًا. ومتابعة بحث الأمهات عن أطفالهن وسط الركام أو في الخيام التي باتت مخصصة للجثامين بعدما امتلأت مشارح المستشفيات بالشهداء كفيلة بأن تمنع النوم من التسرب إلى الجفون. لكن قياس حجم التضامن لا يقاس بمدى علو الصوت بيننا.

الهتاف بوقف الكارثة الدائرة رحاها والتى ستمتد حتمًا إلى مناطق أخرى، والتظاهر والاعتراض، واتهام دول العالم الداعمة لإسرائيل في حرب الإبادة يجب أن يصل كل هذا إلى هذه الدول. ويجب كذلك أن يصل إلى أهل غزة ليعلموا أنهم ليسوا وحدهم. لكنى أتحدث عن الصراخ الذي نمارسه بين بعضنا البعض لمجرد وجود رؤى مختلفة للمأساة، أو تناول غير متطابق مع أصحاب الحناجر العالية. صراخنا بين بعضنا البعض غير مجدٍ، شأنه شأن مطالبات تعكس حرقة القلب، لكنها تجافى العقل والواقع. وما إن تذكر كلمة «عقل» أو «تعقل» أو «تحكيم عقل» أو أي عبارة تحمل كلمة عقل وتصريفاتها، حتى ترتعد أوصال البعض، ويتهموك بانعدام القلب والإحساس والشعور.

فحين يعتقد أحدهم أن حل المأساة أسهل ما يكون، كل ما عليك عمله هو إرسال الجيش عبر الحدود وتحرير فلسطين من الاحتلال، ورد الأرض لأهلها، ونكتب كلمة «النهاية السعيدة» أمام كارثة عمرها 75 عامًا! وبالطبع الحديث هنا يكون عن الجيش المصرى ولا جيش سواه، ولا مشاركة إلا منه! ويستمر هذا الطرح عبر أسئلة ساذجة مثل «أليس لدينا أسلحة؟ ما المشكلة إذن؟» وتتوالى الطروحات مثل إلغاء معاهدات، وفتح حدود على مصاريعها، وقطع علاقات، وطرد سفراء كل الدول المساندة لإسرائيل، ومقاطعة كل المنتجات التي تحمل «أسماء» أجنبية والقائمة طويلة. الكارثة الدائرة رحاها في غزة لا تبرر سذاجات الطرح وسطحيات الحلول. وإذا كانت الحلول السطحية مقبولة من بسطاء تحت وطأة الغضب الكبير والتضامن الإنسانى، فهى غير مفهومة من أشخاص يفترض أنهم مؤثرون في الرأى العام ومتعمقون في العلوم السياسية والإنسانية.

الحلول الحنجورية التي تثلج الصدور سهلة، لكن ماذا عن تطبيقها؟ ولنأخذ من سلاح المقاطعة مثالًا، دعك من تفنيد أثر مقاطعة المحال التي يعمل بها آلاف المصريين ويفتح كل منهم بيتًا براتبه، ماذا عن الهاتف المحمول الذي تستخدمه سيادتك لإطلاق دعوتك لمقاطعة ساندوتش البرجر وكوب القهوة؟ وماذا عن السيارة التي تقودها في الطريق إلى تجمع المطالبة بالمقاطعة؟ والقائمة طويلة. علينا أن نتذكر أن شمشون حين هدم المعبددكه على رأسه ورؤوس أعدائه، لكن بيننا من يدعو إلى هدم المعبدعلى رؤوسنا وحدنا، دون أن يقترب من الأعداء، أو حتى يسمع الأعداء بما فعله شمشون.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمشون حين هدم المعبد شمشون حين هدم المعبد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 العرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 09:23 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تهاجم الشللية في الوسط الفني بسبب نجلها
 العرب اليوم - شمس البارودي تهاجم الشللية في الوسط الفني بسبب نجلها

GMT 22:09 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دوى انفجارات فى منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها

GMT 21:56 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الهجوم على خالد بن الوليد

GMT 01:57 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اكتشف 3 مشروبات صباحية تساهم في خفض ضغط الدم وتحافظ على صحتك

GMT 23:08 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab