بقلم:فاروق جويدة
كان نيتانياهو أول مسئول يزور ترامب بعد توليه السلطة، وكانت الزيارة الأخيرة أطول زيارة للبيت الأبيض، والغريب أن هذه الزيارات لم تحقق شيئًا، فما زالت إسرائيل تكمل مسلسل تدمير غزة، رغم وعود الرئيس ترامب بإنهاء الحرب. وقد وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، فماذا كان يفعل نيتانياهو فى مفاوضات البيت الأبيض غير الحصول على صفقات سلاح جديدة، كلها معدات ثقيلة؟ ولماذا لم يحسم ترامب نهاية الحرب فى غزة؟ وما هى أسرار المفاوضات إذا كانت غزة خارج الموضوع؟
هل هناك مؤامرة جديدة ضد إيران، والإعداد لعدوان جديد عليها؟ أم أن المنطقة سوف تخضع لعمليات توزيع جديدة؟ أم أن مسلسل التطبيع سوف يبدأ مرحلة جديدة؟
أم أن نيتانياهو أخذ نصيبه من صفقات ترامب؟
لم يحسم الرئيس ترامب شيئًا فى قضية غزة، وعاد نيتانياهو بصفقة سلاح يكمل بها الحرب، وربما تنتظره معارك أخرى.
كان شيئًا مبالغًا فيه أن يكون نيتانياهو أول زوار البيت الأبيض بعد تولى ترامب، وأن تكون زيارته أطول زيارة، وأن ينتهى كل شيء فى سرية كاملة وغموض شديد.
العلاقات بين أمريكا وإسرائيل دخلت مناطق غريبة ومريبة، وكلها حول مستقبل العالم العربى وصفقة القرن ونصيب إسرائيل فى الغنيمة.
الأخطر من ذلك أن العالم العربى خارج كل الحسابات.
هناك مشروع غامض يجرى الإعداد له فى واشنطن، والعالم العربى أول ضحاياه.
هناك أشياء تدور فى سرية كاملة حول مستقبل الشرق الأوسط والعالم العربى، وهى تبدأ بالحرب وتنتهى بالاحتلال، لأن إسرائيل ورطت أمريكا، وللأسف فإن أمريكا تحولت إلى دولة استبدادية تريد السيطرة... إنه استعمار جديد.