الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة مجلس سوريا الديمقراطية يؤكد على ضرورة الشروع فورا بعملية انتقال ديمقراطي واضحة وملزمة طهران تعلن محاكمة مواطن أوروبي من أصل إيراني اعتقل خلال الحرب مع إسرائيل بتهمة التجسّس قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في حي الشيخ جراح بالقدس تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أخر الأخبار

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

 العرب اليوم -

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

بقلم : د. آمال موسى

صحيح أنَّ إسرائيل في الوقت الرّاهن تُعد الطرف الرابح في الأحداث التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم إحداث تعديلات جوهرية على خريطة الدول الإقليمية في الشرق الأوسط. ومن أهم هذه التعديلات أن سوريا لم تعد مصدر تهديد، بل إن الأمر تجاوز ذلك إلى ما هو أبعد، وإلى ما كان قبل أشهر يعد حلماً بعيد المنال، ونقصد بذلك التوغل الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة، واستباحة الجغرافيا والحدود، سواء مع سوريا أو لبنان. هذا إضافة إلى أن الأحداث الأخيرة أكَّدت حقيقة التقارب التركي الإسرائيلي، وهي مسألة نعتقد أنَّه قد آن الأوان كي تُطرح بوضوح وعمق في وسائل الإعلام، وفي منتوجات النخب، خاصة عندما تتم مقاربة هذا التقارب من مدخل سياسي آخر لا يقل أهمية، والمتمثل في دعم تركيا للإسلام السياسي في البلدان العربية، الذي يعني وفق ما كشفته آخر التطورات عن حقيقة الطرف التركي الذي يدعم الإسلام السياسي، ليس من أجل خير البلدان العربية، ولا انتصاراً للصندوق والديمقراطية، بقدر ما هو -أي الإسلام السياسي- أداة كي تظل مجتمعاتنا متقهقرة، وكي تمارس تركيا هيمنتها من خلال ممثلي الإسلام السياسي. ورغم الإخفاقات التي حصلت للإسلام السياسي في مصر وتونس فإنَّ تركيا لم تستسلم، وما زالت تعتمد الأداة نفسها. وفي هذا المضمار لا تفوتنا الإشارة إلى أنَّ مشكلة نخب الإسلام السياسي أنَّ نجاح أي جماعة في بلد ما يضخ فيهم الروح من جديد.

إذن الأحداث الأخيرة، والتقارب التركي الإسرائيلي، أزالا الغموض عن تركيا التي وإن كان يحكمها حزب إسلامي لكن كمال أتاتورك هو الحاكم الفعلي فيها، أمس واليوم وغداً، وهدف الحزب الحاكم قبض سيطرته على الدول العربية، من خلال حزام من الأحزاب الإسلامية تكون هي الحاكمة، ومن ثم تضمن مصالح تركيا، ويتم إغراق الأسواق العربية ببضاعتها.

نعود إلى الموضوع الرئيسي لمقالنا:

باختصار، موازين القوى حالياً ليست في صالح المنطقة العربية. وكلما تراجعت دولة عربية إقليمية خفّ الوزن العربي.

طبعاً الضعف العربي ليس جديداً، ولكن الضعف درجات ومستويات، ونحن حالياً في أكثر المستويات ضعفاً من عقود. والخاسر الأكبر القضية الفلسطينية بطبيعة الحال، التي تُمثل الهدف والأداة معاً في يد الاحتلال الإسرائيلي.

ولكن رغم كل شيء فإنَّ اليأس من الشعوب فكرة لم ترد في صفحة من تاريخ صفحات البشرية، وتغير موازين القوى لا يعني أنَّ الشعوب لن تقوم لها قائمة. وحتى لو أساءتِ الشعوب تقدير الأحداث ومآلاتها، فإن اليقظة حاصلة لا محالة، لذلك فإن ما تقوم به إسرائيل حالياً من انتهاكات واستباحة يجعل من انتصارها رهين وقت قصير لا غير، وسيؤدي سلوك الاستفزاز إلى ما لا تحبه إسرائيل وتخشاه. فليس هناك أكثر خطورة من شعوب ليس لها ما تخسره.

إنَّ المشكلة في التمييز بين الحقائق وموازين القوى: الحقائق قد تُدفن وتُداس، وعرف التاريخ عمليات تزوير رهيبة وكثيرة، ولكن الحقيقة تظهر، ودائماً تظهر، ولو طال الزمن وطواها النسيان. أما موازين القوى فهي متغيرة كما نعلم، ومن ثم فمن الخطأ البناء عليها، وارتكاب أخطاء باسم موازين قوى قابلة للتغيير، علماً بأن الأخطاء نفسها عامل تعجيل في تغيير واقع موازين القوى.

إن الذكاء السياسي والحنكة والتجربة والخبرة تقتضي عدم الاستهانة بالشعوب.

وما تقوم به إسرائيل حالياً هو استضعاف الشعوب العربية، والعمل على خلق تراكم من القهر لن تكون نتيجته محمودة للعالم ككل؛ لذلك فإنَّ واجب القوى الدولية التصدي لتجاوزات إسرائيل، وانتهاكات الطفولة والنساء في قطاع غزة. وإذا كان في ذهن إسرائيل أنه لا بد من قطع دابر أي رد فعل، فهي مخطئة؛ لأن قطع دابر الشعب عملية مستحيلة، ولن تنعم بالأمن الذي تبحث عنه بالقهر والتقتيل وقتل الأطفال والتوغل في حدود الغير.

إنَّ إسرائيل بصدد توريط العالم في موجة جديدة من العنف؛ لأنها أبدعت هذه المرة في نثر البذور التي تحول الشباب على أرضه وعلى موقعه في المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وأغلب الظن هذا الهدف التكتيكي للتحالف التركي الإسرائيلي الذي ربما سينتج عنه أمور لا تحمد عقباها.

arabstoday

GMT 23:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 23:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 23:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 23:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 23:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 23:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 23:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab