بقلم:فاروق جويدة
خسرت أمريكا أوراقًا كثيرة، وشوهت صورتها أمام العالم، وأصبحت مصدرًا للأكاذيب والخديعة. احتلت العراق وأعدمت رئيسها صدام حسين بدعوى امتلاك العراق برنامجا نوويا كاذبا، وما زالت تحتل العراق وتنهب خيراته. وفشلت فى تحقيق النصر فى أفغانستان، واجتاحت ليبيا وسوريا، واعتدت على لبنان واليمن والسودان.
ولم تكتفِ أمريكا بهذه الجرائم، ولكنها شاركت إسرائيل فى تدمير غزة وتجويع شعبها. إن أمريكا أصبحت الآن تمثل صورة البلطجة والوحشية أمام شعوب العالم، إنها اللص الذى يسرق الثروات ويدمر الأراضي.
ولا شك فى أن أمريكا التى تحدثت كثيرًا عن حقوق الإنسان والحريات والسلام، قد أصبحت تمثل الآن وجهًا قبيحًا للموت والدمار. لا يوجد مكان فى العالم الآن إلا ويشهد جرائم أمريكا فى آسيا وإفريقيا وأوروبا، ولم تترك جيرانها.
لقد خسرت أمريكا شعوبًا كثيرة، رغم أنها كانت وراء ظواهر كثيرة فى حماية الطغيان ونهب ثروات الشعوب.
سوف يسقط الطاغوت الأمريكي، ويسقط معه كل طغاة العالم فى الشعوب المغلوبة على أمرها. أما إسرائيل، الطاغوت الأصغر، فقد اقتربت نهايتها بعد أن اكتشف سكانها أنها أكذوبة كبري.. ما قام على باطل فهو باطل، وأمريكا قامت على دماء وضحايا الهنود الحمر، وإسرائيل قامت على شهداء غزة وضحايا الشعب الفلسطيني..
إن الهمجية والوحشية التى يعيشها العالم اليوم افتقدت كل جوانب الإنسانية، وما يشهده العالم من الدمار واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى القتل يضع البشرية كلها أمام حضارة زائفة ومستقبل غامض. وللأسف، إن أمريكا بلد الحريات هى التى تقود العالم نحو أساليب الموت والدمار. ولا مستقبل للطغيان، وليسقط كل طغاة العالم.