أخطاء مشاهير اليوم
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا استشهاد 79 سودانيا بينهم 43 طفلا نتيجة قصف بمسيرة في منطقة كالوقي جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخر الأخبار

أخطاء مشاهير اليوم

أخطاء مشاهير اليوم

 العرب اليوم -

أخطاء مشاهير اليوم

بقلم:د. آمال موسى

بدأت تطفو على السطح بعض الظواهر الغريبة في مجال الفن العربي بشكل خاص؛ إذ إن هناك ممارسات لم تكن موجودة في الأجيال السابقة من المطربين والفنانين العرب. كنا لا نعلم عن الحياة الخاصة للفنان أي شيء. لا نعلم إن كان متزوجاً أو إذا كان لديه أطفال أو لا. كانت حياة الفنانين الخاصة ملفوفة بالغموض. بل إنه حتى الحوارات الصحافية معهم كانت نادرة جداً، وإذا تمت فإن الأسئلة تدور حول الفن.

كانت هناك ثقافة مختلفة تجعل الفنان محاطاً بهالة من السحر والغموض. وإلى اليوم ما زال السؤال يتكرر حول حياة أم كلثوم الخاصة، وكم مرة تزوجت، وأي رجل كان حبيب الست.

ونفس الشيء بالنسبة إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. ورغم قوة الصحافة الفنية الرسمية وقدرتها على الاختراق وامتلاك المعلومات، فإنه لا شيء واضحاً ومحسوماً في خصوص زواج عبد الحليم من عدمه، وأي علاقة كانت له مع الجميلة سعاد حسني...

كانت الصحافة الفنية قائمة على الخبر وليس على الحوار الصحافي. ذلك أن الحديث الصحافي بالنسبة إلى الفنانين الكبار كان يمثل حدثاً نادر الحصول.

ولم يكن ذلك اعتباطياً بقدر ما يعبر عن مدرسة كاملة كانت ضد استهلاك الفنان وضد تلاشي سحر الغموض. اليوم هذه المدرسة سقطت وحلت مدرسة حولت الفنانين إلى منتوج دائم الحضور. بل إن تواتر الحضور أصبح مقياس نجومية بعد أن كان الحضور والحوارات مع الأجيال السابقة هي للمبتدئين فقط. وللأمانة الفنانون الجيّدون والكبار اليوم يحاولون التقليل من كثرة الحضور الإعلامي خلافاً للآخرين الذين يستغلون أي فرصة للظهور ولاستعراض تفاصيل حياتهم الشخصية، وحتى للرد على أبسط إشاعة أو تصريح من أجل تسجيل حضورهم، متناسين تأثيرات ذلك على صورتهم والغموض الذي وحده يصنع الهالة حول الفنان.

لنوضح المسألة أكثر: الجمهور تربطه بالفنان علاقة خيال وجمال وعالم بتركيبة مختلفة من الضوء والمشاعر والألوان. وعندما يقحم الفنان، مطرباً كان أو ممثلاً، تفاصيل حياته الشخصية، فإنه يزعج الخيال ويطفئ السحر. نحن هنا في البعد النفسي للفن. ومثلاً الفنان الذي يحرص على حضور زوجته معه في البرامج التلفزية والحديث عن حياته الخاصة وتفاصيل التعارف والانفصال وصولاً إلى الرد على الإشاعات... كل هذا يقتل صورة الفنان ويقضم من حرية الجمهور في تأويل صوره وحضوره؛ لأن حضور واقعه الخاص يعطل محرك السحر والغموض ويصبح الفنان مستهلكاً ومسحوب السحر ومن ثمة الهيبة. وهنا الفنان هو أول الخاسرين وسيذهب الجمهور إلى غيره وإلى حيث يمكن لخياله أن ينمو من دون حضور طاغٍ للواقع.

الفنان المشهور الذكي هو الذي يبعد عائلته عن الضوء تماماً ويعتبرها خطاً أحمر. ويخطئ من يعتقد أنه عندما يقحم زوجته وأطفاله في الضوء ويضع لهم مقاعد أمام الكاميرا سيكون فقط بصدد تقديم صورة عن الأب المثالي أو الزوج المثالي.

إن المطلوب من الفنان هو الأداء الجيد وامتلاك الموهبة الحقيقية، وما عدا ذلك فهو شأنه الخاص، والذكي هو الذي يفهم لعبة الفن والسحر والغموض، ولا يستعرض أفراد عائلته ولا يشرك الزوجة في لعبة الأضواء والبرامج، معتقداً أنه بذلك ستنتهي الغيرة عليه أو هكذا يعالج الفنان مشاكله الخاصة.

وإلى جانب ظاهرة اصطحاب الزوجات والأزواج المشاهير إلى المهرجانات والبرامج التلفزية، فإن الأخطر هو ظهور أطفال الفنانين اليوم في البرامج من دون أن يدرك الفنان المشهور أنه بصدد التعدي على حق طفله في الخصوصية وحقه في الابتعاد عن الضوء إلى حين بلوغ السن التي تخوله تحديد اختياراته. ليس من حق الفنانة أو الفنان إقحام طفله في لعبة الضوء الخطيرة؛ لأن ذلك سيخترق عالم الطفل ويؤثر عليه ويضعه أمام تجربة لم يخترها، إضافة إلى ما يمكن أن يتعرض إليه من تضييقات وتنمر في علاقاته وفي المدرسة والفضاء العام في حال حصول أي مشكل في حياة والده أو والدته الفنانة المشهورة. ثم أي فائدة من نشر الفنانين لصور أطفالهم؟ وأي فائدة من اصطحابهم في البرامج والحوارات؟

إن هذا الأمر الذي يعكس إدماناً على الظهور الإعلامي وشبكات التواصل الاجتماعي يقتل سر الفن ويحرم الفنان من تجربة فنية شاهقة الأسوار ويمنع الجمهور من الشعور بأن الفنان ملك له في خياله ويبني له الصور التي يريد.

الخلاصة: يحتاج نجوم الأغنية والدراما والسينما العربية اليوم إلى إجادة رسم خط بين حياتهم الفنية وحياتهم الخاصة.

 

arabstoday

GMT 23:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 23:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 23:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 23:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 23:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 23:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 23:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء مشاهير اليوم أخطاء مشاهير اليوم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 العرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:47 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab