بقلم : فاروق جويدة
كلنا يعلم أن أنبوبة البوتاجاز تمثل ضرورة بين الطبقات البسيطة، وأنها سلعة ضرورية يصعب الاستغناء عنها. وفى يوم من الأيام كان سعر الأنبوبة عشرين جنيهًا، وبدأت رحلة الصعود وتجاوزت 200 جنيه، ولا أعتقد أن أسرة بسيطة يمكن أن تدفع 450 جنيها فى الشهر، لشراء أنبوبتين.
إن المواطن تحمل ارتفاع أسعار البنزين رغم أنها رفعت أسعار المواصلات والخدمات والسلع، وكثير من الناس باعوا السيارات هروبًا من أسعار البنزين. هناك سلع لها أهمية فى حياة الناس، خاصة ما كنا نسميهم «محدودى الدخل». إن سائق التاكسى لا يستطيع أن يتحمل فاتورة البنزين ويفضل أن يعطى التاكسى إجازة، وصاحب المخبز لا يستطيع أن يتحمل تكاليف الغاز، والمواطن هو الذى يتحمل فى النهاية.
هناك سلع يمكن أن يتحملها المواطن، ولكن حين ترتفع أسعار الخدمات ورغيف الخبز والخضار فمن المهم أن تتسم القرارات بمزيد من الحكمة. لا يوجد بديل للغاز إلا الفحم أو الخشب، وكلاهما غير متاح. فى وقت واحد ارتفع سعر البنزين وارتفعت معه أسعار كل شىء، بما فيها البوتاجاز.
يجب أن تكون هناك ضوابط للأشياء، خاصة إذا تعلق الأمر بالطبقات البسيطة، وهم الآن يعانون كثيرا. والحل فى ضرورة مراعاة أحوال الناس وأعباء الحياة التى أرهقت القادرين وغير القادرين، خاصة أن الحديث عن الدعم وأعباء المعيشة وكل هذه الكلمات فقد تأثيره أمام ارتفاع الأسعار.
مطلوب مزيد من الدراسة، فليس من الحكمة رفع أسعار الغاز والبنزين فى وقت واحد.