بقلم : فاروق جويدة
لم ينجح الرئيس ترامب فى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وفشل حتى الآن فى وقف الحرب فى غزة، ولكنه نجح فى صفقات الخليج وصفقة المعادن فى أوكرانيا.. وبقيت الحرب، فبوتين ليس رجلًا سهلًا أن يأتى ترامب ويسيطر على مناجم أوكرانيا، فهذا غير مقبول. ولهذا اشتدت المعارك وبدأ تهديد روسيا بعقوبات جديدة..
كما أن غزة ما زالت مشروعا يداعب خيال الرئيس ترامب، أن يضع يده عليها. إن الرئيس ترامب رجل يجيد أدوار رجل الصفقات، والعالم أمامه الآن أرقام وصفقات، ولا تعنيه الحرب كثيرًا. ولهذا لم ينجح حتى الآن فى صفقات السياسة ونجح فى صفقات المال، وسوف يضمن ولاء أثرياء أمريكا، خاصة أنه جمع بين المال والتكنولوجيا.. ولأن المال هو صاحب القرار، اختار ترامب أقصر الطرق، وكان الخليج أولى زياراته، ومعادن أوكرانيا حدث تاريخى، لأنه وضع أقدامه فى قلب أوروبا وأغنى المناطق فيها..
أنا لا أستبعد أن تكون هذه الصفقات أول أسباب الخلاف بين ترامب وإسرائيل، لأنها تصورت يومًا أن تكون وريثة أمريكا، ويبدو أن ترامب بخل عليها باللقب.
هناك عالم جديد يظهر حولنا، وسوف يشارك البعض فى الوليمة، والبعض الآخر سوف يجلس فى مقاعد المتفرجين. ولا أحد يدرى إلى أين تحمله الرياح، ولكن المؤكد أن الرئيس ترامب يمهد لظهور عالم جديد سوف تتغير فيه كل الحسابات القديمة، وسوف يقف الجميع أمام باب ترامب يطلبون العفو والغفران وشيئًا من هذه الصفقات.
المهم على من سيكون الدور بين الربح والخسارة، وإن كانت النتيجة عند سيد الصفقات..هناك إحساس يطاردنى بأن مشروع ترامب مازالت له توابع اخرى وانه مازال يحلم بمزيد من الصفقات.