«الربيع العربي ــ 2» باسم الفلسطيني
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

«الربيع العربي ــ 2»... باسم الفلسطيني

«الربيع العربي ــ 2»... باسم الفلسطيني

 العرب اليوم -

«الربيع العربي ــ 2» باسم الفلسطيني

بقلم - سوسن الشاعر

يتم اليوم استهداف أمن الأردن باسم نصرة الفلسطيني، وهذا يحصل على الرغم مما قدمه الأردن للفلسطيني عموماً من إقامة وعمل وهوية، إذ تقاسم الأردني فيه لقمة العيش مع أخيه الفلسطيني، ورغم ما قدمه الأردن ومليكه لغزة في محنتها خصوصاً.

كما أن ليس الأردن وحده هو المستهدف اليوم، بل لبنان أيضاً الذي أصبح أمنه في دائرة الخطر ووضعه على شفا الحرب، واليمن والعراق وسوريا كلها يجري استهداف الأنظمة فيها باسم الفلسطيني، والسبب الأساسي في هذا الاستهداف هو إيران، والمنفذون هم الشعوب العربية، وكل ما يجري من فوضى وتصادم في المنطقة يجري بعيداً عن إيران!!

هذا هو «الخراب العربي» أو ما سمي «الربيع العربي-2»، فالجزء الأول كان شعاره مباشراً «إسقاط الأنظمة» (باقون حتى يسقط النظام)، بينما تعلم القائمون عليه من التجارب السابقة أن هذا الشعار المباشر لن ينجح ولن يجد صدى لدى الجماهير في موسمه الثاني، لأن من سقطت أنظمته لعن الساعة التي سقطت فيها، ورأت الشعوب أنها هي الخاسر الأكبر في تلك اللعبة ودفعت الثمن غالياً، لذا فإن القائمين على المشروع ذاته بجزئه الثاني رأوا أن تغيير الشعار ضروري هذه المرة، وليكن «نصرة غزة» واستهداف الأنظمة «المتقاعسة» عن نصرة الفلسطيني، إنما الهدف كان وما زال في الموسمين واحداً، وهو إثارة الفوضى وحث الجماهير على التصادم مع القوى الأمنية في البلاد لإسقاط أنظمتها، وفي هذا السياق كل مرة تتعدد الشعارات لكن الهدف يبقى واحداً.

الجزء الثاني يجري الآن باسم الفلسطيني، الفوضى التي تتم يقوم بها من قلبه يعتصر على معاناة الفلسطيني الإنسان، إنما بقيادة وتوجيه من له أجندة خاصة في ذلك، فيرفع الشعارات ويوجهها ثم يعيد توجيهها ويركب موجة الغضب ويستفيد منها لتحقيق أهدافه، تماماً كما حدث في النسخة الأولى من دون أن نتعلم الدرس ومن دون أن نعي خطر الانسياق.

المشكلة هذه المرة في جميع الدول التي استجابت الجماهير فيها لنصرة غزة، هي الآن في مواجهة قسم كبير من شعوبها، رغم أن الغالبية من هذه الشعوب تعلمت الدرس وترفض الانسياق وراء أي طرف، إذ ترى بعض الأردنيين في مواجهة أردنيين آخرين، ولبنانيين في مواجهة لبنانيين، وكذلك في سوريا واليمن ومصر، في حين ترى غالبية كبرى من الناس في بيوتها وأيديها على قلوبها تخاف تكرار سيناريو «الربيع الأول»، خائفة على أمنها واستقرارها من وصول الخراب لها، مرددة: «لسنا على استعداد للوقوع في الفخ نفسه من جديد».

المشهد اليوم يعمه انقسام وغضب عارم بين الجماهير في المنطقة، وكل ذلك يجري باسم نصرة الفلسطيني، وكل هذا الشحن يجري بعيداً عن فلسطين وبعيداً عن إيران التي من أرضها انطلقت دعوة نصرة الفلسطيني، في حين لا يدري بها الفلسطيني النازح من أرض لأرض ولا يدري بها الطفل الفلسطيني الذي فقد كل أسرته ويبحث عن وسادة يضع عليها رأسه ولقمة يسد بها جوعه.

بالأدوات ذاتها يجري تنفيذ الجزء الثاني من «الربيع العربي»، فنشاهد بث بعض شاشات التلفزة مباشرة من الساحات التصادم الحاصل مع رجال الأمن ومعركة الشعوب مع أنظمتها، ونسمع منها أصوات التحريض والشحن وتصوير الأمر على أنه فعلاً من أجل الفلسطيني، كما أن بعض منصات التواصل الاجتماعي تحفل بالمحرضين على ذلك، بينما إيران تصفق لهم، وكله يجري باسم الفلسطيني، وتقوم قوى ناعمة بقيادة مركزية بتوجيه الجماهير وتقود الموجة وتصعد من شعاراتها وتعيد توجيهها، فالهدف من كل ذلك هو الأنظمة وليس نصرة الفلسطيني. أخيراً ما عليكم سوى مراقبة الشعارات وتغيرها وتغير اتجاهها لتعلموا من يقود اللعبة، وما عليكم سوى مراقبة من يتصادم متعمداً مع رجال الأمن ومن يحرق ومن يكسر ومن يخرب، فليس من بينهم من يعني له الفلسطيني شيئا، بل الهدف هو الأنظمة ومؤسساتها وقوانينها.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الربيع العربي ــ 2» باسم الفلسطيني «الربيع العربي ــ 2» باسم الفلسطيني



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab